الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال تجاوز 1336 اعتداء وانتهاكا للاقصى والإبراهيمي

نشر بتاريخ: 10/01/2016 ( آخر تحديث: 10/01/2016 الساعة: 13:32 )
الاحتلال تجاوز 1336 اعتداء وانتهاكا للاقصى والإبراهيمي
رام الله- معا- قال وزير الاوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، إن الاعتداءات الاسرائيلية والانتهاكات والتصريحات الاعلامية المضللة على المقدسات ودور العبادة والمقامات، والاضرحة والمقابر خلال العام 2015 تجاوزت (1336 اعتداء).

وافتتح الشهر الاول باكثر من 100 انتهاك للمسجد الاقصى والمسجد الابراهيمي، ودور العبادة ضاربا كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية عرض الحائط، قد تركزت اعتداءات الاحتلال على المسجد الاقصى والمسجد الابراهيمي، وعلى المرابطات والمرابطين، وعلى ساحة البراق، والحفريات والمخططات الرامية لتهويد المكان والزمان، وعلى مقبرة مامن الله، واقتحامه للمساجد في عدة محافظات، وقيام المستوطنين بحرق مسجد الهدى بقرية الجبعة، وإضرامهم النار في إحدى الغرف التابعة للكنيسة اليونانية، وقيام ما تسمى الادارة المدينة بأعمال حفريات أمام مسجد النساء من الجهة الشمالية لمسجد الرجال في مسجد النبي صموئيل، وكل ذلك وسط تركيزه الشديد على شرعنة الصلوات في المسجد الاقصى وتخصيص وقت محدد للمستوطنين، ناهيك عن جملة من المشاريع والمباني التوراتية على انقاض تراث وحضارة وجثامين المسلمين.

واضاف يسعى الاحتلال خلال العقود الماضية لاستكمال مخططه الاستيطاني الهادف للسيطرة الكاملة على مدينة القدس، حيث عملت على تحقيق ذلك من خلال توسيع ما يسمى بحدود المدينة، ومصادرة آلاف الدونمات من الأراضي التابعة للقرى التي أقيمت عليها المستوطنات، وتطويق التجمعات السكنية الفلسطينية، وتهديد بعضها بالإزالة، وإبقاء فلسطيني القدس وضواحيها العزل في حالة خوف،من خلال الاعتداءات المتكررة عليهم من قبل المستوطنين، وعزل مدينة القدس وضواحيها عن محيطها الفلسطيني في الشمال والجنوب، وفصل الشمال عن الجنوب، والتحكم في حركة الفلسطينيين، وقطع التواصل الجغرافي وتقسيمها إلى مناطق متناثرة والحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، وتشويه النمط العمراني الرائع للقدس العتيقة والقرى الفلسطينية المحيطة،لتصل الى هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل "المزعوم" مكانه.

وكشف سلسلة الاعتداءات خلال العام المنصرم والتي رصدتها ووثقتها الادارة العامة للعلاقات العامة والاعلام، مبينا انه في الشهر الاول من العام 2015 مارس اشد الحملات ضد المسجد الاقصى وخاصة مع تعاظم الحملة الانتخابية والتي محور حديثها عن تهويد وضرورة السيطرة على المسجد الاقصى، وتنامي الاصوات المنادية لتسجيل المسجد الأقصى كـ “طابو” للاحتلال الاسرائيلي. 

ولاخلاء ساحات المسجد الاقصى والمرابطين فيه عمد الاحتلال الى منع المرابطين من دخول المسجد الاقصى وساحاته ومارس عليهم شتى انواع العقاب، ويمارس غطرسته وسياسته على المسجد الاقصى بشتى السبل والوسائل ما بين منع المصلين من الوصول اليه، وتشديد الاجراءات الامنية، وقيام المستوطنين بإطلاق طائرة صغيرة موجهة عن بعد باتجاه المسجد الأقصى المبارك، الأولى كانت من ناحية القصور الأموية باتجاه المصلى المرواني واحباط الثانية التي كانت موجهة من بيت للمستوطنين على جبل الطور، وما بين اعلان منظمات الهيكل المزعوم عن افتتاح مساق تعليمي جديد لتعليم النساء اليهوديات حول معالم ”الهيكل” المزعوم وتاريخه وكيفية الاستعداد للحظة التي يتم فيه بناؤه على حساب المسجد الأقصى وفق الخرافة الاسرائيلية، وفي الخليل وتحديدا في المسجد الابراهيميى منع رفع الاذان لاكثر من 51 وقتا، وقيامه بوضع منصة خشبية عند الدرج الابيض لمنطقة العنبر، وصعود جنوده فوقه، وتنظيم فعالية لجنوده في ساحاته، ووضعه لغرف اضافية على مدخله.

