الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤتمر فلسطين يوصي بضرورة توثيق التاريخ الفلسطيني

نشر بتاريخ: 05/01/2016 ( آخر تحديث: 05/01/2016 الساعة: 02:26 )
نابلس- معا - أوصى مؤتمر " فلسطين تحدث أخبارها" الذي عقدته جامعة النجاح الوطنية ووزارتا الحكم المحلي والثقافة وتحت رعاية فخامة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، بضرورة توثيق التاريخ الفلسطيني من قبل المؤسسات الاكاديمية والهيئات الحكومية والاهلية، وعقد المؤتمر وبدعم من رجل الاعمال الفلسطيني عمران إعمر، وذلك يوم الاثنين الموافق 4/1/2016 مؤتمر فلسطين تحدث اخبارها في محافظة أريحا.
كما أوصى المؤتمر بحث مؤسسات الدولة الفلسطينية على اعطاء الاهمية للمناطق المهمشة في خططها التنموية وخاصة التجمعات الصغيرة والخرب، بالاضافة الى حث المؤسسات الرسمية في الدولة الى خوض معركة سياسية مستمرة للسيادة على مناطق " ج"، اضافة الى العديد من التوصيات الهامة.
وعقد المؤتمر بحضور الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة، ممثلاً عن الرئيس محمود عباس، ود. صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ود. حسين الاعرج، وزير الحكم المحلي، والمحافظ ماجد الفتياني محافظ محافظة أريحا والاغوار، ود. محمد العملة نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية ممثلا عن أ. د. ماهر النتشة القائم بأعمال رئيس الجامعة، وعمران إعمر، رجل الاعمال الفلسطيني وأ. عبد الناصر صالح، وكيل وزارة الثقافة، وأ. د. يحيى جبر، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والعديد من الباحثين وممثلي المؤسسات المحلية من مختلف محافظات الوطن والمؤسسات والدولية والأكاديمية والثقافية.
وقد بدأت فعاليات الجلسة الافتتاحية والتي رأسها الدكتور عبد الخالق عيسى، عميد كلية العلوم الأنسانية في الجامعة، بكلمات للمتحدثين الرسميين:
كلمة أ. د. ماهر النتشة القائم بأعمال رئيس الجامعة.
وفي كلمة أ. د. ماهر النتشة، والتي القاها نيابة عنه، د. محمد العملة، حيث رحب فيها بالحضور واشار الى أهمية هذا المؤتمر الاستراتيجي الذي تنظمه دائرة المعارف الفلسطينية في جامعة النجاح الوطنية وبالتعاون مع وزارتي الحكم المحلي والثقافة، راجياً ان يتم انجاز عمل يتمثل في توثيق فلسطين الارض والانسان وجمع بيانات على قدر كبير من الاهمية ترتبط بالمكان والزمان والتراث والنسيج الاجتماعي.
واضاف ان اهتمام الجامعة بهذا المؤتمر ياتي انطلاقاً من انه يؤسس للمشروع الحضاري الفلسطيني ويمثل قاعدته الصلبة بالرغم من الظروف التي نعيشها، فجامعة النجاح تضع نصب عينيها مصلحة الوطن والقيم العليا.
وفي ختام كلمته شكر السيد عمران اعمر على دعمه للمؤتمر كما شكر اعضاء اللجنة التحضيرية على جهودهم.

وفي كلمة الرئيس محمود عباس التي القاها نيابة عنه الطيب عبد الرحيم، حيث قال: "أبلغكم اعتذار السيد الرئيس عن حضور هذا المؤتمر الهام ويُبلغكم أحرَّ تمنياته لكم بالتوفيق في أعمالكم الذي ربما يكون الأول من نوعه في دولة فلسطين، ولنؤكد سوياً على التاريخ والحضارة والجغرافية والسياسة، ولنتكامل سوياً في مباركة التعاون المشترك بين مؤسساتنا الرائدة في فعلها وفي تحديد أولوياتها وتعزيز إنجازاتها، على قاعدة إذا شاورت العاقل صار عقله لك، فالحياةُ ليست مشكلةً نحاول حلها، بل هي حقيقةٌ لا بد من اختبارها، فنحن أبناء أعمالنا، حيث أفعالُنا تصنعنا لنَعَظَ بها وليس بأقوالنا، هكذا عودتنا مؤسساتُنا التي تفكر دوماً خارج الصندوق.
