السلطة تطالب العرب بإستصدار قرار من مجلس الأمن لحماية شعبنا

القاهرة - معا - طالب وزير الخارجية د. رياض المالكي نظرائه وزراء الخارجية العرب، خلال إجتماع اللجنة العربية المعنية بمتابعة الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، التي عقدت اليوم في مقر الجامعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة، بضرورة التحرك من أجل إستصدار قرار من مجلس الأمن لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وتكثيف جهودها على المستوى الدولي لتحقيق ذلك، كما دعا إلى مواصلة التحرك العربي نحو استصدار قرار من مجلس الأمن بقضي بإنهاء الإحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق جدول زمني محدد.

كما أشار المالكي إلى ضرورة التحرك الجماعي العربي لعقد مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية، ووضع حد للممارسات والإنتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الأرض المحتلة، من اجل إنهاء معاناه الشعب الفلسطيني وإنهاء الإحتلال، على غرار المؤتمرات الدولية التي تعقد لحل الصراعات في المنطقة والعالم أجمع.

جاء ذلك اليوم الأحد، حيث بدأ في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال اللجنة الوزارية العربية بشأن التحرك العربي لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي للارض الفلسطينية المحتلة، في إطار متابعة القرار 615، الصادر عم مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الدورة 26، وذلك برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري وبمشاركة وزراء الخارجية العرب الأعضاء في اللجنة.

من الجدير ذكره أن هذا الإجتماع يأتي بناء على طلب قدمتة دولة فلسطين، في نطاق إستمرار عمل اللجنة وتحركاتها ومتابعتها لنتائج تحركها المستمر، كذلك لبحث سبل أفاق الحل السياسي لإنهاء الإحتلال والخطوات اللازمة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ومواجهة التصعيد الأخيرللحرب الإسرائيلية الشاملة ضد الشعب الفلسطيني وممتلاكاته ومقدساته الإسلامية والمسيحية، بالإضافة للهجمة الإستيطانية غير المسبوقة التي تعيق إمكانية حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

واطلع الوزير المالكي نظرائه من الدول العربية على الأوضاع والتطورات السياسية والميدانية في الأرض المحتلة، ووضعهم بصورة الإنتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير في الأرض المحتلة، والتي أدت إلى استشهاد اكثر من 150 فلسطيني، من خلال استمرار سلطات الإحتلال للإعدامات الميدانية ضد الشباب والشابات الفلسطينيين وإعتقال اكثر من 5000 مواطن، بالإضافة إلى عشرات الألاف من الجرحى، ومواصلة هدم المنازل ومصادرة الأراضي وبناء الوحدات الإستيطانية، كما وضع الوزير المالكي الوزراء العرب بصورة المخططات الإسرائيلية لتقسيم المسجد الأقصى مكانياً وسعيها المتواصل لتقسيمة زمانياً، بالإضافة إلى استمرار سياساتها التهويدية لعزل مدينة القدس، من خلال تكثيف بناء المستوطنات ومخططاتها لبناء أكثر من 55الف وحدة إستيطانية في محيط مدينة القدس، مما يعني عزلها وإغلاق الطريق امام إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق حل الدولتين.

وحضر اللقاء مع الوزير جمال الشوبكي سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الجامعة العربية، بالإضافة لوفد من وزارة الخارجية ومندوبية دولة فلسطين لدى الجامعة العربية.