وفي شهر شباط: نفذ الاحتلال 52 اعتداء على المسجد الأقصى، تمثلت بالاقتحامات اليومية، ومخططات تهويدية بعزمه تحويل باب الحديد الى منطقة سياحية، وجملة الإبعادات للمرابطين والمرابطات، وإرسال الطائرات لتصوير أركان المسجد الأقصى وساحاته، وتزييف الحقائق، وتحويله لعدد من المعالم والعقارات الاسلامية التاريخية العريقة في منطقة “جسر أم البنات” ضمن منطقة حي باب المغاربة الواقعة على بعد نحو 50 متراً غربي المسجد الأقصى الى حمّامات عامة، وماض بمزيد من الحفريات التي تنخر الارض، وإقامته لمغتسل توراتي على جبل الطور، وليس هذا فحسب بل إن سياسة الاحتلال منذ احتلاله للقدس يسعى جاهدا لتهويدها بكل ما أوتي من قوة وسط حالة من السبات العالمي الذي لا يحرك ساكنا تجاه هذه الاعمال المرفوضة جملة وتفصيلا.

والمسجد الإبراهيمي يعاني مثل ما يعانيه المسجد الأقصى من مخططات تهويدية كل طالعة فجر، حتى صوت الله اكبر لم يسلم من مكرهم وكيدهم بمنعهم لرفع الأذن خلال هذا الشهر لأكثر من 46 وقتا، ولا أدل على أعمالهم العدائية وانتهاكهم الصارخ للمقدسات ودور العبادة قيام قطعان المستوطنين بحرق مسجد الهدى بقرية الجبعة وإضرامهم النار في إحدى الغرف التابعة للكنيسة اليونانية، وقيام ما تسمى الادارة المدينة بأعمال حفريات أمام مسجد النساء من الجهة الشمالية لمسجد الرجال في مسجد النبي صموئيل.

وفي شهر اذار: تجاوزت 52 اعتداء على المسجد الاقصى، و على المسجد الابراهيمي ما يربو على 50 اعتداء وانتهاكا ، منهااعتراف الاحتلال على لسان ما تسمى "سلطة الآثار الإسرائيلية" في تقرير أنها أجرت حفريات على مدار أكثر من سنتين أسفل أساسات المسجد الأقصى في جهته الجنوبية الغربية،وليس بالامر الجديد او انه وليد هذه السنتان التي اقر بها،اذا ان حفرياتهم قبل ذلك وهي عبارة عن شبكة انفاق تدق ناقوس الخطر لانهيارت في ساحات واسفل المسجد الاقصى، وان الاحتلال زاد من سطوته تجاه المسجد الاقصى والمرابطين.واشتدت حملة الاعتقالات والابعادات حتى على الاطفال،وتابعت بالقول ان الاحتلال ومستوطنيه في جزءعزيز وغال علينا ايضا يمارسون اقصى درجات التمييز العنصري والاذلال، والاضطهاد الديني بحق المسجد الابراهيمي بازدياد الاقتحامات والتدنيس، سواء من قبل المستوى السياسي كاقتحامات بينت وليبرمان،او المستوطنين،وتسارع وتيرة تهويد المسجد الابراهيمي باستحداثات جديدة لاضفاء الطابع اليهودي عليه او بمنع رفع الاذان كما هو ديدنه كل شهر ،ولم يقتصر الاحتلال عند هذا الحد بل منع اهالي قرية كردلا في محافظة طوباس من بناء مسجدهم الوحيد في القرية، ومحاولة المستوطنين كما هو حالهم من اقتحام مسجد النبي يونس في حلحول .

