استشهاد الاسير الاشقر يثير موجة غضب فلسطينية رسمية وشعبية وفصائل تهدد بخطف جنود اسرائيليين لاطلاق سراح الاسرى
نشر بتاريخ: 23/10/2007 ( آخر تحديث: 23/10/2007 الساعة: 11:11 )
غزة- معا- اثار استشهاد الاسير محمد ساطي الاشقر في سجون الاحتلال غضب الفلسطينيين على كافة مستوياتهم الرسمية والشعبية وفصائل المقاومة.
فمن جانبه دعا مركز الأسرى للدراسات المجتمع الدولى لأن يحمى الاتفاقيات التى تنتهكها اسرائيل بحق الاسرى الفلسطينيين.
وحول تفاصيل استشهاد الاسير قال المركز "إن الاحتلال قتل الاسير محمد ساطى الأشقر من صيدا فى طولكرم قبل الافراج عنه بخمسين يوماً، وتم نقل الأشقر إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع وهو يعاني من موت سريري جراء طلقة أصيب بها في أعلى مقدمة الرأس واخترقت رأسه وخرجت من الجهة الأخرى، حيث أكدت عائلة الشهيد أثناء زيارة قصيرة له قبل استشهاده أن الشهيد محمد الأشقر كان مقيداً في سريره رغم أنه في حالة موت سريري".
وقال لؤي أخ الأسير الأشقر "أن والدة الأسير استهجنت من معاملة السجانين مع ابنها قبل استشهاده، وأن الاحتلال لا يرحم وليس له علاقة بالانسانية وغير ملتزم بالوثائق الدولية التى تحفظ حياة الأنسان وكرامته وممتلكاته"، وأكد شقيق الشهيد أن أمه وجدت اثنين من السجانين على باب غرفته بالمستشفى، وحينما دخلت لرؤيته وجدت اثنين آخرين فى غرفته.
وأضاف لؤى شقيق الأسير الشهيد "يكفي كذباً بعدم استخدام الرصاص الحي في قمع الأسرى، فلا يمكن أن تكون هذه رصاصة مطاطية وخاصة أنها خرجت من مؤخرة الرأس".
ادانات رسمية ومطالبة بمحاكمة قادة الاحتلال
__________________________________
وطالب رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات ملاحقة القيادة الاسرائيلية قضائيا لمعاقبتها على الجرائم المتكررة التي ترتكبها بحق الاسرى الفلسطينية، مشيرا الى أن شهداء الحركة الوطنية الأسيرة تخطى عددهم 190 شهيداً ، إما بسبب انتهاك صارخ بحقهم واعدامهم بدم بارد كما حدث فى معتقل النقب واستشهاد الأشقر أو بسبب سياسة الاهمال الطبي المتبعة في سجون الاحتلال.
من جانبها نعت الحكومة المقالة بغزة الاسير الشهيد الاشقر معتبرة ان قتله جريمة انسانية.
فيما قالت كتلة التغيير والإصلاح ان اعتداء سلطات سجن النقب على الاسرى وقتل الاسير الاشقر يعد ممارسة وحشية تاتي وسط "صمت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية عن هذه الانتهاكات والجرائم رغم النداءات المتكررة من قبل هؤلاء الأسرى وذويهم ومؤسسات الشعب الفلسطيني للعالم أجمع بالوقوف إلى جانب قضيتهم العادلة".
ودعت الكتلة كافة الدول العربية والإسلامية والمؤسسات الحقوقية والدولية للعمل على فضح هذه الممارسات وحماية الأسرى، وعزل الاحتلال "المجرم" وأن يدفعوا باتجاه دعم كافة الحقوق والثوابت الفلسطينية.
واستنكر سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ما قامت به السلطات الاسرائيلية من اعمال استفزازية واعتدءات على الاسرى والمعتقلين في سجن النقب ودان هذا السلوك العدواني البعيد عن اصول التعامل مع الاسرى والمعتقلين.
وناشد الزعنون منظمات حقوق الانسان والهيئات الدولية المعنية وقف الممارسات الاسرائيلية ضد هذه الفئة وضرورة ان تتمتع بما تكفله لها الانظمة والقوانين المرعية.
كما اتهم السلطات الاسرائيلية بافتعال المواقف وايجاد العراقيل لتعطيل عقد مؤتمر الخريف القادم التي تحاول اسرائيل التهرب من استحقاقاته لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والبدء بمفاوضات الحل النهائي للقضايا العالقة ضمن فترة زمنية محددة بعيدة عن التسويف والمماطلة.
فيما دانت حركة فتح إقليم غرب غزة في بيان صحفي لها الاعتداءات والجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق الأسرى في سجن النقب والتي أدت إلى استشهاد الاسير الاشقر وإصابة 250 اسيراً وصفت إصابة البعض منهم بالخطيرة.
وقالت فتح في إقليم غرب غزة "إن الاعتداء على الأسرى هو اعتداء على كل فلسطيني وهو مس خطير يسيء للأسرى ويجرح وجدانهم وهو جرح غائر في جسد كل شريف في العالم".
وطالبت الحركة "بتدخل المجتمع الدولي لوضع حد لمأساة نحو 11 ألف أسير من أبناء شعبنا يتواجدون في السجون الإسرائيلية، وترتكب بحقهم شتى أنواع القمع والتعذيب، كما طالبت المؤسسات الدولية ذات الصلة "بالعمل على حماية أسرانا من آلة القمع الإسرائيلية".
فصائل المقاومة تهدد بخطف جنود:
__________________________
من جانبها قالت لجان المقاومة الشعبية ان اغتيال الأسير محمد الأشقر جريمة تستوجب العقاب, مهددة بالمضي في خطف الجنود كوسيلة مثلى لتحرير الاسرى.
وقالت في بيان لها "إن جريمة اغتيال الشهيد محمد الأشقر لن تمضي دون عقاب وعلى العدو أن يتحمل كامل المسؤولية عن ممارساته وجرمه بحق الأسرى، مشددة على ان وسيلة خطف الجنود ستبقى الوسيلة الأنجع لاستعادة الأسرى.
وأضافت "سيبقى ملف الجندي الأسير جلعاد شاليط أمانة في أعنقانا لاستعادة أكبر عدد ممكن من أسرى الأحكام العالية والمرضى وكبار السن والنساء والأطفال".
وطالبت الصليب الأحمر الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بلعب دور أكثر فعالية لرفع المعاناة عن الأسرى وفضح ممارسات الاحتلال للعالم والكشف عن تفاصيل اقتحام سجن النقب وكافة الممارسات التي تمارس ضد الأسرى، مطالبة الدول العربية والإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية بأخذ قضية الأسرى على عاتقهم وعدم السكوت أمام الجرائم التي حصلت في سجن النقب وكل سجون الاحتلال.