نشر بتاريخ: 08/01/2016 ( آخر تحديث: 08/01/2016 الساعة: 21:22 )
الخليل- معا- استهجن المتحدث باسم حركة فتح أسامه القواسمي، اليوم الجمعة، التصريحات المتتالية مننائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية هنية، وعضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى ابو مرزوق.
وقال القواسمي: "في الوقت الذي ينزف فيه الشعب، وأقصانا تُهوّد من قبل عصابات المستوطنين وحكومة الاحتلال، فان ابو مرزوق وهنية ومن خلال تصريحاتهم ومواقفهم يصرون على الانقسام، ضاربين بعرض الحائط دعوة الرئيس لانجاز الوحدة الوطنية، ومبادرة الفصائل لحل مشكلة معبر رفح".
واعتبر "ان تصريحات ابو مرزوق حول مبادرة فصائل العمل الوطني المتعلقة بمعبر رفح، هي تصريحات متوقعة تماما ولم تفاجئنا، وتدلل بشكل واضح على ان حماس ترفض المبادرة تحت حجة التفاصيل والاستدراكات والملاحظات التي تعودنا عليها في كل ملفات المصالحة".
وأضاف القواسمي في تصريح صحفي، "أن حماس كانت تأمل أن ترفض الحكومة المبادرة، ولكنها تفاجأت عندما تعاطت الحكومة معها بايجابية، فلجأت الى خطابها المعهود الذي يرفض كل مبادرة تهدف الى توحيد الصف، وتخفيف معاناة الشعبنا في القطاع، تحت حجة التفاصيل الملاحظات والرزمة الواحدة وغيرها من المعطلات".
وطالب المتحدث باسم حركة فتح أسامه القواسمي الفصائل التي قدمت المبادرة الى قول كلمة الفصل في هذا الملف بعد تصريحات ابو مرزوق.
وردّ القواسمي على ما صرح به هنية حول خطاب الرئيس محمود عباس: "ان الرئيس دعا حماس الى حكومة وحدة وطنية، والذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية، وفقا لاتفاق الدوحة والقاهرة وتفاهمات الشاطىء، ولكن من الواضح للجميع أن لحركة حماس مواقف مسبقة ثابتة من كل ما يقوم به اي رئيس فلسطيني".
وأضاف في تصريح له: "لم يسلم من حماس الراحل الشهيد ياسر عرفات، حتى استشهد فأصبحوا من باب المناكفة يترحمون على أيامه وعهده، والان يستنسخون ذات الخطاب المقيت ضد الرئيس محمود عباس، فلم تكن حماس مؤيدة لفتح في كل مراحل الثورة المعاصرة".
وتابع القواسمي "أن حماس خوّنت الحركة الوطنية، وعندما قاتلت فتح اسرائيل لمدة 23 عاما، ورفضت الوحدة الوطنية في انتفاضة الحجارة بعد انشائها في العام 1988، وكانت ضد فتح اثناء المفاوضات التي كنا نسعى من خلالها لنيل حقوق شعبنا، وثبتنا على الموقف ثبات الابطال".
وقال: "عندما اطلقنا انتفاضة الاقصى، حوصرنا عسكريا وسياسيا وماليا، واستشهدت واعتقلت معظم قياداتنا العسكرية والسياسية والامنية وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات، وكانت حماس حينها تعد العدة للانقضاض على فتح والسلطة، واعتبرت قتل المناضلين من ابناء شعبنا انتصارا، ووقفت موقفا صريحا في رفضها للذهاب للامم المتحدة لنيل العضوية، واعتبرت ذلك قفزة في الهواء، واعتبرت رفع العلم الفلسطيني في الامم المتحدة خطوة لاقيمة لها، وأن العلم لا يساوي اكثر من قطعة قماش بالية".
ووجه القواسمي حديثه لحماس: "ترفضون كل مبادرة لانهاء الانقسام الاسود، وتردون على دعوة الرئيس للوحدة بهجوم اعلامي، فماذا تريدون؟".
وطالب القواسمي هنية وابو مرزوق "أن يتقوا الله في في الشعب المكلوم في غزة نتيجة لسياسة حماس، الذي تحمل ما لا تستطيع جبال أن تتحمله في حروب غزة، وهو يرفضكم ويرفض سياستكم وظلمكم".