الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وقفة تضامنية مع الاسير القيق المضرب عن الطعام أمام الصليب بالخليل

نشر بتاريخ: 11/01/2016 ( آخر تحديث: 11/01/2016 الساعة: 19:18 )
وقفة تضامنية مع الاسير القيق المضرب عن الطعام أمام الصليب بالخليل
الخليل- معا - نظم نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل وبالتعاون مع نقابة الصحفيين وهيئة شؤون الاسرى والمحررين، وقفة تضامنية مع الاسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 48 يوما ضد قرار اعتقاله اداريا في سجون الاحتلال، والمهدد باستخدام التغذية القسريه معه من قبل حكومة الاحتلال.

وشارك في الوقفة التضامنية حشد كبير من فعاليات المحافظة ومؤسساتها الحكومية وغيرالحكومية وعلى رأسهم محافظ الخليل كامل حميد وممثلي القوى الوطنية وعائلة الاسير الصحفي محمد القيق وكافة صحفيين محافظة الخليل والتوجيه السياسي والوطني.

ورفع المشاركون في الوقفة صور الاسير المضرب عن الطعام محمد القيق ويافطات خطت عليها عبارات منددة بسياسة الاحتلال واستهدافهم القطاع الصحفي محملين سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الاسير الصحفي محمد القيق واخرى تطالب الاتحاد الدولي للصحفيين التحرك دوليا لانقاذ الاسير محمد القيق من خطر الموت المحدق به.

وفي كلمة محافظ الخليل كامل حميد نقل فيها تحيات الرئيس محمود عباس لعائلة الاسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام مؤكدا الدعم والاسناد للاسير الصحفي في اضرابه عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الاداري و موجها رسالته الى مجلس الأمن الدولي إلى تطبيق قرار 2222 الخاص بحماية الصحفيين قبل فوات الأوان، ومحاسبة دولة الاحتلال بأثر رجعي على ما اقترفته من جرائم لن تسقط بالتقادم. مؤكدا ان هذا الملف سيكون أمام لجنة تقصي الحقائق المشكلة من قبل الاتحاد الدولي للصحفيين، بهدف تحريك دعاوى قضائية ضد "إسرائيل" في كل المحافل، بفعل ممارساتها الوحشية بحق الإعلاميين الفلسطينيين.

وعبر محافظ الخليل عن قناعته قناعته بأن الصحفيين الفلسطينيين لن يخضعوا لسياسة التهديد والإرهاب التي يمارسها الاحتلال بحقهم٬ وستبقى حناجرهم وأقلامهم وصورهم تصدع بالحقيقة الكاشفة لجرائم الاحتلال العاكسة للانتهاكات الممنهجة والتعدي على كل القيم والقوانين الدولية والإنسانية التي يقترفها الاحتلال.

وحمل مدير نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل امجد النجار، حكومة الاحتلال وادارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الاسير الصحفي المضرب عن الطعام محمد اديب احمد القيق ( 33 عاما) منذ تاريخ اعتقاله في 25 تشرين ثاني الماضي، احتجاجاً على قرار اعتقاله اداريا في سجون الاحتلال.

وطالب النجار نقابة الصحفيين بمراسلة الاتحاد الدولي للصحفيين للتحرك دوليا ومن خلال المؤسسات الصحفية الدولية، و وقف الاستهتار الإسرائيلي واستمرار اعتقال الصحافيين الفلسطينيين وقمع الحريات، معتبرا ما يحدث مع الصحفي احمد القيق ما هو إلاّ نتاج الحصانة التي يشعر بها قادة الاحتلال في ظل صمت المجتمع الدولي بما في ذلك المؤسسات الدولية ذات الصلة التي يبدو انها تتعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون.

كما وطالب النجار الصليب الاحمر الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال بالافراج الفوري عن الصحفي محمد القيق.

واكد النجار ان الصحفي محمد القيق هو ناشط إعلامي ومدافع عن حقوق الإنسان، واعتقاله يعد جريمة فاضحة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والإعلان العالمي لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان. ومخالفة للمادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية، والبند 1 و2 اللذان يؤكدان على حرية كل إنسان في اعتناق أراء دون مضايقة، وعلى حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين سواء على شكل مكتوب او مطبوع أو أي وسيلة أخرى.

وفي كلمة نقابة الصحفيين القاها جهاد القواسمة عضو مجلس نقابة المحامين حيث طالب كافة الجهات والمؤسسات القانونية والدولية الضرورة الملحة لمطالبة الاحتلال بالإفراج عنه فورا؛ حيث أنه بات يواجه مصيرا مجهولا وخطيرا.

