بيت لحم- تقرير معا- قال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول ان القيادة ستبحث مستقبل العلاقة مع اسرائيل منتصف الشهر الحالي.
وأوضح مقبول لوكالة معا ان القيادة الفلسطينية ستبحث تنفيذ قرارات المجلس المركزي الخاصة بتحديد العلاقات الامنية والسياسية والاقتصادية مع الاحتلال منتصف الشهر الجاري، لافتا ان اجتماعا سيعقد في البداية للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومن ثم اجتماع اخر للجنة المركزية يليه اجتماع ثالث للجنتين معا، تحدد من خلاله القيادة من أين ستبدأ تنفيذ قرارات المركزي وأين تنتهي.
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير كلفت خلال اجتماعها في كانون الاول الماضي اللجنة السياسية، بوضع آليات تنفيذ قرارات المجلس المركزي، التي سبق أن اتخذت في شهر آذار الماضي، أهمها تحميل سلطة الاحتلال (إسرائيل) مسؤولياتها كافة تجاه الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين المحتلة كسلطة احتلال وفقاً للقانون الدولي، ووقف التنسيق الأمني بأشكاله كافة مع سلطة الاحتلال الإسرائيلي في ضوء عدم التزامها بالاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.
ورفض فكرة الدولة اليهودية والدولة ذات الحدود المؤقتة، وأي صيغ من شأنها إبقاء أي وجود عسكري أو استيطاني إسرائيلي على أي جزء من أراضي دولة فلسطين، والتأكيد على الاستمرار في حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية كشكل من أشكال المقاومة الشعبية.
بدوره استبعد المحلل السياسي أحمد رفيق عوض اقدام السلطة على تحديد العلاقة مع اسرائيل، موضحا ان المقترح ما زالت في مرحلة "المناوشة والمراوحة ولم يدخل مرحلة المواجهة التي تحتاج الى رزمة من الترتيبات والبدائل بعد التنسيق مع الفصائل".
وقال لوكالة معا ان السلطة ما زالت تضع املا لتدخل دولي للوصول لحل لوقف الانتهاكات الاسرائيلية، مؤكدا ان السلطة لم تحسم موقفها من ملف العلاقة مع الاحتلال وتتحرك بحذر شديد دون ان تدفع تكلفة عالية بالمواجهة مع اسرائيل وامريكا، كما انها لا تريد ان تخرج عن الموقف العربي الضاغط والمطالب باستمرار العلاقة"