الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

كيف تنظر النخب الفلسطينية لموجة الاحداث الحالية؟

نشر بتاريخ: 09/01/2016 ( آخر تحديث: 09/01/2016 الساعة: 22:25 )
كيف تنظر النخب الفلسطينية لموجة الاحداث الحالية؟
رام الله- معا- أظهرت نتائج استطلاع لأراء قادة الرأي العام الفلسطيني أجراه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية (أوراد) أن لدى هذه النخب نفس التوجهات التي عكستها نتائج استطلاع أوراد المتخصص مع فئة الشباب (الذي أجري في تشرين الثاني/نوفمبر 2015)، بشأن الأحداث الحالية من حيث عفوية ومحدودية الاحتجاجات، بالإضافة إلى تشابه في النظرة النقدية لما يتعلق بتعامل القيادة (في الضفة والقطاع) والأحزاب السياسية الفلسطينية مع هذه الاحتجاجات.

وبحسب رأي هذه المجموعة القيادية، فقد جاءت هذه الاحتجاجات نتيجة لليأس من "عملية السلام" واتفاق أوسلو، والتهديدات المباشرة تجاه الأماكن المقدسة في مدينة القدس، فضلا عن حالة الإحباط من أداء وممارسات القيادات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وخصوصا الأحزاب الكبيرة.

• وتظهر النتائج أراءً مختلطة إلى حد كبير في أوساط القياديين إزاء تأثير الاحتجاجات الحالية على تطلعات الفلسطينيين في تحقيق الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية، وتبين النتائج وجود إجماع كبير بين أوساط القياديين على أن هذه الاحتجاجات ستزيد من تصعيد الإجراءات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، بما في ذلك من تزايد للنشاط الاستيطاني.

وعلى الرغم من ذلك كله، فإن الغالبية من هذه النخب ما زالت تؤيد حل الدولتين، حتى مع اعتقادهم بأن اتفاق أوسلو لم يعد ملزما للفلسطينيين في ظل الخروقات الإسرائيلية له، كما أن غالبية منهم ترى أن وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل فيه مصلحة للفلسطينيين.

• أما فيما يتعلق باستخدام المقاومة المسلحة، وهي القضية التي تلقت دعما متزايدا في استطلاعات الرأي العام الأخيرة التي قام بها أوراد، فإن قادة الرأي العام يرون في التأييد الحالي للمقاومة المسلحة أنه يأتي كرد فعل طبيعي على جرائم القتل الإسرائيلي اليومي بحق المتظاهرين الفلسطينيين، ناهيك عن نكث إسرائيل لما نص عليه اتفاق أوسلو القاضي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مما انعكس بشكل واضح على مواقف الفلسطينيين تجاه اسرائيل وآليات التعامل مع الاحتلال.
• أما على المستوى الداخلي الفلسطيني، فيعتقد قادة الرأي العام بأن الحريات الشخصية والعامة وممارسة الديمقراطيات المختلفة (في كل من الضفة وقطاع غزة) تراجعت خلال السنوات الأخيرة الماضية مع تزايد التقييم السلبي للقيادات الفلسطينية بشكل عام. وتنظر هذه الفئة القيادية إلى تطوير الاقتصاد وإنهاء الانقسام السياسي على أنهما من أهم أولويات المجتمع الفلسطيني على المستوى الداخلي. أما فيما يخص الواقع المحلي والاقليمي، فان هذه المجموعة، وبرغم قناعتها بأن مجموعات مثل داعش ليس لديها قبول في المجتمع الفلسطيني، إلا أن هناك تخوفات جدية من تفاقم الثقافة والأجواء المؤدية لتزايد شعبيتها.

وأجري الاستطلاع في الفترة الواقعة بين 23-30 كانون الأول/ ديسمبر عام 2016 وكان الهدف منه فهم توجهاتهم وتقييماتهم بشأن موجة الاحتجاجات الحالية في الضفة الغربية وقطاع غزة التي اندلعت مع بداية تشرين الأول/ اكتوبر عام 2015، فضلا عن موضوعات أخرى ذات علاقة بالوضع الفلسطيني العام.

