نقاش ساخن حول جمع السلاح في الوسط العربي

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" فقد حضر الاجتماع وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان وضباط من الشرطة الاسرائيلية الى جانب أعضاء اللجنة وممثلين عن جمعيات مجتمعية مختلفة.

وتحدث الوزير اردان في بداية الاجتماع مؤكدا أن 90% من السلاح الموجود في الوسط العربي يأتي من الجيش الاسرائيلي، وأن نشاط الشرطة الاسرائيلية سوف يطال كافة المناطق التي يسكنها الفلسطينيون في اسرائيل، والتي تهدف لجمع السلاح غير القانوني والذي يتم استخدامه بالدرجة الاساسية ضد الفلسطينيين وهم الذين يدفعون ثمن وجود هذا السلاح، وهذا يحتاج لجمع معلومات استخبارية واسعة في كافة المناطق العربية، موضحا أن الشرطة تقوم منذ أمس بعمليات واسعة للبحث عن السلاح غير القانوني.

هنا تدخل عضو الكنيست العربي أحمد الطيبي وقال "لقد سقط منذ عام 2000 ما يقارب 1100 ضحية في الوسط العربي من هذا السلاح، هذا عدد ضخم لا يمكن استيعابه حتى لو كان العدد نصفه، لماذا هذا البحث يجري؟ لأن رئيس الوزراء وقف على المنصة وأعطى موعظة لنا لجمع السلاح".

فرد عليه الوزير اردان "هذه هي المشكلة، انتم تتعاملون مع هذه المشكلة بدلا من تقديم المساعدة للشرطة، ما هذا النفاق ؟، هذا القانون ليس مريحا لكم".

فرد عليه الطيبي بالقول "عندما كان هذا السلاح يستخدم ضد العرب لم يهتم احد منكم، وعندما توجه هذا السلاح ضد اليهود، (الدولة) كلها قامت".

وتحدث أعضاء كنيست عرب في الاجتماع بما فيهم رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة، وكان حديثهم انتقاد واضح للشرطة الاسرائيلية ودورها في بقاء هذا السلاح واستخدامه ضد العرب، وبنفس الوقت هاجموا طريقة عمل الشرطة ونشاطها في الوسط العربي والمداهمات غير القانونية، والتي تم مقاطعتها بالصراخ من الوزير اردان وأعضاء كنيست من الاحزاب الاسرائيلية، ووصل الأمر بقول اردان لرئيس القائمة المشتركة "هل تريد ان نقول لك عن البيوت التي نريد تفتيشها بشكل مسبق".

فكان رد رئيس القائمة أيمن عودة "اذا كانت هذه الاجراءات ملموسة لجمع السلاح الغير قانوني، فنحن سوف ندعمها، ولكن اذا جاءت الشرطة وكررت ما فعلته مع عائلة ملحم، وقتلت مواطن، فأننا سنخرج ضدكم".

فرد اردان بغضب شديد على عضو الكنيست عودة بالقول"هل تريد منا ضم عضو كنيست عربي لكل مداهمة من الشرطة".