رام الله - معا - استقبل اليوم الثلاثاء رؤساء واعضاء هيئة الكتل والقوائم البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني برئاسة د.حنان عشراوي وبحضور كل من قيس عبد الكريم وبسام الصالحي ومصطفى البرغوثي ونجاة الأسطل وعلاء ياغي وابراهيم خريشه أمين عام المجلس التشريعي الفلسطيني وفد لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الايطالي برئاسة السيد بيير كازيني رئيس اللجنة وبحضور القنصل الايطالي العام السيد ديفيد لا سيشيليا.
ووضع أعضاء التشريعي الوفد الإيطالي بصورة الأوضاع السياسية في فلسطين، في ظل سياسة حكومة الاحتلال الاسرائيلي القمعية المتطرفة والتي تهدف لفرض سياسة الأمر الواقع وتدمير حل الدولتين.
وأشار النواب الى التزام القيادة الفلسطينية بخط السلام وبضرورة وقوف المجتمع الدولي بوجه سياسة الحرب الاسرائيلية، وبضرورة اخذ موقف واضح وصريح وبخاصة من قبل دول الاتحاد الأوروبي من ممارسات حكومة الاحتلال بحق ابناء شعبنا الفلسطيني وتجريم جرائم الاعدام الميداني والقتل اليومي واحتجاز جثامين الشهداء وتدمير المنازل وتهويد القدس.
وطالب أعضاء التشريعي الوفد الايطالي بضرورة الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية لتفويت الفرصة على حكومة نتنياهو ولانصاف شعبنا الفلسطيني الذي يعاني من احتلال مجرم يدعم المستوطنين ويتوغل بالاستيطان.
وتطرق النواب الى الشان الداخلي الفلسطيني والمصالحة الفلسطينية، حيث اكدوا اصرار القيادة الفلسطينية على تحقيق المصالحة الوطنية والمضي نحو انتخابات عامة تشارك فيها كافة التنظيمات والقوى الفلسطينية.
وتسائل اعضاء التشريعي عن موقف اوروبا في حال تم تحقيق المصالحة واجراء انتخابات عامة نزيهة، فهل ستقبل أوروبا بنتائج تلك الانتخابات وهل ستقف اوروبا بوجه اجراءات اسرائيل القمعية التي بكل تأكيد سترفض تلك النتائج.
وحول الاوضاع الأمنية السائدة في الأراضي الفلسطينية، حمل اعضاء التشريعي الجانب الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عما يحدث، مؤكدين ان شعبنا الفلسطيني فقد الأمل بعد 23عاما من بدء عملية السلام، وان ما تقوم به اسرائيل من جرائم يومية افقد شعبنا الأمل بامكانية التحرر من نير الاحتلال الذي يمضي في جرائمه في ظل صمت دولي.
وحول الاعتداء على الأماكن المقدسة وجرائم المستوطنين بحق المسجد الأقصى والمساجد والكنائس شدد اعضاء التشريعي على ان القضية الفلسطينية هي قضية صراع سياسي وان حكومة نتنياهو بدعمها الاعمى لجرائم المستوطنين تسعى لتحويل الصراع لصراع ديني محذرين من أن ذلك سيدخل المنطقة في دوامة عنف أخطر بكثير مما هي عليه.
كازيني بدوره اكد على حل الدولتين وفقا لقرارت الشرعية الدولية، وأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يكون من مبدء الاتفاق بين دول الاتحاد الأوروبي ليكون شاملا وواضحا.
كما أكد كازيني على موقف ايطاليا الداعم لجهود السلام ولانهاء الصراع وتحرر الشعب الفلسطيني.