الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسير كفاح حطاب يتعرض للتعذيب والاهانة

نشر بتاريخ: 12/01/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:03 )
الاسير كفاح حطاب يتعرض للتعذيب والاهانة
طولكرم- معا- كشفت محامية هيئة الاسرى عن اساليب لا اخلاقية وتعذيب وحشي مصحوب بالاهانات والاذلال غير المسبوق الذي تعرض له الاسير الفلسطيني كفاح حطاب 53 عاما، سكان مدينة طولكرم، والمحكوم مؤبدين، والمضرب عن الطعام منذ 25/11/2015 ويقبع في مستشفى العفولة الاسرائيلي.

ونقلت الهيئة افادة وشهادة الاسير كفاح حطاب بعد زيارته في مستشفى العفولة الاسرائيلي.

سبب الاضراب عن الطعام :-

بدأ الاسير كفاح الحطاب بخطوة الاضراب عن الطعام منذ تاريخ 25.11.2015، وهو في سجن الجلبوع احتجاجا على اعتباره والتعامل معه كمجرم خارج عن القانون حيث يطالب بالاعتراف به كأسير حرب وحرية، لذلك يرفض ارتداء زي إدارة مصلحة السجون، ويرفض الوقوف على العد اليومي، ويرفض كذلك التعاطي مع قوانين وإجراءات إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية.

سبب اخر لخوضه الاضراب عن الطعام وهو منعه من زيارة اهله كباقي الاسرى، عقابا له على رفضه ارتداء زي السجن حيث يسمحوا له مرة كل شهرين بزيارة اهله ولكن الزيارة تتم في سجن الرمله، وتقوم مصلحة السجون بنقله من سجن هداريم الى سجن الرملة ليزور اهله هناك، وذلك لانه يرفض الخروج بزي السجن الى الزيارة، لذلك هو يطالب بالسماح له بزيارة اهله كباقي الاسرى مرة كل اسبوعين وأن تتم الزيارة في السجن الذي يتواجد فيه دون نقله لمكان اخر.

الاسير كفاح الحطاب منذ بداية اضرابه يرفض تناول اي شيء سوى الماء، ويرفض تناول المدعمات مثل الفيتامينات والمقويات ولا حتى السكر والملح امتنع عنها جميعا بشكل تام، فقط يتناول جرعات من الماء الخالص من حين لاخر، كذلك امتنع عن قبول اجراء اي من الفحوصات الطبية في المستشفى.

جسمه ضعف كثيرا وفقد الكثير من وزنه ولم يعد يقوى على الوقوف على قدميه والمشي لذلك يتم نقله الى الحمام على الكرسي المتحرك، يتقيأ كل الوقت داخل كيس مربوط بجانبه، نظره ضعيف، لا يسمع جيدا، يشعر بدوخه كل الوقت، يعاني من هبوط حاد وضعف شديد في جسمه، لذلك يزداد وضعه خطورة يوما تلو الاخر.

مراحل الاضراب عن الطعام

خاض الاسير كفاح حطاب في السابق عدة اضرابات مفتوحة عن الطعام بهدف الاعتراف به كاسير حرب وحرية، وكان الاضراب قبل الاخير في شهر اكتوبر من السنة الماضية 2015، خلال تواجده في سجن هداريم، وهناك وصل لاتفاقيه معهم خلال جلسه عقدت لبحث اضرابه بحضور التنظيم من سجن هداريم، واتفقوا على ان يسمحوا له بزيارة اهله في سجن هداريم وهو يرتدي الملابس التي يريدها دون اجباره على ارتداء لباس السجن شرط ان ينهي اضرابه حالا، وفعلا وافق، ودعمه التنظيم بقراره وانهى اضرابه، لكن بعد ايام وذلك في تاريخ 15.10.2015 تم نقله من سجن هداريم الى سجن ريمون ليبقى هناك 8 ايام وبعدها نقل الى سجن الجلبوع وهناك ادارة السجن رفضت الاعتراف بالاتفاق الذي اتخذ في سجن هداريم، لذلك بعدما استوعب ان نقله كان خدعه بهدف الاخلال بالاتفاق قرر خوض الاضراب عن الطعام ثانية، وبدأ اضرابه في تاريخ 25.11.2015، وعاقبته ادارة سجن الجلبوع بسبب اضرابه ونقله الى سجن الجلمة.

تعريته بالقوة وإذلاله

وقال الاسير كفاح حطاب : " عندما وصلت لسجن الجلمة في تاريخ 06.12.2015، حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا، ادخلوني لغرفة وهناك بحضور الضابط وعدد من افراد مصلحة السجون نكلوني وأهانوني بابشع الطرق، وعملوا على تعريتي بطريقة مذلة مهينة، وعملوا ما يسمى بعرض التعري على جسدي، واخذوا بخلع قطعة تلو الاخرى عن جسدي، وكل مرة يمسكوا قطعة يلوحوا فيها وهم يضحكون ويسمعونني كلام بذيء حتى عروني تماما، وكنت اقول لهم "خلص بكفي حرام عيب الي بتعملوا" فاخذوا يرددون وهم يضحكون "حرام عيب"، ثم ادخلوني للزنزانة وانا ما زلت عاريا ولم يرجعوا لي اي من ملابسي، بقيت داخل الزنزانة يومين كاملين عاريا، حاولت ان استر جسمي بحرام قذر موجود في الزنزانه لكن دخل علي السجان واخذه، عانيت من برد شديد داخل الزنزانه وشعرت باهانة احتقار واذلال من الصعب وصفه، بعد يومين ساءت حالتي واتصلوا بسجن الجلبوع ان يأتي ويأخذني ثانية، وفعلا نقلت لسجن الجلبوع بعد ان ارجعوا لي ملابسي ومن هناك نقلت الى سجن الرملة لابقى هناك اسبوعين وفي تاريخ 27.12.2015 نقلت الى مستشفى العفوله لان حالتي ووضعي الصحي ساء جدا.

تهديد بتغذيته بالقوة

وقالت المحامية مصالحة :خلال زيارتي له وصل للغرفه حوالي 10 اشخاص واتضح بانهم اعضاء لجنة الاخلاقيات في المستشفى، وهم 3 اطباء برفقة نائب مدير المستشفى، المستشار القضائي للمستشفى، محامي، عامل اجتماعي، وطبيب نفسي وغيرهم، (هذه اللجنه يتم تشكيلها للبحث في الحالة الصحية للمريض في حال هناك خطر على حياته ويرفض العلاج، ولها الصلاحية باجبار المريض على قبول العلاج المقترح حسب القانون )، لذلك اخرجوني من الغرفه وقاموا بمعاينة وضع الاسيرين محمد القيق وكفاح حطاب، بعد ان انهوا مهمتهم توجهت لهم وطلبت منهم ان اعرف قرارهم والاجراءات التي سيتخذوها بحق الاسيرين بصفتي احمل وكاله من كليهما .

وفعلا بعد ربع ساعه تقريبا رجعوا ومعهم القرار وطلبوا مني ان اترجم للاسير كفاح حطاب قرارهم اخبروني بانه بسبب وضعه الصحي الصعب فهناك خطر جدي على اصابة صعبة بالكلى، والكبد، والدماغ، ويواجه خطر الموت المفاجئ في اي لحظه كانت، لذلك حاليا يعطوه فرصه اخرى ليقرر بشأن السماح لهم باجراء فحوصات طبية له، وقالت مصالحة خلال زيارتي له كان مقيد بقيود حديدية من 3 اطراف، مقيد من قدميه الاثنتين ومن يده اليمنى.