رام الله - معا - شيع الالاف من أبناء مخيم قلنديا، شمال مدينة القدس، ومدينة البيرة، مساء اليوم الأحد، جثماني الشهيدين أحمد جحاجحة (19 عاماً) وحكمت حمدان (27 عاماً) إلى مثواهما الأخير في مقبرة الشهداء في مخيم الأمعري.
وبناء على طلب عائلة الشهيد حكمت حمدان، فقد تم دفن جثمانه الطاهر في مخيم قلنديا، وليس في مدينة البيرة، مسقط رأس الشهيد، المتزوج، والذي ينتظر طفلاً خلال فترة قصيرة.
وكانت سلطات الاحتلال احتجزت جثمان الشهيد أحمد حجاجحة عقب تنفيذيه عملية دهس عند مدخل المخيم، قتل وأصاب خلالها عدة جنود، فيما استشهد حكمت حمدان بينما كان عائداً إلى منزله في البيرة، من بلدة الرام، وسلمت جثمانيهما الطاهرين عند معتقل "عوفر" غربي رام الله.
واستشهد الاثنان في ذات اليوم، واحتجز جثمانيهما سوية منذ 18 يوماً، وكانت سلطات الاحتلال قررت أن يتم تسليم الجثمانين يوم الخميس الماضي، برفقة 7 شهداء آخرين في رام الله، قبل أن تتراجغ عن قرارها في اللخظات الأخيرة.
وانطلق الموكب الجنائزي من مجمع فلسطين الطبي،بعد إجراء النائب العام لمحافظة رام الله والبيرة برفقة الطب العدلي إلى المجمع، الفحوص الطبية اللازمة والفحص الدقيق للجثمانين، لإعداد التقارير الطبية اللازمة.
ونقل الجثمانين الطاهرين بواسطة سيارتي إسعاف من المجمع الطبي نحو مخيم قلنديا، قبل أن يحمل الشبان جثماني الشهيدين على الأكتاف، وتوجهها نحو منزل الشهيدين لالقاء نظرة الوداع الأخيرة على الجثمانين الطاهرين.
ثم سجي الجثمانان الطاهران، وأديت عليهما صلاة الجنازة، وعقب ذلك حمل المشيعون الجثمانين نحو مقبرة الشهداء في المخيم، ووري الجثمانين الطاهرين الثرى.