الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وحدة الرصد الإعلامي في "مفتاح" تصدر تقريرا حول تغطية الاعلام للذكرى الاربعين لحرب حزيران

نشر بتاريخ: 22/10/2007 ( آخر تحديث: 22/10/2007 الساعة: 12:54 )
رام الله - 20-10 -2007 - أصدرت وحدة الرصد الإعلامي في المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية تقريرا خاصا حول حول تغطية الذكرى الأربعين لحرب حزيران 1967 في الصحف الفلسطينية الثلاث وتلفزيون فلسطين.

وخلص التقرير إلى مجموعة من النتائج من أبرزها اهتمام الصحف الثلاث وكذلك تلفزيون فلسطين على مدى ثلاثة أيام بتغطية فعاليات ذكرى الحرب حيث خصصت مساحات من صفحاتها الأولى والداخلية لهذه الفعاليات..مع احتفاظها بمساحة تغطية أوسع للاقتتال الداخلي بحكم تطوراته الميدانية والسياسية الخطيرة آنذاك..بينما خصص تلفزيون فلسطين جزءا من برامجه الحوارية حول ذكرى الحرب ، وخصص مساحة زمنية للحديث عن هذه المناسبة.

واعتمدت الصحف الثلاث في تغطيتها على عدة مصادر إخبارية ، فكانت مزيجا من تقاريراخبارية لمراسليها المحليين ، ومن تقارير وكالات أنباء محلية رسمية مثل "وفا" ، وأخرى مستقلة مثل "معا"..إضافة إلى وكالات الأنباء الأجنبية مثل "رويترز" ووكالة الصحافة الفرنسية "أ.ف.ب"، في حين اعتمدت على الأرشيف المصور لتلك الوكالتين، وأرشيف وكالة الغوث الدولية فنشرت صورا من نتائج تلك الحرب ونزوح اللاجئين إلى خارج وطنهم.

وتوزعت تغطية تلك الصحف لذكرى الحرب على الفعاليات الميدانية والسياسية وبيانات الفصائل ، ونقل روايات من عاصروا الحرب وعاشوها ، وكان هناك ربط بين حرب حزيران 67 والنكبة 48 ، فالأولى امتداد للثانية والمهزوم في الاثنتين الجيوش والأنظمة العربية كما ورد في غالبية التقارير ، وليست الجيوش العربية , وهناك من ربط بين هزيمة حزيران ونكسة الاقتتال الداخلي الفلسطيني في حينه، وآخرون وصفوا الاقتتال بالنكبة.

واعتمدت التغطية في الغالب لدى الصحف الثلاث على السرد الإخباري دون الغوص في تحليل ومراجعة أحداث تلك الذكرى وتداعياتها وتأثيراتها ، لكن الجديد الذي أضيف على التغطية هو الإكثار من التقارير التي حملت طابعا إنسانيا سواء تقارير مراسلي تلك الصحف أو تقارير وكالات الأنباء العالمية.

أما بالنسبة لتلفزيون فلسطين فقد ظلت تغطيته في إطارها التقليدي ، وبث تقارير ما الأرشيف عن هذه الحرب ، وكانت هناك بعض البرامج التي تطرقت إلى ما حدث قبل أربعين عاما ..لكنه لم يقدم للمشاهد معطيات معلوماتية عن تلك الحرب ، بل أن قنوات فضائية مثل "العربية" و"الجزيرة" هي من قدم تلك المعطيات ، وأضافت عليها وجهة نظر المواطن العربي إزاء تلك الحرب.

في حين غاب الرسم الكاريكاتيري عن تغطية ذكرى الحرب على الرغم من أهمية الحدث ، باستثناء كاريكاتير واحد لأمية جحا في صحيفة "الحياة الجديدة".

بينما احتلت المقالات لكتاب محليين وعربا مساحة كبيرة من صفحات الصحف الثلاث خصصت للحديث عن حرب حزيران وتداعياتها ونتائجها ، والربط بين ما حدث قبل أربعين عاما وما يحدث اليوم.

وأوصى تقرير وحدة الرصد في مفتاح بضرورة دعم وتطوير قدرات المراسلين الميدانيين للصحف الثلاث ، وإعطاء مساحة أوسع من التغطية للحدث المحلي الوطني ، والاهتمام على نحو خاص بالقصة الحفية ، وعدم الاكتفاء بالنقل المجرد التقليدي ، وضرورة تجاوز السردية في تغطية حدث كهذا خاصة حين يتعلق الأمر بتداعيات هذا الحدث وتأثيراته.

كما دعا التقرير إلى ايلاء تغطية المراسل المحلي للأحداث المحلية الوطنية أهمية قصوى وتقديمها على تقارير وكالات الأنباء الأجنبية ما يتطلب وجود كادر من المراسلين الصحافيين يتمتع بالكفاءة والمهنية، وأهمية الربط بين هذا الحدث التاريخي والواقع الفلسطيني الحالي، وعدم تغييب التحليل السياسي في تغطية الصحف لذكرى الحرب، ولغيرها من أحداث ذات دلالات كبيرة.

ولفت التقرير الصحف المحلية إلى ضرورة الإشارة إلى جنسية وهوية كتاب المقالات ، فالتعريف بكاتب المقال أمر على غاية الأهمية بالنسبة للقاريءتماما كما المشاهد الذي يهتم بهوية من يشاهده إذا كان ضيفا ضيفا متحدثا أو شخصية غير مألوفة لديه.