واكد القواسمة ان نقابة الصحفيين قد توجهت إلى الاتحاد الدولي والمؤسسات الصحافية الدولية بشكل رسمي لإطلاع كافة الأطراف على قضية الزميل القيق العادلة؛ والطلب منهم التدخل الفوري والضغط على الاحتلال لسلوك كافة السبل من أجل إنقاذ الزميل القيق من المصير المجهول الذي ينتظره.

وأكد القواسمة أن الاحتلال يحاول من خلال اعتقالاته للصحفيين إبعاد كاميرات الإعلام وأقلام الصحفيين التي تقف له بالمرصاد وتفضح ممارساته الإجرامية أمام العالم وتكشف وجهه الحقيقي وتعري ادعاءاته أنه يحترم حقوق الإنسان ويطبقها.

فيما اكد ابراهيم نجاجرة مدير هيئة شؤون الاسرى والمحررين في الخليل بأن الحالة الصحية للأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ تاريخ 25/11/2015، خطيرة جدا وأصبحت حياته معرضة للخطر الشديد.

وأضاف نجاجرة ان محامية هيئة الاسرى هبة مصالحة والتي تمكنت من زيارته اكدت أن الأسير يقبع في مشفى العفولة تحت الأجهزة الطبية ولا يستطيع الحديث، وقد فقد الوعي وأصيب بتصلب في عضلات جسده و إن اللجنة الطبية الإسرائيلية عقدت اجتماعا وقررت تغذيته في الوريد بالقوة، حيث قامت بتكبيله وبدأت بإعطائه السوائل بالوريد قسرا، مستغلين حالة الضعف الجسدي الذي يعانيه.

وأشار نجاجرة إلى أن الأطباء في العفولة أوضحوا أن حالته الصحية أصبحت حرجة ومقلقة، ويحتمل أن يصاب بخلل في الكلى والكبد ونزيف في الدماغ.
وطالب نجاجرة إنقاذ حياة الأسير القيق الذي شرع في إضرابه ضد اعتقاله الإداري، ورفض منذ بداية إضرابه تناول المدعمات وإجراء الفحوصات الطبية، وهو مصر على استمرار إضرابه حتى يتم إلغاء الاعتقال الإداري بحقه.

وأشاد عضو المجلس التشريعي نزار رمضان، في كلمته، بصمود الاسير محمد القيق من اجل انتزاع حقه الانساني بالتحرر من قيود الاعتقال الاداري مؤكدا ان هذا الاعتقال لا انساني ولا اخلاقي، ومخالف للقوانين وحقوق الانسان يمارس على ابناء شعبنا بتعسف شديد لا مثيل له في العالم مطالبا المؤسسات الحقوقية التدخل العاجل لانقاذ الاسير القيق من خطر الموت المحدق به.

وفي كلمة عائلة الاسير القيق القاها شقيقه همام مقدما الشكر لكل من تضامن مع شقيقه، موضحاً ان شقيقه رفض عرضين مقدمين من مدير الاستخبارات في السجن وإدارة السجون للإفراج عنه بعد تمديد الاعتقال الإداري له لمرة واحدة، مؤكداً أنه مستمر في الإضراب حتى الإفراج الفوري عنه.

وذكر همام، ان الوضع الصحي لشقيقه في تدهور مستمر ويتقيء الدم ومادة صفراء، كما أنه يخرج الدم مع البول، ويعاني من صداع دائم وآلام في المعدة والمفاصل وجفاف في الحلق.

وناشد همام، الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية والمجلس التشريعي وكافة مؤسسات حقوق الانسان للتدخل العاجل لانقاذ شقيقه من خطر الموت المحدق به نتيجة اضرابه المتواصل وعدم استجابة ادارة السجون لمطلبه.

يذكر ان الاسير الصحفي محمد أديب أحمد القيق 24 عاما، من دورا جنوب الخليل ويقيم في رام الله، وحاصل على درجة الماجستير في الدراسات العربية المعاصرة، ويعمل مراسلا لقناة المجد الإخبارية السعودية.

والصحفي القيق متزوج من الصحفية فيحاء شلش، ولهما طفلان إسلام (3 سنوات) ولور (سنة واحدة)، ولم تتمكن العائلة ومنذ اعتقاله من زيارته والاطمئنان عليه.

واعتقل القيق بتاريخ 21 تشرين ثاني الماضي، من منزله في رام الله عند الثانية فجرا، ثم أصدرت سلطات الاحتلال قرارا بالاعتقال الإداري لستة أشهر بحقه.