وخلال شهرنيسان: تجاوز الاعتداءعلى المسجدين الأقصى والإبراهيمي ال126 اعتداء وانتهاكا حيث أن منظمات الهيكل المزعوم كثفت من اقتحامها للمسجد الأقصى وتعد العدة وتدعوا أنصارها لسرعة إنجاز بناء الهيكل وصعدت من اعتداءاتها على المرابطين فيه وكثفت حملاتها الرامية لهدم المسجد الأقصى،عدا عن المبادرة المطروحة من قبلهم لتحويل مصلى المدرسة التنكزية في المسجد الأقصى الى كنيس يهودي بشكل رسمي،وخلال هذا الشهر تعالت الاصوات المتطرفة من عدةمنظمات دعت وما زالت لإخراج المسلمين من المسجد الاقصى وجعله خالصا لهم ولمستوطنيهم إضافة إلى الحملات الاعلامية والعملية من قبل بلدية الاحتلال في القدس التي اطلقت قطارا لنقل السيّاح من منطقة باب الخليل مرورا بالبلدة القديمة باتجاه باب النبي داوود وصولالحائط البراق وسعي الاحتلال وكل اذرعه التنفيذية لتهويد المسجد ومحيطه بأشكال شتى،مع تصاعد من المستوى السياسي أيضا بالدعوات لشرعنة الاقتحامات، ومنع أي اعمال ترميم بداخله، والسماح للمتدينين بإدخال معداتهم وقرابينهم لباحات المسجد الأقصى وإقامة احتفالاتهم التلمودية، وسط الجولات اليومية الاستفزازية، والحفلات والمسيرات الداعية لطرد العرب، تحت مسميات عدة. والمسجد الإبراهيمي لم يسلم من تلك الاعتداءات والاقتحامات والإغلاق المستمر بوجه المصلين وفتحه أمام المستوطنين، وإقامة منصة خشبية على الدرجات السبع، ورفع علم الاحتلال فوق المسجد.

وفي شهري ايار وحزيران: واصل الاحتلال الاسرائيلي واذرعه التنفيذية،سياسته الرامية للانقضاض والسيطرة على المقدسات متجاوزا 184 اعتداء وانتهاكا بواقع يفوق 86 اعتداء على الاقصى، وعلى المسجد الابراهيمي باكثر من 98 انتهاكا تمثلت بمنعه رفعه الاذان، واغلاقه لباب اليوسفية. وتواصلت التصريحات من المستوى السياسي عن القدس كعاصمة اسرائيل الابدية ولا مجال للمساومة عليها او التفاوض او التقسيم كما يقولون، وتمت خلال الشهرين المصادقة على خريطة تفصيلية لترميم وإعادة بناء ما يسمى كنيس جوهرة إسرائيل في البلدة القديمة، والمطالبات بنقل الوزارت للقدس،ومنها طلبا لوزيرة الثقافة لايجاد مقر لها في القدس ، وافتتاح مقرين للشرطة على ارض وقفية قرب الاقصى، واستحداث وزارة شؤون القدس.

