فروانة: استشهاد الأسير محمد الأشقر جريمة حرب تستوجب ملاحقة مرتكبيها
نشر بتاريخ: 23/10/2007 ( آخر تحديث: 23/10/2007 الساعة: 01:53 )
رام الله- معا- اعتبر الباحث المتخصص بقضايا الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى عبد الناصر فروانة اليوم الثلاثاء، استشهاد الأسير الاشقر من قرية صيدا بطولكرم في مستشفى سوروكا مساء الأمس، جريمة حرب بكل معنى الكلمة.
وقال في بيان له وصل معا نسخة عنه انه من بات من الواجب أن لا تمر هذه الجريمة مرور الكرام، وانها تستدعي تحركا جديا على كافة المستويات، محملاً حكومة الإحتلال ومدير مصلحة السجون " بيني كيناك " المسؤولية الكاملة عن استشهاده".
وأوضح فروانة، "بأنه وباستشهاد الأسير محمد الأشقر، يرتفع عدد من استشهدوا في السجون والمعتقلات الإسرائيلية إلى ( 192 ) أسيراً ، منهم ( 9 ) معتقلين اسشهدوا في معتقل النقب الصحراوي، ومن بين هؤلاء ( 3 ) معتقلين استشهدوا نتيجة اصابتهم بأعيرة نارية وهم أسعد الشوا ، وبسام الصمودي اللذان استشهدا بتاريخ 16 / 8 / 1988 ، بالإضافة الى الشهيد الاشقر، قائلا: " ان هذا الاعتداء يعتبر من الانتهاكات الفاضحة لكل الإتفاقيات والمواثيق الدولية، ويعتبر بمثابة جرائم حرب".
وكشف فروانة، "أن استخدام الرصاص الحي، الامر الذي لم يعد عملاً نادرا لدى مصلحة السجون، فباستشهاد الأشقر يرتفع عدد المعتقلين الذين استشهدوا في كافة السجون والمعتقلات نتيجة اطلاق الرصاص عليهم الى ( 7 ) معتقلين".
وذكر فروانة، أن الشهيد الأشقر، متزوج وله طفل واحد اسمه مجاهد ، وكان يقضي حكماً بالسجن ثلاث سنوات ونصف، ومتبقى له أقل من ثلاثة شهور، وكان الشهيد قد أصيب بعيار ناري في الرأس فجر أمس الإثنين، حينما اقتحمت قوات نحشون الأقسام في معتقل النقب، واعتدت بالضرب بالهراوات والغاز المسيل الدموع والرصاص المطاطي والدمدم المحرم دولياً واعتدت على الاسرى العزل، ونقل على اثرها ومعه عدد من الأسرى المصابين باصابات خطيرة الى مستشفى سوروكا في بئر السبع، حيث توفى هناك متأثرأ بجراحه، بعد أن كان في حالة موت سريري".
وأكد فروانة، "أن كافة المعطيات والمؤشرات تدلل على أن التصعيد القمعي ضد الأسرى متصاعد منذ فترة ليست بالقصيرة، وتصاعد بشكل ملحوظ هذا العام، عبر ما تسمى " وحدات نحشون " التي شكلت خصيصاً للقمع، وأن الإستهتار بحياة الأسرى وصل ذروته، وأصبح يشكل ظاهرة، لا يمكن السكوت والصمت حيالها".
ودعا فروانة، "الى ضرورة التحرك الوطني والقومي الفاعل والضاغط على المجتمع الدولي، لإجباره على التحرك العاجل، فان الأوضاع في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، ستزداد سوءاً وسنستقبل المزيد من الأسرى على توابيت الموت" حسب البيان.