نشر بتاريخ: 04/01/2016 ( آخر تحديث: 05/01/2016 الساعة: 09:34 )
رام الله- معا- كشفت محامية هيئة شؤون الاسرى والمحررين حنان الخطيب، امس الإثنين، عن شهادات للاسيريتين الجريحتين نورهان عواد وحلوة حمامرة اللتين تعرضتا لاصابات بالغة برصاص الاحتلال عند اعتقالهما.
واشارت الاسيرتان إلى ان جنود الاحتلال كانوا يستهدفون اعدامهما، بشكل ميداني وتعسفي، وهما يقبعان في سجن "الشارون".
الاسيرة الطفلة نورهان عواد.. محاولة قتلها بعد الاصابة
افادت الاسيرة نورهان ابراهيم خضر عواد، من مخيم قلنديا شمال القدس (16 عاما) وهي طالبة في الصف الحادي عشر، والتي اعتقلت بتاريخ 22/11/2015 من شارع يافا بالقدس، انها كانت مع ابنة عمها الشهيدة هديل عواد (14 عاما) وتحمل حقيبتها المدرسية، وأطلقت قوات الاحتلال النار عليهما، فاستشهدت هديل، واصيبت نورهان بالرصاص في قدمها فوقعت على الارض.
وأضافت نورهان: "ان احد الجنود حاول اعدامها عندما اقترب منها، واطلق عليها رصاصتين في البطن، ثم قام جندي آخر بضربها بكرسي وهي وهي تنزف وملقاة على الأرض.
وتابعت ان قوات الاحتلال نقلوها الى مستشفى "تشعار تصيدق" الاسرائيلي، وقيدوها على سرير المستشفى، وأنهم وضعوا عليها حراسا عاملوها بشكل سيئ.
وأوضحت نورهان إنها نقلت الى عزل الرملة "نفي ترتسيا" وكان هناك 3 اسيرات قاصرات هن: مرح باكير واستبرق نور وجيهان عريقات.
وقالت: "إن الظروف في السجن كانت صعبة، من حيث المعاملة وسوء الاكل وقلة النظافة والبرد الشديد وعدم وجود اغطية كافية، وانها عاشت 8 ايام هناك معزولة ومقطوعة عن العالم".
وأشارت عواد إلى انها كانت تعاني من آلام شديدة بسبب الاصابة، ولم يكن يقدم لها العلاج، فاصيبت بالتهابات في الجروح، مؤكدة أنها لا تزال تعاني من اوجاع في اليد والبطن والارجل.
وأكدت نورهان انه جرى استجوابها والتحقيق معها في مستشفى سجن الرملة، وان التحقيق كان من الساعة 10 صباحا حتى 3 عصرا، وكان مصحوبا بالصراخ والشتائم والتهديد والضغط، موضحة انها اجبرت على التوقيع على اوراق باللغة العبرية لا تعرف محتواها.
الاسيرة حلوة حمامرة.. هددوها بالقتل
أفادت الاسيرة حلوة سليم محمد حمامرة (23 عاما) من قرية حوسان قضاء بيت لحم، والتي اعتقلت بتاريخ 8/11/2015، انها تعرضت لإطلاق النار من قبل الجنود الاسرائيليين من مسافة قريبة جدا، وأصيبت بالجانب الايسر من جسمها
فوقعت مغمى عليها، وانها استيقظت في مستشفى هداسا عين كارم.
وقالت حمامرة أنه في مستشفى "هداسا" جزء من الكبد ومن البنكرياس ومن الطحال والامعاء، وانها مكثت شهرا في المستشفى وهي مقيدة على السرير وعليها حراسة.
وتابعت انها كانت تطلب ان ترى ابنتها الصغيرة، وعمرها عام و8 أشهر، مؤكدة أنهم منعوها من رؤيتها ومنعوا اهلها من الزيارة.
وأفادت انه جرى التحقيق معها في المستشفى، وان افرادا اسرائيليين كانوا يدخلون على غرفتها، ويوجهون لها الشتائم، ويصرخون عليها ويهددونها بالقتل،مؤكدة ان وضعها الصحي لا بزال سيئا ويتدلى انبوب من خاصرتها.