ورغم المعطيات الصعبة والظروفِ التي نعيشها، إلاّ أن هذا الحدث يُمثل ركيزةً صلبة ويرمي في أهدافه على قدر كبير من الأهمية، والذي نطمح أيضاً أن تُشكل مُخرجاتُه مُنطلقاً لمشروعٍ حضاري فلسطيني سيوثِّق للإنسان والأرض في فلسطين على مدار قرنين من الزمن خدمة لفلسطين وما عليها وما تحت الثرى.
واضاف أن الحياة حالكة إذا لم ترافقها الحركة، والحركةُ تكون عمياء لا بركة فيها إن لم تُرافقها المعرفة، وإن الكلام من اختصاص المعرفة، أما الاستماعُ فهو امتيازُ الحكمة والقراءة تُعطينا المعلوماتِ فقط، لكن التفكيرَ هو ما يجعلنا نملك ما نقرأ فنفكر كثيراً عندما نكون قادرين على جعل الأشياء أبسط مما هي عليه، مستفيدين من مقولة الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه "الناس من خوف الذل في ذل".
فوزارة الحكم المحلي وهيئاتها المحلية بهذا التفاعل والحشد، تؤكد على أهمية دورها وفعلها، فهذا الحقل هو الأرضية الحقيقية للتنمية المحلية قاعدةِ التنمية الوطنية المستدامة بعد دحر الاحتلال البغيض وهي الركنُ الرئيس في كينونة الدولة، وعليه فنحن أحوج ما نكون للمبدعين والعملِ الخلاقِ، صاحبِ العلاقة الحقيقية ببناء الدولة والمجتمع، كما أن عملية التوثيق الميدانية للأرض والإنسان حتماً ستقوم ببطولتها الهيئاتُ المحلية، وستمنهجها وفق البحث العلمي دوائرُ البحث في جامعة النجاح الوطنية وزملاؤها الباحثون في أُطرٍ أُخرى، مشتركين مع وزارة الثقافة في طباعتها في موسوعة فلسطينية لتكون أحد أنواع المصادر والمراجع التي تؤكد على الشخصية الفلسطينية المعرفية التخصصية والثقافية الحضارية.
وإن لم نزد على الحياة شيئاً، نكن زائرين عابرين مارقين عليها، فالأهدافُ ليست ضرورية لتُحفزِّنا فحسب، بل هي حجرُ الأساس لبقائنا على قيد الحياة، خاصة وأن الإقليم كما ترون يمر بظروف عصيبة تسعى جاهدة بكل تلاوين مشاريعها لتقسيم الواقع وتقطيع المقسوم... وفي هذا الواقع الرخو أكثرُ ما يحتاجه مشروعنا الوطني هو الثبات والتجذر في الأرض هو تعميق هويتنا هو الصبر والوحدة الوطنية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية... فالطريق يحتاج لنفس طويل وتسجيلُ النقاط وتراكمُ الانجازات، هو الذي سيقودنا حتماً إلى بر الأمان، خاصة بعد أن تعذر على الضربات القاضية حسم الصراع النازف منذ أزل.
واكد إننا على يقين بأن مُخرجات هذا المؤتمر ستشكل اسهاماً حقيقياً في ترسيخ الجذور وتعزيز الصمود ومسارِ النهوض على طريق الانعتاق والانتصار طال الزمن أم قصر.
وفي ختام كلمته وجه شكره لأعضاء اللجنة التحضيرية على تنظيم هذا المؤتمر، كما شكر وزارة الحكم المحلي وهيئاتها المحلية وجامعة النجاح الوطنية ووزارة الثقافة.
وفي كلمته اشار د.حسين الاعرج، الى ان الفهم السائد لمؤسسات الحكم المحلي كمؤسسات ذات طابع خدماتي تهدف فقط إلى توفير احتياجات المواطنين في مناطقهم الجغرافية ،قد تطور حديثا ليأخذ بعدا تنمويا ،وأصبح هناك دورًا أكبر للهيئات المحلية في تنمية الاقتصاد المحلي وجذب الاستثمار الخارجي من خلال تطوير كفاءة البنى التحتية من مياه وكهرباء وطرق الامر الذي يساهم في تحفيز وتشجيع الاستثمار والشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأكد ان على الهيئات المحلية الخروج عن المفهوم التقليدي والصورة النمطية في تقديم الخدمات التي تجسد واقع يتطور ويواكب في موضوع التنمية رغم أنف الاحتلال. وكما يعلم الجميع فإن وزارة الحكم المحلي وبتوجيهات من الحكومة تسعى جاهدة لتحقيق رؤيتها المتمثلة في إيجاد حكم محلي ديمقراطي قادر على تحقيق التنمية المستدامة بمشاركة مجتمعية فاعلة. وعملاً بالخطة الوطنية الفلسطينية، وفي ضوء أهمية الخدمات التي تقدمها هيئات الحكم المحلي، فإن تطوير الأداء ومواكبة السياسات الإصلاحية لقطاع الحكم المحلي والخطط الحكومية، أمر يحتاج إلى إرادة ومتابعة دائمة وحثيثة.
