نشر بتاريخ: 05/01/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:03 )
نابلس- معا- اعادت جمعية التضامن الخيرية بناء منزل من الزينكو لأسرة تعيش ظروفا اقتصادية وصحية صعبة، حيث أن المنزل لا تتوفر فيه الشروط الصحية الصالحة للعيش.
وبعد زيارة المنزل ومعاينته من قبل المختصين عملت الجمعية من خلال فاعل خير على إعادة بناء المنزل، وقدمت لهم أثاث كامل وجديد، من عدد من أهل الخير في المحافظة، وتضاف هذه المبادرة في إطار مشروع إعادة ترميم وتأثيث منازل الأسر الفقيرة والمعدمة التي تنفذه الجمعية.
ويعود المنزل لأسرة معيلها رجل مريض في القلب ويعاني من الضغط والسكري، وخضع لعدة عمليات منها استئصال كليته اليمنى ويعاني من مشاكل في كليته اليسرى، مع كل هذه الأمراض والأوجاع لا يستطيع العمل وإعالة أسرته الكبيرة، فهو متزوج ولديه 7 أبناء، ابنه الأكبر سقط من الطابق الثاني أثناء عمله في مجال البناء فوقع على رأسه وظهره ومنذ ذلك الحين وهو يعاني من مشاكل صحية جعلت عودته للعمل مستحيلة ويتناول عددا من الأدوية تجعله معظم الوقت فاقدا لوعيه، ويرتاد بقية الأبناء المدرسة واثنين صغار في السن يبحثان عن عمل ليتمكنا من إخراج أسرتهم من الفقر و العذاب الذي هم فيه.
تلك كانت أمراضهم ولكن منزلهم له حكاية أكبر وأسوأ، فهم يسكنون في منزل مكون من 3 غرف، وسقفه من الزينكو المثقوب والذي يسمح لمياه الأمطار بان تدلف عليهم منه، ليس للمنزل أساسات في الأرض كغيره من المنازل لأن الأب لم يكن يملك المال لبناء منزل بالشكل الآمن والسليم، فأحضر عددا من الطوب وبنى على الأرض جدرانا وسقفها بألواح الزينكو كي يجتمع مع زوجته وأطفاله.
منزلهم ليس صحيا وتدلف عليه المياه، لا يوجد لديهم سرائر فهم ينامون على الأرض، فراشهم مهتريء وأغطيتهم قديمة بالية، لا يوجد في منزلهم سجادة واحدة ولا كرسي ولا كنبة واحدة، والزوجة تغسل ملابس العائلة على يديها لأنه لا يوجد لديها غسالة، الغاز مهمل على جنب على أرض المطبخ ويملؤه الصدأ وحين سألنا الزوجة عن سبب وجوده بالزاوية أخبرتنا بأن جرة الغاز فارغة، ولذلك توقد ناراً أمام المنزل وتطبخ وتعد الطعام عليها، وأما بالنسبة للكهرباء في المنزل فهي تعمل على سلك ممدود من منزل أخيه الذي يسكن بجانبه.
وضع الأسرة مأساوي ففوق الأمراض التي يعاني منها الأب والابن الفقر المحيط باركان المنزل، فالمنزل شبه فارغ من الأثاث والبرد يسكن زوايا المنزل ، والمعيل للأسرة هي الام التي تحضر معها خضراوات للمنزل وتقوم بتقطيفها وبيعها للتجار.
,تبرع فاعل خير كريم بإعادة بناء المنزل مرة أخرى حتى يكون مطابقا للشروط الصحية على مساحة 70 م وتبرع فاعل خير أخر بتأهيل باقي المنزل ليكون منزلا مناسبا لأسرة مكونة من 9 أفراد بمساحة إجمالية تقارب 150 م، وتبرع عدد من أهل الخير بكل الأثاث اللازم للمنزل من كهربائيات ( ثلاجة وغسالة وغاز وصوبة) وطقم كنب وسرائر وفرشات وأغطية شتوية وسجاد.
وتبرعت فاعلة خير بمصروف للأسرة لمدة 6 شهور وبعد عدة أسابيع قليلة لن يعود هناك ما ينقص الأسرة وبعد الانتهاء من أعمال إعادة البناء والصيانة الكاملة للمنزل وتأثيثه بالكامل ستسكن الأسرة منزلها الجديد والذي سيكون قصرا من الخير والكرم لهم وسينعمون داخله بدفء الشتاء وراحة الجسد وأهم شيء ان يكون صحيا.
وتقدم الدكتور علاء مقبول رئيس الجمعية، وأعضاء الهيئة الإدارية و الأسرة المستفيدة بجزيل الشكر والتقدير للمتبرعين ولكل من ساهم في انجاز هذا العمل.