الخليل -معا- أكدت إدارة جامعة الخليل على أنها ليست طرفا في أي نزاع؛ شخصي أوعائلي أو عشائري أو قبلي، أو جهوي، أو فكري، أو سياسي؛ وشددت على انها جامعة عامة وطنية ومستقلة، واستنكرت الاعتداء الذي تعرضت له يوم أمس.
وقالت إدارة الجامعة في بيان لها تلقت معا نسخة عنه:" فوجئت جامعة الخليل بانتهاك حرمة حرمها الجامعي، وقيام مجموعة من الخارجين عن القانون بمهاجمة الجامعة ظهيرة يوم امس الاربعاء، والإعتداء على العاملين في الجامعة والطلبة والممتلكات والمعدات، والقاء الزجاجات والمواد الحارقة على مرافق الجامعة، وترويع طلبة الجامعة والعاملين فيها، ونشر الذعر في كليات الجامعة وخاصة بين طالبات الجامعة اللواتي يزيد عددهن عن 7000 طالبة، وتشويش وعرقلة المسيرة التعليمية فيها".
وفيما يلي نص البيان:
إن جامعة الخليل إذ تستنكر وتدين هذا الإعتداء الآثم وغير المسبوق عليها لتؤكد على ما يلي:
أولا: جامعة الخليل هي جامعة عامة وطنية ومستقلة، تخدم جميع ابناء الشعب الفلسطيني دون استثناء، ويعمل بها أكثر من خمسمائة من الكوادر الأكاديمية والإدارية من مختلف مشارب الشعب الفلسطيني، وندعو جميع الجهات الى المحافظة عليها، ودعمها في رسالتها الهادفة إلى الارتقاء بشخصية الانسان وفكره وسلوكه، بعيدا عن مفاهيم الجاهلية، والعصبية القبلية، والفوضى والغوغائية، وردود الفعل العاطفية غير المتزنة.
ثانيا: جامعة الخليل ليست طرفا في أي صراع أو نزاع شخصي أوعائلي أو عشائري أو قبلي، أو جهوي، أو فكري، أو سياسي. وترفض أن يُزج بها في مثل هذه الصراعات، أو أن تكون جزء من أية تسوية لهذه النزاعات، أو أن يفرض عليها أو على العاملين فيها أي اشتراطات ناجمة عن هذه الصراعات. وستظل أبواب الجامعة كما كانت دائما مفتوحة لخدمة شعبها. حيث لم تُغلق ابواب الجامعة يوما إلا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ولم يُهاجَم حرمها الجامعي يوما إلا من قبل قطعان المستوطنين.
ثالثا: تحتفظ الجامعة ممثلة بجميع العاملين فيها، وجميع طلبتها وذويهم وعائلاتهم بحق المتابعة والملاحقة القانونية لكل من قام بانتهاك حرمتها، واقتحامها بالقوة، والاعتداء على ممتلكاتها والمتواجدين فيها، كما تحتفظ الجامعة بحقها في الملاحقة القانونية لكل من حرض وساعد على اقتحامها.
رابعا: تدعو الجامعة جميع القوى والفعاليات والاطر والمؤسسات ورجال الإصلاح إلى التوافق على ميثاق شرف وطني ينأى بالمؤسسات التعليمية والخدمية والوطنية والشخصيات الإعتبارية عن أي نزاعات أو خصومات شخصية أو عائلية حفاظا على مؤسساتنا الوطنية، ومقدراتنا ومكتسباتنا التي تخدم كل أبناء الشعب الفلسطيني دون تمييز.
خامسا: تناشد الجامعة جميع الجهات والفعاليات والاطر والمؤسسات في المحافظة، الوقوف سدا منيعا أمام المحاولات المشبوهة لتغليب الفكر القبلي، وثقافة الكراهية والثأر، واختراق السلم الأهلي، وتدعو الجامعة الى إتاحة الفرصة أن تأخذ العدالة المستندة للقانون مجراها.
سادسا: تثمن الجامعة عاليا الدور الرائع الذي قامت به الأجهزة الامنية المختلفة في حماية الجامعة وكوادرها وممتلكاتها، حيث هرعت على الفور واتخذت مواقعها في حماية الجامعة، وتصدت لمحاولات العابثين المتكررة في اختراق اسوارها، وتتقدم إدارة الجامعة بخالص الشكر والامتنان لمعالي محافظ محافظة الخليل كامل حميد، ولجميع رؤساء وضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية، الذين عملوا دون كلل لساعات متأخرة لتأمين حماية الجامعة واحتواء الازمة. كما تشكر الجامعة كل من حضر الى الجامعة من فعاليات وقوى وطنية للدفاع عنها والتضامن معها، ولكل الذين اتصلوا وتواصلوا مع الجامعة للإطمئنان عليها.
"ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة، إنك أنت الوهاب" صدق الله العظيم.