الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اصابة حرجة واخرى خطيرة في صفوف أسرى النقب.. انتفاضة الالف اسير ووحدات "نحشون" تحرق الخيام في قسمين داخل السجن

نشر بتاريخ: 22/10/2007 ( آخر تحديث: 22/10/2007 الساعة: 08:44 )
بيت لحم - معا - تساءلت الصحافة الاسرائيلية اذا كان السجانون في سجن النقب قد خرقوا القوانين واستخدموا القوة المفرطة ضد اسرى فلسطينيين في سجن النقب .

وقد اقدمت ادارة سجن النقب الصحراوي "كتسيعوت" على اقتحام كافة اقسام السجن والاعتداء على الاسرى بالضرب، واطلقوا علهيم قنابل الغاز، فجر اليوم الاثنين.

وقد تابع مركز الأسرى للدراسات منذ ساعات الفجر المبكرة مجريات الأحداث فى معتقل النقب، والتي أدت إلى حرق خيام قسمين كاملين وهما قسم ج1 وقسم ج2 وخسر الأسرى معظم ممتلكاتهم.

وكما أفاد الأسرى أنفسهم وعبر اتصالات متكررة بينها اتصالات مع وكالة معا في ساعات الفجر ومع مركز الأسرى للدراسات ، أن وحدة ناحشون كبيرة مدججة بالهراوات والدروع وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع حضرت فى الساعة الثانية ليلاً فى محاولة لاقتحام قسم ج2 والذي يقبع فيه 120أسير معظمهم محكومين ، إلا أن الأسرى تصدوا لهذه المحاولة بكل إمكانياتهم ، ورفضوا مثل هذا التفتيش الاستفزازي بدعاوى أمنية لا مبرر لها فى مثل هذه الساعة.

ويذكر أن هنالك اتفاق توافقت عليه إدارة مصلحة السجون مع الأسرى بعدم اقتحام خيام وغرف الأسرى بمثل هذه الأوقات .

وأكد الأسير أبو إبراهيم من سجن النقب أن الفرقة وشرطة السجن وتعزيزات أخرى ألقت بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت باتجاه خيام الأسيرات وممتلكاتهم دون أدنى مراعاة للأسرى المرضى الذين تضرروا من الغاز ، الأمر الذى أدى لأي حرق معظم خيام الأسرى فى كل من قسم ج1+ج 2 ،

وعلى إثر حرق الخيام فى القسمين تعالت أصوات التكبير من كل أقسام النقب و الأسرى الـ 2300 فيه مما أدى إلى تراجع إدارة السجن من النيل بالأسرى المستهدفين والحد من الهجمة ، وأكد المصدر أن الحدث بقى حتى الساعة الخامسة فجراً .

واكد ذوو الاسير محمد ساطي اشقر اصابته بجراح خطيرة جراء الاعتداء على الاسرى في سجن النقب، حيث توجه ذووه الى زيارته في سجن سوروكا في بئر السبع.

يذكر ان إذاعة الجيش الاسرائيلى ادعت اصابة ثلاثة من الفرقة الاسرائيلية واعتبرت ما حدث فى النقب هو حالة من تمرد للأسرى فيه .

وطالب مدير المكتب الاعلامي "اسرانا" بمحافظة القدس اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي واعضاء الكنيست العرب ومؤسسات حقوق الانسان من اجل التوجه لحماية الاسرى.

وفي وقت لاحق، أوضح النائب عيسى قراقع مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي ان اصابات كثيرة وقعت في صفوف اسرى النقب تزيد عن 250 اصابة بعضها خطير بسبب الاعتداء الوحشي الذي جرى صباح الاثنين 22/10/2007 على اسرى النقب.

وقال قراقع ان القمع الوحشي شمل ثماني اقسام بالسجن واستخدم خلالها الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع، وقامت قوات خاصة بتكبيل الاسرى والاعتداء عليهم.

وأشار قراقع ان عدد كبير من المصابين لم ينقل الى المستشفيات، موضحا ان الأسرى اصيبوا بكسور في الارجل والاقدام واصابات في الصدر والعيون والرأس وان نوعاً من الرصاص المعدني اطلق على الاسرى بعد اقتحام الاقسام بمئات الجنود.

واستمر الاعتداء 5 ساعات حيث بدأ الساعة 12 ليلاً من صباح الاثنين بعد قيام وحدات خاصة بعمليات تفتيش مذلة واستفزازية لقسم جـ1 في السجن ثم امتد الاعتداء لسائر اقسام وسط مقاومة الاسرى وتكبيراتهم.

واوضح قراقع ان حالة خطيرة تسود أوساط الاسرى والمصابين مطالباً التدخل العاجل لمعرفة مصير الاسرى والمصابين.