وفي كلمته اكد أ. عبد الناصر صالح ان اختيار مدينة اريحا لانعقاد هذا المؤتمر لم يأت من باب الصدفة بل يعكس بجلاء الحرص الدائم لابراز مكانتها الثقافية والحضارية، وهو كذلك ينبع من كرم الرعاية التي لا تخفى على احد.
وتحدث عن اهمية الموسوعة الفلسطينية، حيث انها نوع من أنواع المصادر والمراجع التي تعالج الكثير من مجالات المعرفة التخصصية، وترفد الوطن بمرجعية بحثية تدور حول محور الانسان الصامد الذي يتحدى الاحتلال بكافة ممارساته القمعية، والتي تعكس مدة ثباته وصموده. وهذا من شأنه ان يرقى بالعمل الوطني وتحديثه، وكشف ما يتميز به بالتركيز على اهم الاحتياجات في المراحل القادمة. ان ما سيحققه هذا المؤتمر سيكون أداة فعّالة في خدمة التنمية الثقافية والعلمية من جهة، ومبعث فخر واعتزاز لكل الفعاليات والقوى الإبداعية.
اما د. صائب عريقات اكد في كلمته أن تصويت 171 دولة في الأمم المتحدة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، واضاف ان كل الجهود الحثيثة الذي يبذلها الشعب الفلسطيني والتضحيات التي يقدمها من شهداء واسرى وجرحى هو لتثبيت جغرافية هذه الارض واقرار وجودها ، ومازالت الجهود حثيثة من فخامة الرئيس محمود عباس والسلطة الوطنية الفلسطينية لاعلان دولة فلسطين الدولة 195 في الامم المتحدة ولا مصير اخر للشعب الفلسطيني، واشار الى اهمية هذا المؤتمر الذي يعد من احدى طرق تثبيت الجغرافية الفلسطينية واقرارها.
وفي كلمته رحب محافظ اريحا بالحضور والمشاركين بالمؤتمر وبين اهمية اريحا التاريخية، حيث تمثل مهد الحضارة الإنسانية عبر التاريخ بعمرها الذي جاوز الـعشرة الآف عام، وتعمد فيها السيد المسيح عليه السلام، وهي سلة فلسطين الغذائية والعمق الحيوي والاستراتيجي للدولة الفلسطينية.
واضاف أن الأغوار بعاصمتها اريحا تتربع على ما يقارب ثلث مساحة المحافظات الشمالية وتمتد من البحر الميت جنوبا حتى بيسان شمالا.
وتحدث عن معناة محافظة اريحا والاغوار، حيث أقيم على أراضيها 39 مستوطنة إسرائيلية لأهداف اقتصادية وبذرائع واحتياطات أمنية متعددة، وتشكل ما نسبته الـ 85% من أراضي المحافظة مناطق عسكرية مغلقة بموجب الأوامر العسكرية للجيش الإسرائيلي.
وفي كلمته رحب عمران اعمر داعم المؤتمر بالحضور وقدم الشكر لكل من ساهم وعمل على هذا المؤتمر ليظهر للوجود، وأكد على اهمية فكرة أن يعقد في محافظة أريحا البوابة الشرقية للوطن لما للأغوار أهمية استراتيجية بالنسبة للوطن مع وجود العديد من المناطق المهمشة في الاغوار فهذه المحافظة.
واضاف ان فلسطين تحدث أخبارها بكم بفكركم بإلمامكم عن تاريخ فلسطين بمعرفتكم بأرض فلسطين بمعرفتكم ماذا صنع هذا الشعب العملاق عبر سنين طويلة وماذا سوف يفعل.
وفي كلمته أكد أ. د. يحيى جبر، أن دائرة المعارف الفلسطينية التي تصدر عن جامعة النجاح الوطنية، التي كان للدكتور رامي حمد الله الفضل في رعايتها- حين دعت لهذا المؤتمر، وخططت له، وعملت على مدار عامين، إنما تسعى من ورائه إلى تدارك بيانات فلسطين، والحقائق التي تنطوي عليها في مجالي الأرض والإنسان، لتكون منطلقا لباحث ودارس ومعتبر، ولتظل شحنة تغذي الذاكرة، فلا تنفك تشتعل حتى تحين ساعة الخلاص الوطني من مخلفات الحقبة الاستعمارية، وتستوي الأمور لأهلها في ظل عيش كريم وحرية تامة.
