نشر بتاريخ: 04/01/2016 ( آخر تحديث: 05/01/2016 الساعة: 18:12 )
بيت لحم- معا - حض وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الاثنين، نظيريه السعودي عادل الجبير والإيراني محمد جواد ظريف على الهدوء، في وقت أعربت روسيا عن استعدادها "لدعم" حوار بين السعودية وإيران.
ومع تفاقم الأزمة بين البلدين، جراء الانتهاكات الإيرانية التي دفعت الرياض إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، قال مسؤول أميركي إن كيري اتصل بظريف والجبير، وحضهما على الهدوء.
ورغم أن الولايات المتحدة لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية رسمية مع طهران، لكنها تعمل على علاقة عمل أوثق مع الجانب الإيراني منذ التوقيع على اتفاق للحد من طموحات طهران النووية في يوليو الماضي.
ولم تقتصر محاولات التهدئة على الجانب الأميركي، إذ أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو "مستعدة لدعم" حوار بين الرياض وطهران، معربة عن "قلقها الشديد" حيال الأزمة التي اندلعت بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان الاثنين، "نطلب بالحاج من طهران والرياض والدول الخليجية الأخرى ضبط النفس"، داعية البلدين إلى سلوك "طريق الحوار" الذي أعربت عن استعدادها لدعمه ورعايته.
وأكدت، في الوقت نفسه، على أن الهجمات على البعثات الدبلوماسية لا يمكن أبدا اعتبارها وسيلة قانونية للاحتجاج، في إشارة للاعتداءات التي طالت قبل يومين السفارة السعودية في طهران ومقر القنصلية في مشهد.
وأثارت الهجمات والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للسعودية وسائر البلدان العربية ردود فعل شاجبة من دول عربية عدة، ودفعت الرياض والمنامة والخرطوم إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران.
كما أعلنت الإمارات تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إيران إلى مستوى قائم بالأعمال و"تخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الدولة"، بسبب التدخل الإيراني المستمر في الشأن الداخلي الخليجي والعربي.
ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا الأحد المقبل في القاهرة بناء على طلب الرياض "لإدانة انتهاكات إيران لحرمة سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد"، حسبما أعلن الاثنين نائب الأمين العام للجامعة العربية احمد بن حلي.
وأثار الإعلان السعودي رد فعل فوري من طهران التي توعدت الرياض بأنها "ستدفع الثمن غاليا" لإعدامها النمر. ومساء اليوم نفسه، هاجم مئات المتظاهرين السفارة السعودية في طهران وأضرموا النار فيها قبل أن تطردهم الشرطة وتوقف أربعين منهم. كما أحرق متظاهرون آخرون القنصلية السعودية في مدينة مشهد شمال شرق البلاد. وردت الرياض معتبرة أن المواقف الإيرانية "غير مسؤولة" ومتهمة طهران بدعم الإرهاب.