ناهيك عن المبالغ بملايين الدولارات لتهويد منطقة حائط البراق وكل ما له اثر وعلاقه بالعرب والمسلمين، والخطوات العملية لبناء ما يسمى بـ متحف التسامح على أرض مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية ،وتحت الارض العمل جار باقصى سرعة سواء شبكات الانفاق الضخمة، او سرقة الحجارة الاسلامية والاتربة، واستخدام قاعات وقفية إسلامية أثرية، تحت الأرض في المنطقة الواقعة أسفل منطقة المطهرة لاقامة حفلاته وحلقاته التهويدية، وطفى على السطح في هذه الايام، وفي السنوات الأخيرة مسمى الترميم والتطوير كغطاء للمشاريع التهويدية الرامية إلى إجراء تغييرات في بنية الآثار الإسلامية والعربية في القدس المحتلة، وتكريس واقع الاحتلال بأنه صاحب الشأن والمالك لهذه المواقع الأثرية،وقد تم رصد أكثر من حالة في هذا المضمار؛ إذ تم الإعلان عن مشاريع ترميم في الواجهات في منطقة باب عبد الحميد الثاني (الباب الجديد) أحد أبواب البلدة القديمة في القدس المحتلة، فيما يبدو أن هذه المشاريع تتسارع وتزداد وتيرتها في الآونة لاحلال الصبغة والرواية اليهودية. ان الحقائق الثابتة على الارض تشير الى ان الاحتلال ومستوطنيه يسعون بشكل حثيث لتفريغ المسجد الاقصى من اهله في ظل الهجمات والاعتقالات للمرابطين والمرابطات، وتخصيصه لوحدة من الشرطة النسائية الخاصة ، والتي أوكلت لها مهمة ملاحقة النساء، والابعادات الصادرة بحق العديد من الرجال والنساء لفترات طويلة،ولن ننسى الاقتحامات التي صارت واقعا،والاحتفلات التهويدية،ورفع الاعلام،وغيرها الكثير.

وفي شهر تموز: شهد اكبر هجمة على المسجد الاقصى وخاصة يوم السادس والعشرون منه من حيث الحاق الدمار والخراب بابواب المسجد الاقصى ونوافذه، والاعتداء المبرح على المرابطين ، واصابة العديد من المصلين بالاعيرة المطاطية وقنابل الغاز التي انهمرت عليهم بكثافة،وتدنيس ساحاته واروقته وتجاوز الاحتلال اكثر من 100 اعتداء على الاقصى والابراهيمي ، وكديدنه لا رحمة للاموات ، نفذ وما زال ابشع جريمة بحق الاموات في مقبرة مامن الله واقامته لمشاريع يندى لها الجبين، ناهيك عن سرقته للاثار الاسلامية والحفريات التي تحوّل القناطر والقبب الإسلامية أسفل حدود المسجد الأقصى الى قاعة كبيرة للمناسبات اليهودية.

وفي خطوة تهويدية جديدة طالب خارجيتة بتنظيم زيارت لكبار زوارها لحائط البراق، وجملة من الاضاليل والاكاذيب الاعلامية والدعائية يرسلها للعالم للانقضاض على المسجد الاقصى والمرابطين والتي منها ان الاقصى مقام على معبد يهودي ولا بد من احيائه، وايهام الراي العام العالمي بان المسلمون يتمتعون بالعبادة واليهود لا ، ومنها الترويج بان المرابطون هم معتدون ينبغي إبعادهم عن الأقصى، والقضاء الإسرائيلي يشرعن النفخ في بوق الصلاة اليهودي في الأقصى

شهر اب : شهد شهر اب 132 اعتداء وانتهاكا وغطرسة، تمثلت بمزيد من القيود على الدخول والسماح للمستوطنين واقتحام من قبل رئيس جهاز مخابرات الاحتلال الصهيوني "الشاباك من باب المغاربة بحراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة، وأحبط المصلون مخططات الاحتلال ومنظمات ما يسمى "الهيكل" المزعوم في استهداف الاقصى واضطرت قوات الاحتلال الى فتح بوابات المسجد الاقصى، بعدما أغلقته أمام النساء من كل الأعمار والرجال دون سن الـ 30 عاما، وذلك بفعل الضغط الكبير الذي مارسه المواطنون على بوابات المسجد الرئيسية "الخارجية، كما شهد هذا الشهرافتتاح مقهى على أرض مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس المحتلة، ويباع فيه المأكولات والمشروبات المتنوعة والخمور، ويتسع لأكثر من 100 شخص، وبلدية الاحتلال في القدس تعلن عن مسابقة تخطيطية لتهويد المنطقة المتبقية من شواهد مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية، والبركة، تحت شعار "التطوير"، وتحويلها إلى منطقة استجمام سياحي.

