نشر بتاريخ: 08/01/2016 ( آخر تحديث: 08/01/2016 الساعة: 18:51 )
الخليل- معا- نظم تجمع شباب ضد الاستيطان بالتعاون مع اهالي حي تل الرميدة وشارع الشهداء وسط مدينة الخليل، يوم الخميس، خيمة اعتصام احتجاجا على الاجراءات الاحتلالية بحق الاهالي، خصوصا تمديد اعلان المنطقة العسكرية المغلقة، وترقيم السكان.
وشارك العشرات من الاهالي ونشطاء تجمع شباب ضد الاستيطان ونشطاء المقاومة الشعبية في فلسطين، في نصب خيمة اعتصام دائمة امام المدخل الشمالي لشارع الشهداء معبر "56".ووصف مفيد الشرباتي احد سكان شارع الشهداء، اجراءات الاحتلال بانها الاصعب منذ مجزرة الحرم الابراهيمي عام 1994، معتبرا أنها تشبه ما كان يفعله النازيون في اليهود إبان الحرب العالمية الثانية.
وأضاف أن "الاحتلال يمنع سيارة الاسعاف من الوصول للاهالي، ويتم تأخير واعاقة حركة المواطنين على الحواجز، ويمنع الاقارب والاصدقاء والمتضامنين والصحفيين الوصول الينا وزيارتنا في بيتنا".
وشدد الشرباتي على ان الاحتلال لن يستطيع طردهم من منازلهم، ولن يستطيع قتل عزيمة الصمود والتحدي والرباط في المنطقة للحفاظ على الهوية الفلسطينية لاكثر احياء مدينة الخليل اهمية.
واستنكر منسق تجمع شباب ضد الاستيطان م. عيسى عمرو عملية ترقيم الاهالي من قبل الاحتلال معتبرا أنه كالاسلوب النازي خلال الحرب العالمية الثانية.
واضاف ان خيمة الاعتصام ستستمر حتى تلبية مطالب الاهالي المتمثلة بانهاء العمل بالارقام على الحاجز، وفتحه لجميع المواطنين، وازالته بالكامل، وانهاء اعلان منطقة تل الرميدة وشارع الشهداء منطقة عسكرية مغلقة، وتصعيد ودعم المقاومة الشعبية في الهبة الجماهرية في فلسطين حتى انهاء الاحتلال.
وأوضح عمرو ان التجمع يعمل على التحضير لاطلاق الحملة الدولية السابعة لاعادة فتح شارع الشهداء، والتي ستنطلق في العالم في الاسبوع الثالث من شهر شباط القادم، حيث يتوقع تنظيم مئات الفعاليات التضامنية في يوم التضامن مع الخليل عبر العالم.
وقال مدير الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في جنوب الضفة الغربية المحامي فريد الاطرش، "ان الاحتلال ينتهك القانون الدولي والانساني في عملية ترقيم الاهالي، كما انه يعيق حركتهم ويسلبهم حقوقهم الاساسية في العيش بكرامه وحرية وامان".
وطالب الاطرش مؤسسات حقوق الانسان في العالم للتدخل الفوري لانهاء معاناة اهالي شارع الشهداء وتل الرميده فورا.
وقال منذر عميرة منسق اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية في فلسطين، "ان الاحتلال لن يستطيع عزل الاهالي والاستفراد بهم لكي يساوم عليهم بايقاف المقاومة الشعبية والهبة الجماهيرية".
وشكر عميرة الاهالي على صمودهم وحفاظهم على الهوية الفلسطينية لوسط مدينة الخليل، معتبرا ان الخليل تستحق لقب عاصمة المقاومة في فلسطين، وعاصمة الصمود والرباط في وجه الاحتلال والمستوطنين.
وطالب الناشط عزات الكركي القيادة الفلسطينية بالعمل الفوري على التدخل من اجل انهاء معاناة اهالي شارع الشهداء وتل الرميده، ودعم حملة فتح شارع الشهداء العالمية من خلال مراسلة جميع السفارات والممثليات الفلسطينية في العالم، لتنظيم فعاليات تضامنية في اليوم العالمي للتضامن مع الخليل في 25-02-2016.
يذكر أن الاحتلال الاسرائيلي مدد اعلان منطقة شارع الشهداء وتل الرميدة منطقة عسكرية مغلقة حتى نهاية شهر كانون الثاني قابلة للتجديد، وبدأ باستخدام ارقام للاهالي المسموح لهم بالعبور من الحاجز الرئيسي في المنطقة، ويمنع اهالي المناطق المجاورة من العبور لزيارة اهالي شارع الشهداء وتل رميدة، في خطوة جاءت تلبية لمطالب المستوطنين الارهابين، وخدمة للمشروع الاستيطاني في قلب الخليل.