ابو ظريفة يدعو حماس الموافقة على مبادرة معبر رفح
نشر بتاريخ: 04/01/2016 ( آخر تحديث: 04/01/2016 الساعة: 18:31 )
غزة - معا - دعا طلال ابو ظريفة القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم حركة حماس إلى الموافقة على مبادرة الفصائل الفلسطينية لحل أزمة معبر رفح بإعلان موقف ينسجم مع الإجماع الوطني والترحيب باللجنة التي شكلتها حكومة التوافق للتوجه إلى غزة لدراسة المبادرة لحل أزمة المعبر من خلال حوار يمكن من وضع الآليات التنفيذية لهذه المبادرة والتسريع بفتح معبر رفح ليشكل مدخلاً هاماً لخلق مناخ ايجابي لإنهاء الانقسام .
وقال أبو ظريفة في كلمة القوى الوطنية والإسلامية خلال مهرجان ذكرى انطلاقة حركة فتح الـ51 في محافظة رفح، مساء أمس:" ونحن نتوجه بالتهنئة لحركة فتح في ذكرى انطلاقتها الـ51 يجب أن يكون عام 2016 عام الهبة والانتفاضة الشعبية، عام الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الأسود".
وشدد أبو ظريفة أن انطلاقة حركة فتح عام 1965 أحدثت انقلاباً في معادلة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، فيما بددت الرصاصات الأولى للثورة ظلام النكبة بكل تداعياتها ووضعت الشعب الفلسطيني على أولى خطوات الطريق لبلورة هويته الوطنية وتعزيز مكانة حقوقه الوطنية والاعتراف الدولي بها ومكانته ومكانة ثورته بين قوى التحرير.
وأوضح أن ذكرى انطلاقة حركة فتح تتزامن هذا العام مع انتفاضة جيل الشباب الجديد في شوارع القدس والضفة وعكا وسخنين وعلى طول مواقع التماس في قطاع غزة الذي يرد على فاشية حكومة نتنياهو بالصدور العارية والحجارة والسكين والمولوتوف والدهس نحو انتفاضة شعبية ثالثة لطرد الاحتلال واستعمار الاستيطان.
وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة أن الانتفاضة الشعبية فرصة تاريخية لترجمة قرارات المجلس المركزي في آذار الماضي، والهبة الجماهيرية هي صرخة الشعب الفلسطيني بأنه لم يعد يحتمل ويقبل واقع الاستيطان والحصار والاحتلال.
ودعا لإعادة صياغة العلاقات مع دولة الاحتلال بوقف التنسيق الأمني معها وإلغاء اتفاق باريس المدمر للاقتصاد الفلسطيني والتحلل من قيود أوسلو المجحفة.
وشدد على أن الفرصة مؤاتية لرئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية لتقديم مشروع قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة لقبول دولة فلسطين دائمة العضوية في الأمم المتحدة وقرار أخر لوقف العدوان الإسرائيلي وفرض الحماية الدولية للارض والشعب الفلسطيني ولوقف الاستيطان ولفك الحصار ومشروع قرار لعقد مؤتمر دولي برعاية الدول الخمس دائمة العضوية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية .
ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية منظمة التحرير لتقديم شكاوى لمجلس الأمن وإحالتها لمحكمة الجنايات الدولية على جرائم حرب الاحتلال والمستوطنين من سياسة الإعدام بدم بارد وهدم منازل منفذي العمليات واحتجاز جثامينهم والاستمرار بالاستيطان ومواصلة حصار وعدم اعمار قطاع غزة بالإضافة إلى ما سبقها من جرائم في نظر القانون الدولي والإنساني جرائم حرب تستحق التحقيق والملاحقة والمحاكمة عليها لقيادة هذا الاحتلال العنصري .
وطالب بتوفير عناصر مواصلة الهبة الجماهيرية وفي المقدمة تشكيل قيادة وطنية موحدة من جميع الفصائل والقوى ومنظمات المجتمع الأهلي في الضفة وغزة وعلى كل المستويات و مرجعية موحدة في القدس المحتلة وقيادة مقاومة موحدة .
وشدد أن عناصر تحويل الهبة إلى انتفاضة شعبية شاملة تتطلب إنهاء الانقسام المدمر لأن الوحدة طريق النصر للهبة الجماهيرية والانقسام طريق الضياع والفشل، كما طالب الرئيس أبو مازن بالدعوة لاجتماع عاجل للإطار القيادي لـ م.ت.ف. لرسم خارطة طريق فلسطينية ولتطوير الهبة الجماهيرية وتواصلها وتنفيذ اتفاق 4/5/2011 والشاطئ للمصالحة والاتفاق على برنامج سياسي موحد والتحضير لجلسة عادية للمجلس الوطني الفلسطيني وبمشاركة الجميع بما فيها حركتي حماس والجهاد الإسلامي وصولاً للتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني ووفق التمثيل النسبي الكامل.
وأشار أبو ظريفة إلى أن تلك الخطوات هي الطريق لكسر الحصار واعمار قطاع غزة وحل الأزمات الفلسطينية بالترافق مع تصحيح السياسات الاجتماعية والاقتصادية لحل أزمات الفقر والبطالة في غزة وأزمات الكهرباء والمياه وتردي الخدمات ومكافحة الغلاء وسوى ذلك ومطالبة حماس بإلغاء الضرائب الباهظة التي تلقي بثقلها على كاهل السكان في غزة والذي يعيش في الدرك الأسفل من الجحيم وإلغاء قرار توزيع الأراضي على الموظفين ومعالجة قضيتهم المحقة من خلال المصالحة الوطنية.