 وترويجه صورًا لعلاقة مفاتيح على شكل حذاء، داخل صورة لقبة الصخرة المشرفة، وسلطات الاحتلال الإسرائيلي تبدأ في عمليات حفر واسعة في حي رأس العامود ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، لتنفيذ مخطط بناء مغطس "برك دينية" على أراضٍ ملاصقة لمستوطنة "معاليه هازيتيم"، ورصد 40 مليون دولار لاستكمال تهويد حارة الشرف غربي المسجد الأقصى، ومناقصة لبناء كنيس “جوهرة (إسرائيل)” في قلب القدس القديمة، ومخطط سري للمصادقة نهائيا على تشييد مبنى بالقرب من المسجد الأقصى وعلى 20 في المئة من ساحة حائط البراق في قلب القدس المحتلة.

ومارس مزيدا من الاقتحامات ممثلة بالحاخام المتطرف &
39;، وهو من من كبار حاخامات الصهيونية الدينية، ولأول مرة تفرض شرطة الاحتلال وقتا زمنيا محددا لدخول المصلين، ومكوثهم في المسجد، حيث تم تحديد نصف ساعة لتواجد عدد منهم تحت التهديد بتحويل بطاقاتهم الشخصية إلى مركز التوقيف والتحقيق المعروف باسم &
39; في القدس القديمة، وفي خليل الرحمن منع رفع الاذان في المسجد الابراهيمي 51 وقتا، ووزير جيش الاحتلال يقتحم الحرم الابراهيمي في الخليل.

وارسلت سلطات الاحتلال إخطار بهدم مسجد “القعقاع” في بلدة سلوان بالقدس، ورتل من الاليات العسكرية الاسرائيلية اقتحم منطقة قبر يوسف في نابلس قبل وصول اعداد من المستوطنين للصلاة في المقام.

وفي شهر ايلول شهد أعنف الانتهاكات والاعتداءات على المسجد الاقصى والمواطنين المقدسيين تجاوزت 70 اقتحاما، ودنسه اكثر من 1300 مستوطن برفقة ضباط ومخابرات وعناصر جيش الاحتلال، وشهد اكثر حملة اعتقالات وابعادات وتحطيم لأركان وباحات المسجد الاقصى شملت الأبواب والنوافذ والزخارف، وإطلاق كثيف للغاز وسط جموع المصلين، وححملة مسعورة على المرابطين والمرابطات كانت الأعنف والأقوى بصورة جلية لتفريغ المسجد الاقصى وإحلال الطابع اليهودي التواجدي المستمر، ومنها اقوال وزير جيش الاحتلال موشي يعالون، الذي أعلن المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى تنظيمًا "إرهابيًّا" ولم يكتف الاحتلال بذلك بل سجلت عدة حرائق اتت على اجزاء من المسجد القبلي وتحطيم للاقفال وحرق للسجاد، كما استمر الاحتلال في إجراءاته لتقسيم المسجد زمانياً ومكانياً، وفي المسجد الإبراهيمي منع الاحتلال رفع الآذان 70 وقتاً، بينما فتحته بالكامل أمام المستوطنين، وشهد قبر يوسف اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين لأكثر من ثلاثة مرات فارضة أجواء حربية على المنطقة، ومنع للتجوال وسط الصخب والغناء من قبل المستوطنين.

واخذت الاعتداءات والانتهاكات خلال شهر تشرين الاول: منحا خطيرا وكبيرا وتتصاعد وتيرتها بشكل ملحوظ للقاصي والداني، تكرست تلك الاعتداءات والسعي المحموم لاحكام السيطرة على الاقصى بعد انتهاء شهر رمضان والسماح لاكبر عدد من المستوطنين وبالفترات التي قسمها الاحتلال لهم وبصورة جلية، حيث بلغت ما يربو على 50 اعتداء، توزعت ما بين الاقتحامات والاعتداء على اركان المسجد الاقصى والمرابطين والمرابطات،والاعتقالات،واصدار القوائم التي يمنع بموجبها من سجل اسمه بخط التطرف والقوة ان يدخله، ويأتي بغطاء وتأييد من حكومة الاحتلال، ناهيك عن القديم الجديد وبصورة اكثر تطرفا وعنصرية من عزم الحكومة على سحب هوياة الاف المواطنين لتفريغ الساحة لقطعان المستوطنين .

