بيت لحم- خاص معا- كشف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. علاّم موسى عن تخصيص إسرائيل 10 ميجا هيرتز لشركتي الاتصالات الخلوية "جوال" و"الوطنية موبايل" لاطلاق خدمة الجيل الثالث (3G) في فلسطين.
وأضاف موسى في تصريح خاص لوكالة معا انه تطبيقاً لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين فلسطين وإسرائيل خلال شهر تشرين الثاني الماضي، وافقت إسرائيل على تخصيص 10 ميجا هيرتز لشركتي الاتصالات الخلوية "جوال" و"الوطنية موبايل" بواقع 5 ميجا لكل شركة بشكل حصري، إضافة الى 10 ميجا هيرتز اضافية تشاركية مع شركتي "سلكوم" و"بلفون" الاسرائيليتين.
وأضاف أنه بعد الموافقة الاسرائيلية قمنا باعطاء الضوء الاخضر لشركتي جوال والوطنية للبدء بمفاوضات مع الشركتين الاسرائيليتين من أجل ابرام اتفاق شراكة على الترددات فقط دون السماح بالشراكة في البنية التحتية تحت اي ظرف من الظروف في فلسطين، بمعنى ان يتم استخدام الحصة الفلسطينية من التشارك في المناطق الفلسطينية ويتم استخدام الحصة الاسرائيلية من المشاركة في المناطق الاسرائيلية.
وبموجب ذلك سيتم تخصيص 10 ميجا هيرتز لكل شركة فلسطينية، علما 10 ميجا تؤمن سرعة التنزيل تصل للمشترك من 3- 4 ميجا بت، في حين الحزمة تكون مفتوحة.
وحول البنية التحتية للشبكة، قال الوزير لوكالة معا إن فلسطين غير جاهزة كون اسرائيل كانت ترفض دائما ادخال اجهزة، لكن مع هذا التطور بدأت الشركات الفلسطينية بالاتصال مع شركات عالمية لتوريد المعدات اللازمة للانطلاق.
وحول تكلفة الجيل الثالث، قال ان كل مواطن يستطيع الاشتراك بالخدمات عند الانطلاق، حيث ستناسب الجميع، وتعتمد على عرض الحزمة التي سيطلبها المشترك.
وفي هذا السياق، كشف عن انخفاض ملحوظ سيطرأ على أسعار الاتصالات في فلسطين مع انطلاق خدمة الجيل الثالث لتتساوى مع مثيلتها في المنطقة، موضحا أن الجيل الثاني المستخدم حاليا يعتمد المكالمات الصوتية والرسائل كأساس للخدمة في حين يعتمد الجيل الثالث على نقل البيانات كأساس للخدمة ويكون الصوت خدمة اضافية.
وأضاف أن للجيل الثالث فوائد كبيرة، أهمها: انه سيمهد الطريق امام صناعات جديدة ستنشأ في فلسطين وخاصة تلك المتعلقة في صناعات البرمجيات التي تعمل باستخدام الجيل الثالث مثل نظام تحديد المواقع "جي بي أس" والمراقبة والتحكم والسيطرة، كما سينعش موضوع تطبيقات التواصل الاجتماعي، ويسهل حياة المواطن.
كما سيساهم الجيل الثالث في منح مؤسسات القطاعين الخاص والعام فرصة أكبر لتقديم خدمات للمواطن عبر الانترنت، ويحد من عمل الشركات الاسرائيلية في فلسطين كون أن الشركات الفلسطينية ستقدم خدمات بديلة مقنعة عن الشركات الاسرائيلية.
مقابلة وجدي الجعفري
.jpg?_mhk=66be26835f8854925b45134a32e83c43f0ccdbe1eedb390e8b6fc0cae2f0b0636b2c3649e9b97cfe5b99df3d25cefca4' align='center' />