"حماية" يدين اعتقال المعتصمين في مبنى الصليب في القدس
نشر بتاريخ: 06/01/2016 ( آخر تحديث: 06/01/2016 الساعة: 18:12 )
القدس - معا - أقدمت سلطات الاحتلال اليوم على اقتحام خيمة الاعتصام في مقر الصليب الأحمر الدولي في الشيخ جراح بمدينة القدس، واعتقلت كل من سامر أبو عيشة وحجازي أبو صبيح اللذان يعتصمان منذ 11 يوماً رفضاً لقراري إبعادهما عن مدينة القدس التي صدر بحقهما في وقت سابق.
وقال مركز حماية لحقوق الإنسان إن القرارات التي تصدرها قوات الاحتلال بحق المقدسيين تهدف إلى إفراغ المدينة من سكانها الفلسطينيين، وإحكام السيطرة على الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية للفلسطينيين في داخل المدينة.
وأضاف: ولقد حظرت المادة (49) من اتفاقية جنيف الرابعة النقل الجبري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة إلى أراضي دولة الاحتلال أو إلى أراضي أي دولة أخرى، محتلة أو غير محتلة، أياً كانت دواعيه ويشكل الإبعاد والنقل القسري مخالفة جسيمة بموجب المادة (147) من اتفاقية جنيف الرابعة، وترقى لاعتبارها جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب المادتين(7) و(8) من ميثاق روما الأساسي المنشأ للمحكمة الجنايات الدولية.
كما نص المادة التاسعة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفاً)، وهو ما يؤكد أن الإبعاد ممارسة محظورة وغير قانونية وفقاً للقانون الدولي، وتعتبر ممارسته أياً كانت الظروف والدوافع جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب تستوجب الملاحقة والمحاكمة الدولية.
استنكر مركز حماية لحقوق الإنسان إقدام قوات الاحتلال على اعتقال أبو عيشه وصبيح.
وقال ان ما تقوم به قوات الاحتلال من إجراءات تعسفية بحق المعتقلين الفلسطينيين هي إجراءات عبثية وتخالف قواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.
وطالب بالإفراج عن الشابين المقدسيين أبو عيشه وصبيح وإبقائهم داخل مدينة القدس وضمان حقوقهما التي كفلتها المواثيق والمعاهدات الدولية.
وطالب جامعة الدول العربية ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة باتخاذ موقف واضح من الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق سكان القدس وخاصة جريمة الإبعاد.