نشر بتاريخ: 08/01/2016 ( آخر تحديث: 08/01/2016 الساعة: 17:26 )
بيت لحم- معا- اطلقت جمعية الرواد للثقافة والفنون فعاليات مخيمها الشتوي للأطفال "مخيم الشهيد الطفل عبد الرحمن عبيد الله" وذلك بمشاركة أكثر من أربعين طفلاً من اطفال مخيم عايدة. ويتخلل برنامج المخيم الشتوي العديد من الانشطة والبرامج التنموية والمسابقات الرياضية ونقاش القصص والروايات وعمل مجلات الحائط والرحلات الترفيهية، فيما سينمي الأطفال العديد من المهارات النوعية في الحرف اليدوية وصناعة الالعاب وتعلم فنون الدبكة والغناء والعزف على الالات الموسيقية والتصوير.
ويحمل المخيم الشتوي اسم الشهيد الطفل عبد الرحمن عبيد الله في رسالة تعبر عن معاناة الأطفال الفلسطينيين وتحديدا في مخيم عايدة في ظل ممارسات الإحتلال وعنفه المتواصل على أهالي المخيم والتي ادت إلى إرتقاء الطفل عبيد الله شهيدا وهو يلعب في أزقة المخيم العام المنصرم.
بدوره، أكد مدير عام جمعية الرواد للثقافة والفنون د. عبد الفتاح ابو سرور ان فكرة إقامة مخيم شتوي فني وثقافي وترفيهي للأطفال خلال العطلة المدرسية جاءت لتوفير مكان امن للاطفال يتيح لهم الفرصة للعب وتعلم مهارات تفيدهم في حياتهم وتطور قدراتهم الذهنية والإبداعية بالاضافة للترويح عن انفسهم وتهيئتهم للعودة إلى مقاعد الدراسة بحالة نفسية إيجابية وطاقة فاعلة.
الطفلة ملاك الجعيوي إحدى المشاركات في المخيم الشتوي قالت انها تحب ان تأتي لقراءة الكتب ومطالعة القصص واستخدام الحاسوب واللعب مع باقي الأطفال، فيما قال الطفل عمر النبتيتي أنه يستمتع بصناعة الالعاب الخشبية ويحبذ تصميم لعبته الخاصة به ويستغل وقته في مشغل الحرف اليدوية في الرواد للقيام بذلك بعيدا عن رائحة الغاز السام التي يطلقها الاحتلال في شوارع وازقة المخيم. الطفل محمد ظاظا من مخيم العروب انتهز فرصة تواجد عائلته في مخيم عايدة وألتحق في انشطة المخيم وخاصة الانشطة الرياضية، حيث شارك في الالعاب والمسابقات الرياضية التي شارك بها الأطفال خلال اليوم الاول من فعاليات المخيم الشتوي.
من جهتها اعربت مشرفة المخيم الشتوي ميرا ابو سرور عن رضا الأهالي واولياء امور الطلبة والأطفال لفكرة اقامة مخيم شتوي لابنائهم وخاصة ان الوضع الامني والاجواء الشتوية الباردة وعدم توفر اماكن ومرافق عامة امنة يعيق الأطفال من التفريغ عن انفسهم واللعب والإستمتاع بعطلتهم، وما يقدمه المخيم الشتوي من فعاليات وانشطة يعد فرصة كبيرة للأطفال للمشاركة واللعب والتعلم والاستفادة من وقتهم بشكل فعال.
هذا وتستمر فعاليات المخيم الشتوي طوال العطلة المدرسية للاطفال، فيما يعمل طاقم العمل في جمعية الرواد على تهيئة الاجواء المناسبة التي تساهم في نجاح فعاليات المخيم وترسم الإبتسامة على وجوه الأطفال المشاركين.