خلال لقاء نظمته الإغاثتان الطبية والإسلامية : المشاركون يدعون إلى وضع خطط فاعلة من اجل النهوض بواقع المعاقين
نشر بتاريخ: 22/10/2007 ( آخر تحديث: 22/10/2007 الساعة: 15:08 )
غزة - معا - دعا المشاركون خلال لقاء مفتوح حول الشلل الدماغي والتخلف العقلي إلى وضع خطط فاعلة من اجل النهوض بواقع المعاقين والعمل على دمجهم بصورة فاعلة داخل المجتمع.
و طالب المشاركون في لقاء نظمته الاغاثتان الطبية والإسلامية، المؤسسات ذات العلاقة بوضع خطة طارئة لمساعدة اهالي المعاقين في توفير احتياجات ومستلزمات أبنائهم في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية المتفاقمة.
وناشد اهالي المعاقين خلال لقاء الحكومة والمسئولين وكافة المؤسسات ذات العلاقة إلى العمل الجاد والفاعل بدلا من تعليق عدم المساعدة الحقيقية على الأوضاع السياسية مشددين على أن أبنائهم أمانة في أعناق الجميع على حد سواء.
وتخلل اللقاء توزيع المئات من عبوات الحليب على الأطفال المعاقين بالشلل الدماغي والتخلف العقلي في شمال غزة .
وقال مدير الإغاثة الطبية عبد الهادي أبو خوصة :" أن الإغاثة تعمل على التخفيف من المعاناة الملقاة على شعبنا وخاصة أسر المعاقين والوقوف بجانبهم وتوفير أبسط الحقوق الإنسانية لهم.
وأفاد أبو خوصة أن الإغاثة الطبية تمتلك قواعد بيانات حول احتياجات الأشخاص المعاقين من الحليب والملابس والحفاضات والأدوات المساعدة والموائمة البيئية للمعاقين في محافظة شمال غزة والمنطقة الشرقية من خانيونس وثمن أبو خوصة الجهود التي تبذلها الإغاثة الإسلامية عبر العالم من خلال التخفيف من المعاناة وتقديم المساعدات للمهمشين .
زيارات منزلية:
بدوره استعرض مصطفى عابد مشرف برنامج التأهيل المجتمعي بالإغاثة الطبية شمال غزة الخدمات التي يقدمها برنامج التأهيل المجتمعي من خلال الزيارات المنزلية البيتية وتقديم خدمات العلاج الطبيعي والأدوات المساعدة والحليب والدمج المجتمعي ومشاركة الأسر في العملية التأهيلية.
وبين عابد انه تم تقديم المئات من عبوات الحليب للأطفال الذين يعانون تخلف عقلي وشلل دماغى من الفئة العمرية سنتان حتى 15سنة.
وقال عابد:" أن نسبة هولاء الاطفال في شمال غزة بلغت 16%من مجموع الإعاقات المختلفة مما يشكلون عبئا على كاهل الأسرة الفلسطينية".
الحليب غذائهم:
ونوه عابد وجود أكثر من شخص معاق داخل الأسرة الواحدة و يعتمدون اعتمادا كليا على الحليب بسبب المشاكل الموجودة لديهم من ضعف في العضلات وعدم القدرة على الهضم .
وأوضح عابد أن هذه الأسر تعيش ظروفا صعبة من كافة النواحي داعيا المؤسسات الدولية والمحلية بالتدخل السريع لدعم ومساندة هذه الفئات مطالبا كافة المؤسسات إلى العمل من اجل توفير الحليب بشكل دائم .
دعم للمهمشين:
ومن جهتها قالت منسقة مشروع الطوارى بالإغاثة الإسلامية غادة النجار:" ان الإغاثة الإسلامية تعمل على دعم ومساندة الفئات المهمشة والمحرومة من الخدمات وخاصة المعاقين.
وأكدت النجار على أن هذه الحملة جاءت نتيجة الاحتياجات الأساسية للأطفال المعاقين والتي تعتبر أساسا لهم في الاستمرار في الحياة والنداءات المقدمة من ذويهم ومؤسسات التأهيل في شمال غزة مؤكدة على أن شريحة المعاقين يعيشون معاناة حقيقية .
من جانبهم اتهم ذووا المعاقين المؤسسات الخاصة بالمعاقين بالقصور في أداء وواجبهاتجاه المعاقين وان العديد من هذه المؤسسات بات يحمل شعارات ليس إلا .
و توقع ذوو المعاقين كارثة حقيقية باتت تهدد واقع المعاقين في ظل تدني الخدمات المقدمة إليهم مؤكدين على ضرورة وأهمية إعادة الاعتبار إلى الخدمات المقدمة ووضعها ضمن اولويات اهتمامات المؤسسات ذات العلاقة.