الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حراكاً حقيقا يجري....

نشر بتاريخ: 09/01/2016 ( آخر تحديث: 09/01/2016 الساعة: 15:10 )
حراكاً حقيقا يجري....
بقلم: محمد البكري
أعتقد انني من المتابعين للشأن الرياضي الوطني والدولي ... انطلاقاً من ايماني الكبير بأهمية الرياضة في حياتنا ... لما لها من جوانب لا تقل من حيث الأهمية عن التعليم ... والصحة ... والاقتصاد ... وقد قرأت جيدا ما كتب ... الأخ العزيز أحمد البخاري ... حول ماهية الاعداد والاستعداد للأولمبياد القادم ولأنني اعتبره ليس صحفياً رياضيا فقط ... وإنما ناقد جريء ... وابنا بارا للرياضة الفلسطينية.
ساعيد تسليط الضوء على مقالة سابقة ... كنت قد كتبتها ... تحت عنوان دعم الاتحادات الرياضية ... أعيد نشرها تذكيرا بها ... ولأضيف عليها ... أن ما يجري من حراك رياضي في الوقت الحاضر ... ووجود همه عالية ... وإصرار على تحقيق مجموعة من العناصر ... التي كنت قد تعرضت لها في مقالتي ... يعتبر رسالة واضحة للجميع ... مفادها ... لنعمل جميعاً لأجل الرياضة التي نحب ... ولنمهد الطريق ... أمام أبنائنا وناسس لهم ما يعينهم ... ولننظر جميعنا إلى الأمام ... ونمنع أنفسنا من النظر للخلف ... إلا للعظة او أخذ العبر ... فاولادنا وشبابنا يستحقوا منا كل الجهد ... الذي ينير لهم الدرب ... وأترك لكم ما كتبته قبل شهور ... واعتقد ان جزء مهم مما هو وارد في هذه المقالة ... هو في طريق الإنجاز ... وقد كتبتها في حينه بمناسبة ما حققه ابطالنا في رياضة التايكوندو.

دعم الاتحادات الرياضية
ان نتائج أبطال التايكوندو الأخيرة ... أعادت موضوع دعم الاتحادات الرياضية إلى السطح ... ليصبح رأي عام يتداوله الجميع ... وخاصةً الألعاب القتالية التي تتمتع بشعبية كبيرة ... ولديها مواهب رائعة ... لها مستقبل عظيم في هذه الألعاب ... وأصبح كل من يمتلك القدرة على الكتابة يدلوا برأيه.
أعتقد أننا بحاجة لفتح حوار ونقاش ... برعاية القيادة الرياضية الحكومية والأهلية ... وخاصة أننا استطعنا تحقيق العديد من الإنجازات على الصعيد الوطني والدولي ... وعدم السقوط بفخ تقزيم ما تم إنجازه ... وخاصة في اتحاد كرة القدم الفلسطيني.

تحت عنوان ... دعم اتحادات الألعاب الفردية ... يشكل عودة حقيقية ... لنشر وتطوير هذه الألعاب ... لتكون السفير الرياضي الذي يمثل فلسطين خير تمثيل.
ولأن الرياضة الفلسطينية تعتبر منظومة متكاملة ... يجب أن نحدد أولوياتنا بما يعزز تحقيق نجاحنا في تنفيذ أهدافنا ... وتوصيف المهام والواجبات والأدوار لهذه المنظومة ... وطبيعة العلاقة الوطنية ... التي تشكل التكامل والشراكة ... بين القطاع الحكومي والأهلي ... والأسس التي تحكم طرق وآليات تنفيذ أهداف هذا القطاع الكبير والهام في حياة شعبنا ... ودور الرياضة الفلسطينية في مسيرة التحرر والنضال الوطني واستحقاقاته.

وانطلاقاً من هذه الرؤية ... أعتقد أن التعامل بالتجزئة ... وبنظام المقاولة أو بالمثل الشعبي بالقطاعي ... لن يحالفنا النجاح ... وسنبقى ندور في حلقة مفرغة ولأسباب كثيرة ... أهمها أن عدد كبير من هذه الاتحادات مازالت غير قادرة على أخذ زمام المبادرة ... باستثناء عدد قليل جداً من هذه الاتحادات.
لهذا أصبح من الضروري تحديد الأولويات العاجلة ... والحاجات الهامة والضرورية ... لإعادة الدافعية لهذه المنظومة وهي ... وجود قانون وطني ينظم الشأن الرياضي بكافة مكوناته ... إقرار البنية التشريعية الكاملة للاتحادات الرياضية ... والمتمثلة بالأنظمة واللوائح والتعليمات التي تساهم بتفعيل كل أشكال الرقابة ... الحكومية والأهلية ... والهيئات العامة للمؤسسات الرياضية المختلفة ... وأسس التسجيل والترخيص للاتحادات ... وتوضيح شكل العلاقة بينها وبين الجهة الحكومية والأهلية المختصة.

وهذا يعزز الاستمرار بالخطوات الكبيرة ... التي تم إنجازها خلال السنوات الماضية ... على طريق التقدم إلى الأمام.
وهنا من الضروري ... ان تكون أولوياتنا وفقاً لحاجتنا العاجلة على النحو التالي.
1- إنشاء محكمة رياضية تأخذ على عاتقها معالجة كل الجوانب القانونية التى تواجه هذه المنظومة.
2- إنشاء صندوق وطني لدعم الرياضة ... تكون مهماته ... منح المساعدات المالية للاتحادات ... وفقاً لاستحقاق كل اتحاد ... ومن خلال دراسة شاملة تتم بهذا الخصوص ... استكمال إنجاز البنية التحتية الرياضية ... وخاصةً البنى الخاصة بالألعاب ... التي تتمتع بشعبية واسعة ... ويحذونا الأمل بتحقيق أفضل النتائج من خلالها.
3- تفعيل الحياة الديمقراطية في كافة المؤسسات الرياضية ... لتكون الرقابة الذاتية لكل قطاع ... تسير جنبا إلى جنب مع الرقابة الحكومية.
4- التعاون والشراكة ... في إطار القانون بين كافة مؤسسات الحكومة ... لتكون هذه الشراكة ... جزء من منظومة قطاع الرياضة في فلسطين.
5- دور المجالس البلدية والقروية في أخذ دورها في شراكتها الحقيقية في قطاع الرياضة الوطني.
6- دور القطاع الخاص برعاية ودعم قطاع الرياضة ... وفقاً لأسس يتم تحديدها في إطار القانون.
بمثل هذا التوجه ... أعتقد أننا مطالبين بمد يد العون والمساعدة للقيادة الرياضية ... لنصل معا لتحقيق متطلباتنا ... التي ستساهم بتحقيق أهدافنا المشتركة ... وتكون الطريق مفتوحة لتحقيق الإنجاز.