وشارك في هذا الاستطلاع 423 قياديا وقيادية من قادة الرأي العام الفلسطيني، وتشمل هذه الفئة قادة الأحزاب السياسية، وقيادي مؤسسات المجتمع المدني وموظفين ذوي تأثير في القطاعين الحكومي والخاص، وكذلك إعلاميين، وناشطين شباب، ومهنيين كالأكاديميين والباحثين والاستشاريين والأطباء والمهندسين والمحامين.

وشارك وشارك في الاستطلاع 80% من النخب في الضفة الغربية، و 20٪ من النخب في قطاع غزة. وبنفس الوقت، فقد شارك فيه 70٪ من الذكور، و30٪ الإناث.
ملخص النتائج
أهم النتائج
الاحتجاجات الحالية
• 40%يعتقدون بأن الاحتجاجات الحالية ستستمر لعدة سنوات، و38% يعتقدون بأنها ستستمر لأشهر فقط
• 97% يرون بأن التهديدات الاسرائيلية لوضع الأماكن المقدسة في مدينة القدس والتوسع الاستيطاني والإغلاق تشكل السبب الرئيسي لاندلاع هذه الاحتجاجات
• 53% لا يرون بأن الاحتجاجات الحالية ستؤدي إلى انهيار السلطة، مقابل 33% يعتقدون ذلك
• 92% يعتقدون بأن هذه الاحتجاجات الحالية ستزيد من التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية
• 47% يعتقدون بأن الاحتجاجات الحالية ستؤدي إلى اندلاع انتفاضة جديدة، مقابل 51% لا يعتقدون ذلك
• 37% يعتقدون بأن الاحتجاجات الحالية ستعجل بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مقابل 51% لا يعتقدون ذلك
• 50% يشعرون بأنه من المرجح أن يحدث بعض التغيير نتيجة للاحتجاجات الحالية، و43% يعتقدون بأنه لن يحدث أي تغير

دور الأحزاب والقيادات في هذه الاحتجاجات
• 90% يعتقدون بأن الاحتجاجات الحالية غير منظمة من قبل القوى السياسية
• 56% يعتقدون بأن الاحتجاجات الحالية قد تؤدي إلى ظهور أحزاب وقيادات جديدة
• 58% يرون بأنه لا يوجد تأثير حقيقي للأحزاب السياسية في هذه الاحتجاجات
• 70% يعبرون عن إحباطهم من دور القيادات الفلسطينية في هذه الاحتجاجات
• 70% يرون بأن التقييم العام لأداء القيادات الفلسطينية (في الضفة وغزة) سلبي في التعامل مع الاحتجاجات الحالية

عملية السلام
• 75% من قياديي الرأي العام يعتبرون أن اتفاق أوسلو لم يعد نافذا أو ملزما
• 61% من هؤلاء القياديين ما زالوا يؤيدون حل الدولتين
• 80% يعتقدون بأن التأييد للمقاومة المسلحة هو نتيجة لفشل اتفاق أوسلو ورد فعل على استشهاد الفلسطينيين والأداء السلبي للقيادات الفلسطينية
• 53% يعتقدون بأن إنهاء التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل فيه فائدة للفلسطينيين

الأولويات والقضايا الداخلية الفلسطينية
• تطوير الاقتصاد وإنهاء الانقسام هما من أهم الأولويات الفلسطينية الداخلية (39% لكل أولوية على حدا)
• 81% يعتقدون بأن ممارسة الديمقراطية وممارسات الحريات الشخصية تتراجع في فلسطين
• 68% يعتقدون بأنه لا يوجد إمكانية (أو إمكانية محدودة) لتقبل الفلسطينيين لمجموعات كداعش في المجتمع الفلسطيني، مقابل 26% يقولون بأنه يمكن تقبلها إلى حد ما، و6% يقولون بأنه يمكن تقبلها إلى حد كبير