وأشار الواقع في شهر تشرين الاول الى أن الاحتلال مارس اقصى درجات الاعتداء والانتهاك على المسجد الاقصى والمرابطين فيه وتكريس سياسة التقسيم، اضافة الى جملة من الاجراءات التي تحد او تمنع الدخول اليه كبناء بوابات إلكترونية كبيرة تشمل مجسات ووسائل تكنولوجية أخرى لتركيبها عند بوابات المسجد الأقصى وهي خطوة متقدمة جدا لتضييق الحصار على المسجد الأقصى، بالإضافة الى بوابات الكترونية أصغر حجماً تم نصبها الأسبوع الماضي عند بعض مداخل بلدة القدس القديمة وشوارعها وأزقتها الداخلية، وتبعات ما تسمى قرار المحكمة المركزية الإسرائيلية بنقل صلاحيات تشغيل منطقة القصور الاموية جنوب وغرب المسجد الأقصى الى ما تسمى جمعية "إلعاد".

 ومارس الاحتلال خلال شهر تشرين الاول خطوات تثبت جديته المطلقة في الاعتداء على بيوت الله والمقدسات من خلال المحاولة لاقتحام مسجد النبي يونس في حلحول لولا يقظة المواطنين، واقتحامه لبرك سليمان جنوب بيت لحم المتكرر، واستباحته للمسجد الابراهيمي واعتقاله لاثنين من الموظين، وتدنيسه لساحاته وحدائقه، وقيام مستوطنو ما تسمى البؤرة الاستيطانية &
39; المقامة على أراضي المواطنين في منطقة الكسارة شرق مدينة الخليل باطلاق الرصاص صوب مسجد خالد بن الوليد بهدف إحراقه، وصوب منازل المواطنين في المنطقة،وقصه لاشجار المقبرة الاسلامية ببيت لحم، ومنعه رفع الاذان اكثر من 59 وقتا خلال هذا الشهر في المسجد الابراهيمي.

وفي تشرين الثاني:واصل الاحتلال اعتداءاته وانتهاكه لحرمة المسجد الاقصى والابراهيمي ، وللمساجد والمقامات بواقع ( 113 ) انتهاكا واعتداءـ تمثلت بانتهاكه للمسجد الاقصى لاكثر من خمسين اقتحام وتدنيس، وللمسجد الابراهيي باستمرار منعه رفع الاذان لاكثر من ( 59 ) وقتا خلال الشهر مواصلا عربدته،وسياسته المتجددة يوميا وبعدة صور كلها تهدف للنيل من مقدساتنا وعلى رأسها المسجد الاقصى ،والقدس عامة عاصمة الدولة الفلسطينية، وهي تحاول تحقيق عدة أهداف من سياستها المحمومة تجاه المسجد الاقصى والمدينة،وإبراق رسائل عدة مفادها ان لاسيادة لاحد على المسجد الاقصى، ولا حق للمسلمين فيه، وسيبقى قطعان المستوطنين يجوبون ساحاته ويحيون احلامهم التلمودية،واخرى تهدف لكسر شوكة المقدسيين والمسلمين عامة، عبر استباحة الأقصى في محاولة لإحباطهم وإشعارهم بأنهم لا يملكون شيئا بالقدس، وازاء ذلك واصل اقتحامه للمسجد الاقصى بالفترتين الصباحية وبعد صلاة الظهر ،مواصلا تضيقه على المسلمين، ومنعه عبر قائمة اعدها لمجموعة من النساء والمرابطين من دخول المسجد الاقصى، بل وممارسته لاقصى درجات الارهاب بحقهم .

