القدس -معا - اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الأربعاء مصادقة وزير جيش الاحتلال الاسرائيلي "موشي يعلون" على ضم اراضي كنيسة البركة قبالة مخيم العروب شمالي الخليل جنوب الضفة الغربية،خطوة خطيرة لما يحمل في طياته مزيداً من التوسع الاستيطاني جنوب الضفة الغربية.
وأكدت الهيئة في بيانها على الاصرار الاسرائيلي على سياساته الاستيطانية التوسعية على حساب الارض الفلسطينية، ناهيك عن التطرف الواضح لدولة الاحتلال الاسرائيلي بخدمة مستوطنيها ضاربة بعرض الحائط حقوق الشعب الفلسطيني بأرضه، مشيرةً الى ان كنيسة البركة وما يحيط بها من اراض تقدر بـ 40 دونما، سيتم تحويلها الى مستوطنة تابعة لتجمع مستوطنات "غوش عتصيون".
من جهته اعتبر الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى قرار ضم اراضي الكنيسة وتحويلها لمستوطنة انتهاك صارخ للقانون الدولي. مضيفاً: " ان الاستيطان الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية المحتلة باتت مسألة مألوفة كغيرها من القضايا الكثيرة والمتنوعة التي تتداخل في تعقيداتها الاحتلالية القاسية والوحشية مع النهج السياسي العملي المفروض على الشعب الفلسطيني من خلال الممارسات القمعية التي تنتهجها حكومة الاحتلال وسلطاتها العسكرية، ومن اخطر هذه الممارسات والسياسات على الإطلاق هي سياسة الاستيطان الاستعماري الاحتلالي التوسعي على الأرض الفلسطينية داخل حدود الــ67، مشيراً الى أن مفهوم الاستيطان يقوم أساساً على تفريغ الأرض من سكانها الأصليين وإحلال السكان الذين ينتمون لدولة الاحتلال مكانهم عبر الوسائل التعسفية والقهرية وما يرافق ذلك من مصادرة للأراضي العامة والخاصة دون مراعاة لأي اعتبارات إنسانية أو سياسية أو غيرها، والتي تهدف إلى تقويض ركائز الوجود العربي الفلسطيني الاقتصادية والسياسية والثقافية".
وطالبت الهيئة المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الامن الدولي بضرورة الزام اسرائيل بتنفيذ قواعد القانون الدولي كقوة احتلال ومواجهة الخطوات الاحتلالية الأحادية والتي سعت وتسعى اسرائيل من خلالها لفرض وتكريس سياسة الامر الواقع.