مجلس الوزراء يعلن انتهاء مشكلة النقص في الغاز اللازم لإجراء العمليات الجراحية في مستشفيات القطاع

رام الله-معا- أكّد مجلس الوزراء في جلسته الاسبوعية اليوم أنه نجح بإدخال الكميات اللازمة من الغاز صباح هذا اليوم لمشافي القطاع ، وأن المجلس سيتابع بشكل يومي ومتواصل كافة الاحتياجات الطبية والإنسانية لسكان القطاع وتقديم الدعم لهم في ظل الظروف التي يعيشونها، منوهاً إلى أن وزارة الصحة تواصل العمل حيث نجحت حتى اللحظة بإدخال كافة المستلزمات الطبية للمستشفيات في قطاع غزة، بالرغم من العراقيل الكثيرة التي توضع من هذه الجهة أو تلك.

وعلى صعيد اخر فقد قرر المجلس إعطاء اهالي قطاع غزة مهلة إضافية حتى نهاية الشهر للتسجيل لموسم الحج .

وقرر مجلس الوزراء كذلك المصادقة على تقرير الإدارة العامة للعلاج التخصصي في وزارة الصحة بشأن تغطية نفقات علاج بعض الحالات المرضية باهظة الثمن غير المشمولة في نظام التأمين الصحي الحكومي.

كما قرر المصادقة على اللجنة التوجيهية العليا لمشروع ممر السلام والازدهار على أن تتم متابعة خططه التفصيلية عبر اللجنة الوزارية المكلفة بهذا الخصوص اضافة الى المصادقة على مشروع قرار بقانون صندوق دعم وتطوير قطاع الثروة الحيوانية والمصادقة على اللجنة التحضيرية للجنة الأولمبية.

رواتب العسكريين في قطاع غزة

واستكمالاً للإجراءات التي اتخذتها الحكومة في موضوع إعادة فحص قضية رواتب بعض العسكريين الموقوفة رواتبهم، فقد رفعت اللجنة الأمنية الثلاثية الدفعة الثانية من أسماء منتسبي الأجهزة الأمنية بعد انتهاء الفحص والتدقيق بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية التي ينتسبون إليها إلى الأمين العام لمجلس الوزراء.

وشملت القوائم التي تسلمها الأمين العام لمجلس الوزراء 700 عسكري من المنتسبين إلى اللواء الثاني / الأمن الوطني، و 55 عسكرياً من المنتسبين إلى قوات الـ 17، و40 عسكرياً من الجرحى، على أن يتم رفع هذه الكشوفات إلى هيئة الإدارة والتنظيم والإدارة المالية العسكرية ووزارة المالية لاستكمال عملية صرف الرواتب بعد أن صادق عليها دولة رئيس الوزراء.

وأكد مجلس الوزراء أن هذه الكشوفات تشكل الدفعة الثانية وأن العمل متواصل لاستكمال فحص الكشوفات لمنتسبي كافة الأجهزة الأمنية والتي سيعلن عنها في حينه.

العدوان الإسرائيلي على الأسرى في سجن النقب

استهلّ مجلس الوزراء جلسته بالاستماع إلى آخر التقارير والتطورات في سجن النقب الاحتلالي والاعتداءات الإسرائيلية الهمجية على الاسرى حيث قامت القوات الإسرائيلية في الساعة الواحدة من فجر اليوم بحجة التفتيش بالاعتداء بالهراوات والعصي والغاز ورصاص الدمدم على الأسرى مما أدى إلى إصابة ما يزيد عن خمسين أسيراً عدد منهم في حالة الخطر.

واستنكر مجلس الوزراء بشدّة هذا العدوان الذي وصفه بالهمجي والذي اعتبره استمراراً لمسلسل الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية بحق أسرانا البواسل و المخالفة لكافة المواثيق والأعراف الدولية.

واعرب مجلس الوزراء عن استهجانه واستغرابه لهذا العدوان الذي يتزامن مع بدء المفاوضات بهدف التحضير لمؤتمر السلام المرتقب، وفي الوقت الذي يتوقع فيه الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية قيام إسرائيل بإجراءات لبناء الثقة وخلق أجواء إيجابية وذلك بالإفراج عن عدد كبير من الأسرى.

وأكّد مجلس الوزراء أنه يتابع عن كثب وباهتمام دائم تطورات الأوضاع في سجن النقب وفي كافة سجون الاحتلال، وأنه يواصل الاتصال على أعلى المستويات ومع كافة الأطراف المعنية بهدف وقف هذا العدوان وتوفير العلاج اللازم للجرحى من أسرانا البواسل، مناشداً كافة المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان التدخل العاجل وتوفير الحماية للأسرى الفلسطينيين.

الأوضاع في قطاع غزّة

بحث مجلس الوزراء الأوضاع في قطاع غزّة، وتوقف مطولاً عند الأحداث والممارسات التي تقوم بها حركة حماس وميليشياتها المسلّحة بحق المواطنين، والتي تمثّل آخرها في استهداف عائلات وأحياء بكاملها كما هو الحال مع عائلة حلس وحي الشجاعية، وكذلك استهداف الأطر السياسية والمواجهات المسلحة مع حركة الجهاد الإسلامي.