واضاف الى إن العبء المنوط بنا ثقيل، ولكنه بتوحيد الجهود، والنية الصادقة يغدو خفيفا، وهو إلى جانب ذلك خطير، لم تسبقنا إليه دولة في ما نعلم، لأن دولة لم تتعرض لمثل ما نتعرض له هنا في فلسطين من محو للذاكرة، وطمس للهوية.
واضاف قائلاً "قد بذل زملائي في اللجنة التحضيرية من الجهد حميدا، كما كان لتعاون وزارتي الحكم المحلي والثقافة دور عظيم في إنجاز ما نحن فيه الآن، ناهيكم عن سخاء السيد عمران اعمر في رعايته لهذا المؤتمر، وحرصه على أن يكون في أريحا.
وجدير بالذكر ان المؤتمر كان يعقد في الوقت نفسه في قطاع غزة نظرا لصعوية وصول مجموعة من الباحثين والمشاركين فيه الى الضفة الغربية حيث افتتح  عبد الحميد ابو النصر رئيس مجلس بيت القدس ، عضو اللجنة التحضيرية في غزة كلمة المؤتمر في مدينة غزة بشكره للرئيس محمود عباس ابو مازن والقائمين على المؤتمر . وتحدث عن تاريخ فلسطين الحافل بالاحداث والروايات منذ تأسيس اجدادنا الكنعانين لأول مدينة حضرية في العالم اريحا قبل 5000 الاف عام لتنير الطريق للحضارات الاخرى ، فأثرت فيها وتأثرت ، والدليل على ذلك مخطوطات تل العمارنة المصرية التي حفرت في الصخر تاريخ 119 مدينة كنعانية ، . وانتهز الفرصة لشكري جامعة النجاح الوطنية ممثلة برئيسها بالإنابة د. ماهر النتشة ، ولدائرة المعارف الفلسطينية ممثلة برئيسها ورئيس المؤتمر الاخ د. يحي جبر على ثقتهم بتمثيلي المؤتمر في غزة واننا نتطلع للعمل سويا بنتائج ايجابية لانجاح هذا العمل الوطني ، كما اشكر وزارة الحكم المحلي ووزارة الثقافة على رعايتهم هذا المؤتمر على ان تستمر الجهود والتعاون .
ثم تراس ابو النصر فعاليات الجلسة الاولى في غزة والتي جائت الورقة الاولى فيها لدكتور ناصر حمودة تحدث فيها عن قرية بيت لاهيا التي تقع شمال قطاع غزة وتناول فيها تاريخ نشاتها وعدد سكانها واهم الشخصيات التي ولدت وعاشت فيها . ثم تحدثت الدكتورة ريم نتيل عن الاستيطان في مدينة القدس متناولة البعد التاريخ للمدينة منذ ان اسسها اليوبوسين الكنعانين والغزوات التي مرت عليها فيما تطرقت الباحثة للسياسة الاسرائيلية التهويدية داخل المدينة وقدمت احصائيات حول البؤر الاستيطانية وعددها ، الرامية لتفكيك المدينة وافراغها من سكانها الفلسطينين لصالح مشاريعها الاستعمارية . ثم تطرق د. صالح ابو عمرة لمدينة دير البلح التي تقع وسط قطاع غزة متناول مساحتها واهم المراحل التاريخية التي مرت عليها خاصة وانها كانت ممر للغزاة وفيها كثير من اثار فلسطين التي سرقت فيما بعد .
