خلال ندوة... الشعبية تعلن رفضها مؤتمر الخريف... وتدعو لتصليب الجبهة الداخلية
نشر بتاريخ: 23/10/2007 ( آخر تحديث: 23/10/2007 الساعة: 00:16 )
غزة- معا- جدد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية د. رباح مهنا، مساء امس، موقف الجبهة الرافض لمؤتمر الخريف ولانعقاده.
واستعرض د. رباح الحيثيات المحيطة بعقد هذا المؤتمر، خلال ندوة نظمها مركز الدراسات والبحوث بعنوان "خريف 2007 ، بين رهانات التفاوض وضرورات الصمود" في فندق البيتش بمدينة غزة.
وقال في خطابه للأمم المتحدة في 16 تموز بالحرف: "إنني سأدعو لعقد لقاء دولي في خريف هذا العام، يجمع ممثلين من البلدان التي تدعم مبدأ الدولتين وتنبذ العنف وتعترف بحق إسرائيل بالوجود، وأن تتعهد بالتقيد بجميع الاتفاقيات السابقة بين الأطراف، كما أكد على أن مهمة من يحضرون هذا اللقاء، تتمثل في توفير دعماً دبلوماسياً للطرفين في مباحثاتهما الثنائية هذه، دعوة يريد من خلالها أن يجر الناس مع نتائج مسبقة إسرائيلية وأمريكية".
وذكر بأن إدارة بوش، أعاقت دعوة روسيا في منتصف العام 2005، لعقد المؤتمر الدولي ومنعت انعقاده، مشيرا إلى رسالة الرئيس بوش إلى شارون بتاريخ 14 إبريل 2005 التي يؤكد له فيها على ضرورة أن تواصل إسرائيل تواجدها الدائم في الضفة الغربية، وكذلك حول مداخل مدينة القدس وعدم إعادة أي فلسطيني إلى أرضه بموجب القرار الدولي 194 الذي يتحدث بصراحة عن حق الفلسطينيين في العودة، هذا هو الموقف الأمريكي الذي يدعم إسرائيل".
واوضح أن "هذا هو منطلق المؤتمر، بالإضافة إلى ذلك، أن الطرف الفلسطيني المفاوض، اتبع مرجعيات وآليات عمل وأشخاص هي ذاتها التي جاءت بالأسوأ للشعب في أوسلو، ومن هنا يطبق المثل" اللي بيجرب المجرب عقله مخرب" قائلا: "ما زلنا نجرب المجرب، والآليات والمرجعيات، وحتى نفس الأشخاص والنتائج تكون دائما".
وشدد، "على أن المؤتمر جاء خدمة للمصالح الإسرائيلية الأمريكية، وللمكاسب الأمريكية في محاولة للتغطية على اخفاقات للإدارة الأمريكية الحالية، وتلميع صورة واشنطن في المنطقة، وتحقيق مكاسب أمريكية داخلية للحزب الجمهوري، والتغطية على الفشل الأمريكي في العراق، والتهيئة لعدوان جديد في المنطقة وخاصة على إيران".
فيما حدد المكاسب الإسرائيلية من المؤتمر في "مساعدة الحكومة الإسرائيلية في الخروج من مأزقها، وتعميق الانقسام في الصف الفلسطيني، ومحاولة تفكيك النظام العربي، و تحسين صورة الكيان الاسرائيلي في المنطقة والعالم، والتطبيع الإسرائيلي مع الدول العربية، والقدرة على مواجهة الأزمات التي قد تعصف بالمنطقة في حال انسحاب أمريكا من العراق".
أما الخسائر الفلسطينية بحسب د. مهنا، "فقد بدأت لأن مجرد انعقاد لقاءات ثنائية فلسطينية إسرائيلية في الوقت الذي تنتهك إسرائيل الأرض والقدس وتصادر الأراضي وتقتل الناس فمجرد انعقاد هذه اللقاءات هو مكسب صافي لإسرائيل، ومجرد الحديث عن احتمال حضور دول عربية لم تقبل أوسلو بشكل واضح مثل السعودية وغيرها هذا هو مكسب أيضاً لإسرائيل وخسارة للشعب".
وقال د. مهنا إن الجبهة "ضد هذا المؤتمر لمخاطره، ولن تكون في إطار رد فعلها من عقد هذا المؤتمر أو تخفيف أضراره أو رفع الشرعية عنه جزء في قطب مع أي طرف لأن الساحة الفلسطينية انهكت بالاستقطاب، لذلك ستعمل الجبهة مع القوى الشعبية الفلسطينية والعربية والدولية والعالمية من أجل تحقيق هذه الأهداف، ولكن في ذات اللحظة، لا تريد الجبهة أن تكون جزء من قطب جديد، لأن الاستقطاب أنهك الجميع".
وأضاف "سوف تكون الجبهة حذرة في أي فعل في هذا المجال، لتحقيق الأهداف، ولا يجب أن يكون على حساب م.ت.ف، رغم كل ما يقال عن م.ت.ف".
وأكد "أن الحالة الفلسطينية المتماسكة هي الأساس في منع أو درء هذا المؤتمر والحالة الفلسطينية تتمثل في عدة عناصر: إن من يساهم في إنهاك المجتمع الفلسطيني يساهم في إنجاح المؤتمر، إن من يساهم في فصل غزة عن الضفة يساهم بوعي أو بدون وعي في تسهيل مهمة المؤتمر، لذلك تقول الجبهة بان المخرج يجب أن ينطلق من تعزيز الوضع الفلسطيني الداخلي، فهو الأساس في تحشيد القوى لمواجهة هذا المؤتمر، وبهذا يعزل هؤلاء الذين يريدون أن يذهبوا بالاتجاه الأمريكي".
وطرح د.مهنا عدة أسئلة:"هل هناك خلاف سياسي بين حركة حماس والأخ أبو مازن؟ أنا عندي من الأسباب ما يجعلني أقول نعم وعندي من الأسباب ما يجعلني أقول لا"حسب قوله.
وقال ايضا: "فإذا كان الخلاف (وأنا أرغب أن يكون الخلاف سياسي الجوهر) فإن لم يكن هناك خلاف سياسي" حسب قوله.