طلبة بيرزيت يواجهون الاستيطان بحملة استصلاح ارض وزراعتها
نشر بتاريخ: 04/01/2016 ( آخر تحديث: 04/01/2016 الساعة: 19:23 )
رام الله - معا - قام طلبة تميز 3 في جامعة بيرزيت بتنفيذ أول حملاتهم باستصلاح قطعة ارض بجوار عين بوبين في قرية دير بزيع وزراعتها بالخضروات والمحاصيل الموسمية وذلك في إطار دعم صمود المزارعين وتثبيتهم في أرضهم كأحد أهم وسائل مقاومة ومواجهة الاستيطان الإسرائيلي.
ونفذ 41 طالب منهم 32 طالبة من طلبة برنامج تميز في جامعة بيرزيت 10 لقاءات تدريبية تركزت على مهارات القيادة، العمل ضمن فريق وبناء المجموعة، المهارات الحياتية، الترتيبات الخاصة التي تفيد الشباب خلال اللقاءات والفترة التي تلي تخرجهم الجامعي، الاتصال والتواصل، المبادرات المجتمعية، الحوار.
وقام طلبة تميز بيرزيت بسلسلة من الفعاليات والأعمال التطوعية في بير زيت وقرية دير ابزيع، إضافة إلى تنظيمهم عدد من اللقاءات وورش العمل التي سلطت الضوء على الموارد الطبيعية والاعتداءات الإسرائيلية على المياه في فلسطين، الى جانب لقاء حواري حول مفهوم المقاطعة والتطبيع مع دولة الاحتلال لدى الشباب والمشاركة في برنامج التحدي في كفر نعمة وتدريب إنجاز، كن رياديا، المبادرات المجتمعية.
وشارك الطلبة في حملة حقك بالقانون والتي ينفذها منتدى شارك بالشراكة مع وزارة العمل وبنك فلسطين لتوعية الشباب والفتيات بشكل خاص بحقوقهم في قانون العمل، وفي لعبة الأعمال ضمن أسبوع الريادة حيث تدربوا على التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة الى مشاركتهم في لقاء الايمدايست، والزيارات الميدانية التعليمية لمشاريع ريادية في أريحا، ويجهزون حاليا بـ"باص المدونين" الذي ستركز جولته للسنة الحالية داخل حدود مدينتي رام الله والبيرة لإظهار ابرز القضايا والانتهاكات والتعديات على الشوارع العامة التي تتسبب بكوارث سنوية في فصل الشتاء.
ويقول بدر زماعرة المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي، واحدة من ضمن مخرجات التدريبات التي تمت أن كل مجموعة ستعمل على مبادرة مجتمعية سيتم من خلالها تنفيذ خدمة معينة لفئة معينة من الناس، وهذه المبادرات ستستهدف فئات محددة يختارها الطلبة.
وفي هذا السياق، كانت اول مبادرة نفذها طلبة تميز جامعة بيرزيت باستصلاح قطعة ارض بجوار عين بوبين في قرية دير ابزيع وزراعتها بالخضروات والمحاصيل الموسمية وذلك في إطار دعم صمود المزارعين وتثبيتهم في أرضهم وفي مواجهة الاستيطان الإسرائيلي.
ولكن زماعرة اكد ان طلبة جامعة بيرزيت شاركوا بفاعلية في برنامج التحدي في كفر نعمة، وشاركوا في حملة حقك بالقانون والتي ينفذها شارك بالشراكة مع وزارة العمل وبنك فلسطين لتوعية الشباب والفتيات بشكل خاص بحقوقهم في قانون العمل.
واكدد زماعرة ان أول البرامج التي يعملون على تنفيذها في الفصل الثاني من العام الدراسي هو المشاركة في تنظيم معسكر التعايش السادس ضمن أنشطة وفعاليات برنامج تميز بالتعاون مع الأمن الوطني، بالإضافة إلى استكمال البرنامج التدريبي الخاص فيهم، من ضمنه لقاء خاص مع مؤسسة انجاز كيف يكون الشاب رياديا وكيف تبدأ مشروعك الخاص؟.
ويتوقع زماعرة تأهيل مجموعة من الطلاب المنكشفين على الشركات والمصانع والقطاعين الخاص والعام بحيث يكونوا مزودين بكافة المعارف والقدرات القيادية التي تؤهلهم للالتحاق بسوق العمل، قادرين على التعريف بأنفسهم ودخول سوق العمل بكل سهولة، يتمتعون بالقدرة على الإبداع والإلمام بالمعلومات عن سوق العمل والجامعات ومؤسسات وشركات القطاعين الخاص والعام والأهلي بحيث يكون لديهم مخزون هائل من المعلومات، إضافة إلى ان تكون شخصياتهم قوية ومبادرين ورياديين وقياديين.
بدورة قال سمير حليله الرئيس التنفيذي لشركة باديكو القابضة: في هذا العصر بات لزاماً التركيز على التعلّم بدلا من التعليم والتلقين بسبب التسارع الحاصل في العلوم المختلفة والتطور التكنولوجي، كما أكد اهتمام الشركة الكبير بالعمل في قطاع غزة رغم الصعوبات والعراقيل الكبيرة بسبب الحصار والحروب الإسرائيلية المتكررة عليه.
وأوضح أن برنامج تميز جاء استجابة لحاجة الخريجين الثقافية والمعرفية، إضافة إلى حاجتهم لقدر كاف من المهارات الحياتية اللازمة للالتحاق بسوق العمل، حيث سعى البرنامج خلال المرحلتين السابقتين الى زيادة التنافسية لدى الطلبة المشاركين للحصول عل فرص عمل، مشيراً إلى أن نتائج تقييم البرنامج أثبتت حصول نسبة كبيرة من الطلبة المشاركين على فرص عمل.
وأشار حليله إلى أن الهدفين الرئيسين الّذين يركز عليهما البرنامج هما: تطوير القدرات الذاتية والمهارات الحياتية للمشاركين، وتعريضهم لتجارب مهمة تسهم في تمكينهم وتسهيل الانخراط المستقبلي في سوق العمل.
وقال حليله: تحدث النقلة المعرفية والتكنولوجية في العالم كل أربع سنوات، ولكن بعد 30 عاماً من الآن، ستكون النقلة التكنولوجية والتطور السريع كل 72 ساعة، مما يؤكد أن العالم يتغير ويتطور تكنولوجيا بشكل سريع، وعليه يجب متابعة هذه التغيرات أولا بأول، من خلال تطوير الذات والتفاعل مع المجتمع المحلي والدولي، وفي هذا المجال فإن الثقة بالنفس ضرورية جدا من أجل الوصول الى الهدف بنجاح لتنعكس على تطور وريادة الشخص.