ثم تحدث أ.عبد الجبار قاعود عن احد الشخصيات الوطنية تمثلت في الشيهد عبد المعطي السبعاوي تناول فيها سيرة المناضل الكبير وتاسيس جهز الشرطة مع القائد ياسر عرفات ورفاق دربه والحروب التي عايشها الى ان استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني بتفكيك صواريخ الاحتلال. ثم عرض الدكتور ماجد الزيان ورقة حول واقع المواقع التعليمية في مدين ةالقدس وما تواجهه من سياسيات الاحتلال وسيطرتها عليها ، ودور مؤسسات التعليمية الاسلامية في القدس في مواجهة خطر الاحتلال الاسرائيلي وعرج على تاريخ تاسيس او مدارس في المدينة وقدم احصائيات عن عددها ، فيما اعتبر ان المؤسسات التعليمية تواجه كثير من الاشكاليات منها غياب الدعم العربي لها في مواجهة العدوان . وتراست الجلسة التانية الدكتورة احلام النتيل وافتتحتها بكلمة الدكتور عبد الحميد الفراني مستشار دائرة المعارف في غزة الذي تناول احتلال اسرائيل لفلسطين عام 1948 وما تعرضت له المدن والقرى الفلسطينية من ابادة وصولا الى حدود عام 1967 وكيف كرست احتلالها من خلال الهجرة اليهودية لفلسطين وما قامت به العصابات الصهيونية لتهجير الفلسطينيين من اراضيهم . وقدم الدكتور محمود عساف لرؤية حول المشهد الثقافي في مدينة القدس وما عانت منه واكد ان المؤسسات وقعت فريسة للاحتلال الاسرائيلي الذي حاول منذ الاحتلال ان يضيق الخناق على المشهد الثقافي من خلال اغلاق المسارح والمراكز ومنع الفرق الفلسطينية والمثقفين من تقديم عروضهم في المدينة فيما قلة الدعم المادي ادى لاغلاق كثير منها في ظل غياب الدعم العربي لها ، اضافة الى سياسة الابعاد للمثقفين المقدسين وقدم احصائيات بعدد المراكز في القدس . اما الدكتور يحيى قاعود قدم ورقة حول شخصية اللواء عبد الرزاق المجايدة وتناول فيها اهم مراحل حياة ونضال الراحل والحروب التي خاضها مع زملاءه في القيادة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي . وقدم دكتور علاء حمودة ورقة حول شخصية خالد حمودة احد اعيان قرية بيت لاهيا والذي كان من مختارها ومختار القرية حتى اصبحت مدينة وعدد مناقب الفقيد ومعايشته لللاحتلال اانجيلزي ثم الاسرائيلي ، وحكمته واصالته ، وادارته لشؤون البلدة في احلك الظروف وترك عظيم الاثر في نفوس اهل قريته وفلسطين . وقدم الدكتور كمال ابو شاويش ورقة حول قرية برقة المهجرة ، وقدم خلاله عرض لتاريخ المدينة واحداثياتها . ثم عرض الدكتور فادي نصار ورقة حول قرية بربرة المهجرة منذ عام 1948 . وفتح باب النقاش قدمت فيها عدد من المتداخلين تعقيبات على الاوارق من كلمة للشاعر الكبير عمر خليل عمر الذي عايش النضال الفلسطيني منذ الاحتلال البريطاني ، وايضا د.جمال ابو نحل رئيس الهيئة الفلسطينية للاجئين الذي اكد على ضرورة ان يكون هناك تناول لتاريخ فلسطين من منظور اسلامي بإعتبار ان فلسطين تحدث اخبارها مستوحاه من القران الكريم ، كما عقب د. خالد العيلة .
وهدف المؤتمر الى توثيق فلسطين الأرض والإنسان؛ بحيث يتولى كل مجلس محلي بلدي أو قروي توثيق ما يقع في محيطه من مادة تتصل بفروع دائرة المعارف الفلسطينية وهي الأعلام والأعيان والعلماء، وجغرافية فلسطين بما في ذلك العيون والآبار والكهوف والأشجار المعمرة والملكيات الزراعية والغطاء النباتي والحيوان والمناخ...، اضافة الى تاريخ فلسطين وآثارها، والمأثور الشعبي الفلسطيني (القولي والحركي واليدوي)، وبنك معلومات القدس.
وتناول المؤتمر العديد من المحاور منها في المحور التاريخي والأثري حيث اشتمل على مناقشة تاريخ والمدن والبلديات والقرى، وأثار القرى والمدن الفلسطينية، وأعلام وأعيان وعلماء في التاريخ الفلسطيني.
اما في المحور الجغرافي فجرى نقاش جغرافية المدن والقرى الفلسطينية،، وجغرافية الاستيطان في فلسطين، والزراعة في فلسطين ( الأشجار المعمرة , الملكيات الزراعية , الغطاء النباتي , الحيوان , المناخ..الخ)، والمياه في فلسطين واقع ومستقبل ( البحار , الأنهار , المخزون الارتوازي الآبار والعيون والأودية )، وكذلك الكهوف والمغارات في فلسطين.
وتطرق محور القدس (بنك معلومات القدس تاريخ مدينة القدس، والحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية في القدس ، والمواقع التاريخية الاسلامية والمسيحية في القدس
اما المحور الاخير وهو الثقافي والادبي فتناول الحكاية الشعبية، والشعر والغناء، والامثال الشعبية، والزي والتراث الشعبي، والعادات والتقاليد