وتعالي الاصوات في صفوف حاخاماتهم وساستهم لاحلال ما يسمى زورا وبهتانا الهيكل بدلا من المسجد الاقصى عبر عدة رسائل سواء منها توقيعم للعرائض المطالبة في ذلك، او ترويج الهيكل بدلا من الاقصى في الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، او ما قامت به ما تسمي نفسها “نار إسرائيل” بعمل تطبيق جديد يعرض الهيكل المزعوم وتاريخ عبري موهوم، مكان المسجد الأقصى، ويمكن مشاهدته من سقف المبنى التهويدي “نار التوراة” المقام في أقصى ساحة البراق ، الذي بني على أنقاض أبنية إسلامية تاريخية، يستخدم كمركز تهويدي يزوره آلاف الإسرائيليين والسياح الأجانب سنوياً، ناصبا عليه مجسم ضخم للهيكل المزعومK ويُطل مباشرة على المسجد الأقصى، واستمرت الهجمة الشرسة على المسجد الاقصى ورواده بالتفتيش المذل والابعاد، ومواصلة المستوطنين القيام بصلواتهم التلمودية داخل وخارج المسجد الاقصى وسجل اكثر من مرة اقامة صلواتهم التلمودية قرب المصلى المرواني ،وما زال يواصل مخططاته الاحلالية لتغير واقع المقدسات والمدينة منها الكشف عن مخطط استيطاني جديد بالقرب من باب الساهرة،والقلعة الحصينة" الذي هومبنى تهويدي جديد في ساحة البراق ، ناهيك عن الحفر المتواصل اسفل وبجوار المسجد الاقصى.

وفي خليل الرحمن لم يكتف الاحتلال بمنع رفع الاذان من اعلى ماذن المسجد الابراهيمي بل واصل تعديه عليه وقيامه وقطعان المستوطنين بوضع قواعد وأعمدة معدنية في أربع جهات وتثبتها في أرضيات الساحة الخارجية الملاصقة للدرج الأبيض من الحرم الإبراهيمي الشريف، ومواصلته الاستفزازات بحفلاته الصاخبه، واغلاقه امام المسلمين وفتحه للمستوطنين، وقيامها باغلاق باب القنطرة بالبلدة القديمة في الخليل بالقضبان والشبك الحديدي وعليه اصبح مسجد الوكالة وسوق الوكالة الوقفي مغلق، ومحاصرته لمسجد وصايا الرسول بالخليل.

وفي كانون الاول نشطت ما تسمى منظمات الهيكل المزعوم في نشاطاتها المكثفة في اقتحامات المسجد الاقصى وتوجيه الدعوة تلو الدعوة لانصارها لتنفيذ الاحتفالات والاقتحامات، والصلوات التلمودية،خاصة في اعيادهم، وقيام رئيس وزرائهم وعدد من الساسة بايقاد الشعلة في عيد الانوار بساحة البراق، ناهيك عن التصريحات الصحفية لنتياهو القائلة إن اسرائيل يمكنها تدمير المسجد الاقصى بسهولة.

والعمل مستمر بتهويد المسجد الاقصى وما يحيط به وخاصة في ساحة البراق،حيث ان الاحتلال يتجه لإقرار أضخم مشروع استيطاني بساحة "البُراق، وحفريات للاحتلال بحمام العين الأثري وتضع إضاءة جديدة بشارع ‫‏الواد وسط البلدة القديمة في القدس المحتلة

واستمر الوضع على ما هو عليه من تضييق للمصلين والمرابطين والمرابطات ومداومة منعها للقائمة الذهبية، ففي الخليل واصل الاحتلال تعديه على المسجد الابراهيمي بمنع رفع الاذان، والاحتفالات بما يسمى بعيد الانوار حتى منتصف الليل تخللها المسيرات والرقصات والتصفيق والهتاف (الموت للعرب) عبر أزقة البلدة القديمة. 

ومنعوا رفع الأذان لصلاة المغرب والعشاء والفجر، كما قاموا بمنع المصلين من الوصول إلى المسجد لتلك الصلوات رغم أنهم لم يعلنوا عن إغلاق المسجد رسميا كالعادة، وبحضور الحاخام المتطرف (ايهودا غليك ) الذي حضر في النصف الثاني من الاحتفالات، وأضاء شمعدان العيد الثاني.

وفي نابلس اقتحم الجيش مسجد الحنبلي والحق خرابا بمسجد ام المؤمنين، ومواصلة اقتحامه لقبر يوسف .

وفي الخليل منع الاحتلال رفع الاذان في المسجد الابراهيمي 47 وقتا.