الحكام لا يبكون ............!!!!!!!!!
نشر بتاريخ: 06/01/2016 ( آخر تحديث: 06/01/2016 الساعة: 17:46 )
بقلم : مهيوب الصادق
حكم دولي
الرغبة والطموح للفرد نحو الوصول الى الأهداف المثالية،لتحقيق غاياته العليا التي تحقق ذاته، ترتبط ارتباطاً وطيداً في عمل الحكم وفاعلية الاداء المنوط والمرتبط اصلا في مكونات سخصيته والمردود النفسحركي المتمثل بالقرارات المتخذة داخل ميدان اللعب إذ لا يختلف إثنان على أهمية علم النفس وتأثيره في سلوك الفرد، إذاً فالإعداد النفسحركي المدروس على حد سواء للحكام النخبة أو الواعدين و الذي ينصب في بوتقة رفد الحكام بالاستراتيجيات والأساليب الناجعة الفاعلة في السلم التطوير التحكيمي اختصاراً للوقت والجهد.
وضمن رؤية ثاقبة في ايجابية المردود لهذا الحكم أو ذاك، وألهدف هنا يتمحور حول توظيف الخبرة الميدانية للحكام في إعداد الحكام الواعدين وتوجيهه بالرشد والنصح للحكام بصفة عامة من دون استثناء،إذ أن امتلاك الخبرة الميدانية ليس بسهلة المنال وليست بتلك الارتجالية التي يتسلح بها البعض ظنا منهم بإمتلاكها، بحكم المسئولية، كلا انها عُصارة ايام وسنين مرت وليست بسحابة صيف، ناهيك عن أن الحكم الواعد يحتاج الى من يقف بجانبة لعبور المربع الاول والذي هو حتما سوف يقع في الهفوات ومد وجرز في مرحلة العمر التحكيمي و مسيرته التي ستكتنفها ما لا يتوقه ويتوقع وفي نفس الظروف والمضمون .
وبناءا عليه، ينبغي أن يتدرج هذا الحكم المأمول منه الاستمراريه والنجومية في الأساسيات مرورا إلى المهاريات، وهذا التعبير يقع في سياق الضغوطات النفسية والتي يجب على الحكم قبل وأثناء وبعد المباراة مواجهتها ضمن استراتيجيات محصلتها في النهاية المردود الايجابي و صوابية القرار التحكيمي بشقية الفني والاداري وذلك كونه داخل الميدان، وهذا بالضبط يعني الإحتراق النفسي عند الحكم، وهنا لا بد للحكم أن يدرك ويتعامل مع الضغط الواقع عليه عطفاً على التعامل الإيجابي مع مثل هذه الضغوطات منعاً للإحتراق النفسي ووصولاً للغايات المبتغاه، لأن ردة الفعل السلبيه في هذه الحالة يؤدي حتماً إلى العزوف عن التحكيم.
المطلوب هنا تعامل الحكم الإيجابي معها وبمختلف مصادرها وأشكالها، لان مردود هذا السلوك يقودالى الشعور بالثقة والشجاعة واتخاذ القرارات المُحكمه، اما الجانب الاخر فيرتكز على الاخذ بيد الحكم في التغلب على المشاكل النفسية التي قد تعترض طريقه، عن طريق العمل على رفع معنويات الحكم في مو اجهة الإنتقادات وعدم الخضوع اليها، و التي تكون عادة موجه من قبل اقلام الصحافة أو الحضور أواللاعبين أو الإداريين، ناهيك عن توظيف القدرات الفردية للحكام لرفع مستواهم التحكيمي كوسيلة ناجعة ومحوريه وذلك من خلال التعرف على الاسباب للاتيان بالحلول، فيتم تكوين اساليب وقائية يتم التعامل معها في مهد الضغوطات النفسية.
يُستشف مما سبق ، أن البعد السيكولوجي المبني على المعرفه والوجدانية والنفسحركية، يجب أن يكون ضمن منهاج دورات الصقل للحكام سواء النخبة او الواعدين كبعد اساسي كالإبعاد الأخرى في تلك الدورات، وكجانب تكاملي وليست استثنائي، ان هذه عملية اشبه ما تكون بعملية غسل الدماغ للحكم للتعامل مع المحيط وردات الفعل بكل شجاعة وتصميم وثقة بالنفس لأجل فرض قبول القرار التحكيمي على الأخرين وكسب ثقة المراقبين، وبالتالي تحقيق النجاح المطلوب.