وأدان مجلس الوزراء بشدة الممارسات التي تقوم بها حركة حماس "وميليشياتها" بحق أبناء الشعب في قطاع غزّة، والممارسات التي تثبت بشكل يومي نية حماس بفرض نظام بوليسي قمعي ينفي كل ما يتعارض مع فكرها الانقلابي على حد قول البيان.

وحمّل مجلس الوزراء حركة حماس وميليشياتها الخارجة عن القانون المسؤولية الكاملة الأخلاقية والقانونية والسياسية ومسؤولية الأمن الشخصي لاهالي قطاع غزّة ومسؤولية تبعات ممارسات الإمعان في الانقلاب على الشرعية الفلسطينية

الوضع الأمني

عرض وزير الداخلية تقريرا الأوضاع الأمنية والجهود التي تبذلها الحكومة في مجال ضبط الأوضاع الأمنية وفرض سيادة القانون والنظام.

وأكّد وزير الداخلية على أن الخطة الأمنية تسير وفق الجدول الزمني، وانها حققت النجاح في الكثير من المجالات.

واستعرض وزير الداخلية التطورات الأمنية الميدانية وتحديداً فيما يخص قضية الطفل المختطف من مدينة قلقيلية، مؤكداً أن آخر التحريات تشير إلى احتمال وجود خلاف عائلي لحادثة الاختطاف وأن طواقم وزارة الداخلية وأجهزة الأمن تتابع القضية .

هيئة الحج والعمرة

كما عرض وزير الأوقاف والشؤون الدينية نتائج وقرارات الاجتماع الذي عقد يوم أمس لهيئة الحج والعمرة حيث شدد مجلس الوزراء على قرارات الهيئة المتعلقة بإعطاء مهلة إضافية لاهالي قطاع غزة بالتسجيل لموسم الحج وذلك بدفع الرسوم المترتبة عليهم في البنك العربي - فرع البلد، وإرسال جوازات السفر الخاصة بهم إلى الهيئة في رام الله حتى يوم 1/11/2007، وذلك بهدف إعطائهم مهلة إضافية من الوقت لكي يتسنى لهم المشاركة في موسم الحج لهذا العام.

كما استمع مجلس الوزراء إلى القرارات المتعلقة بلجان الزكاة في محافظات الوطن، واعاد التأكيد عليها باعتبار كل من يخالف تعليمات الوزارة ومجلس الوزراء بهذا الشأن خارجاً عن القانون مؤكداً أن هدف القرار هو ضمان أن تعمل هذه اللجان بأعلى قدر من الشفافية والنزاهة والمصداقية بما يخدم الأهداف الشرعية والاجتماعية المشكلة من أجل تحقيقها، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات أصولاً بحق المخالفين لها.

واستنكر مجلس الوزراء إمعان حركة حماس وميليشياتها الخارجة عن القانون بالاعتداء على الموظفين في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية عبر اقتحام المساجد والمكاتب وطرد الموظفين من أماكن عملهم بالقوة والاعتداء عليهم وتهديدهم بالقتل وإنزال الخطباء عن المنابر بصورة همجية وتعيين بدلاء لهم، مؤكداً أن الحكومة لا تعترف بأي من هذه الإجراءات وأن الموظف الشرعي هو صاحب الصفة الرسمية سواء استطاع الوصول إلى عمله أو لم يستطع بفعل الاعتداء عليه والتهديد بقتله من قبل الميليشيات المسلحة التابعة لحركة حماس.

لقاء وزير الزراعة مع نظيره الإسرائيلي

في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الحكومة بهدف التخفيف على المواطنين في قطاع غزّة والضفة الغربية، استمع مجلس الوزراء إلى تقرير مفصل من وزير الزراعة حول نتائج لقائه بنظيره الإسرائيلي والذي عقد يوم أمس وبحث عدداً من المطالب التي تقدم بها الجانب الفلسطيني.

وأكد وزير الزراعة الإسرائيلي على مواصلة الجهود لدى الدوائر الأمنية الإسرائيلية بهدف استثناء قطاع الزراعة من الحصار الإسرائيلي المفروض من الجهات الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزّة سواء في عملية التصدير للمنتجات الزراعية أو في عملية إدخال المواد والمستلزمات اللازمة لاستمرار العمل في هذا القطاع الحيوي، مشيراً كذلك إلى الموافقة المبدئية على إدخال 1500 عجل إلى قطاع غزة من العجول التي تحتجزها إسرائيل.

وفي الضفة الغربية وافق الجانب الإسرائيلي على اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لضمان أمن المواطنين في موسم قطف الزيتون وتوفير الحماية لهم من اعتداءات المستوطنين المتكررة بحقهم. كما وافق الجانب الإسرائيلي على تأمين تنقل طواقم وزارة الزراعة وتسهيل عملها في الضفة الغربية وخاصة فيما يتعلق بالقسم البيطري وتوفير اللقاحات وتسهيل وصولها.