الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصرع جندي إسرائيلي في قاعدة تسئليم

نشر بتاريخ: 05/01/2016 ( آخر تحديث: 06/01/2016 الساعة: 15:56 )
مصرع جندي إسرائيلي في قاعدة تسئليم
النقب - معا- لقي جندي إسرائيلي مصرعه وأصيب آخر بجروح طفيفة أثناء تدريب عسكري في قاعدة "تسئليم" جنوب إسرائيل.

ولم يتم حتى اللحظة الكشف عن ملابسات مقتل الجندي، إلا أن هذه الحوادث تحصل عادة في تدريبات عسكرية لوحدات تقوم بعمليات خاصة. وهذه هي حادثة التدريب الأولى في الجيش الإسرائيلي هذا العام، إلا أن هناك حوادث أخرى في تسئليم وقعت في الماضي، وسميت "تسئليم أ" و"تسئليم ب".

"تسئليم أ" وقعت يوم 17 يوليو/تموز 1990 حيث قتل خلالها خمسة جنود من كتيبة "عوديد" بعد إطلاق قذيفة مدفعية عن طريق الخطأ تجاههم.

أما "تسئليم ب" فووقعت يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني 1992 في نفس القاعدة العسكرية، حيث قتل خلالها خمسة جنود من وحدة النخبة "متكال" - التي تدربت على اغتيال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بعد أن تم إطلاق صاروخ عن طريق الخطأ أصاب مبنى تواجد فيه عدد كبير من أفراد الوحدة الخاصة. وتسبب هذا الحادث في حرب جنرالات في الجيش الإسر ائيلي، حيث اعتبر حتى العام 2003 من الملفات الغامضة والسرية.

وكشف النقاب قبل نحو ثلاث سنوات عن أن التعليمات للاستعداد للعملية صدرت في العشرين من يناير/كانون الثاني 1992، من مكتب رئيس الأركان ورئيس الوزراء السابق إيهود باراك، تحت سرّية تامة، حيث بدأت الاستعدادات لتنفيذ العملية لمدّة شهور طويلة، لكن الحادثة وضعت حدا لها. وكشف تحقيق صحفي في القناة الثانية الإسرائيلية عن أن الاستعدادات للعملية كانت في مراحل متقدمة حتى الحادثة، وأن رئيس الوزراء حينذاك يتسحاك رابين وافق على خطة رئيس هيئة الأركان العامة باراك لتصفية الرئيس العراقي، صدّام حسين.

وبموجب الخطة الأولى التي وضعها عميرام ليفين، الذي شغل رئيس "أمان" حينها، كان يفترض تنفيذ عملية اغتيال الرئيس العراقي الراحل خلال مراسم تدشين جسر 14 أكتوبر الذي قصفته القوات الأمريكية عام 1991، لكن موعد ومكان العملية تغيرا بعد ورود معلومات تفيد بأن أحد أعمام صدام حسين يحتضر في أحد مستشفيات العراق، فأجرى ليفين تغييرا على الخطة وتقرر تنفيذ العملية خلال مشاركة صدام في تشييع جثمان عمّه في مسقط رأسه تكريت. وحسب الخطّة الثانية تقوم القوة بإطلاق صاروخ "تموز" دقيق الإصابة، من منطقة تبعد عدة كيلومترات عن المقبرة، يستهدف مكان تواجد الرئيس العراقي صدام حسين، وتشمل الخطّة تفاصيل الهجوم وتأكيد القتل والانسحاب ومغادرة العراق.