الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المؤسسات التربوية المسيحية تفتتح مؤتمرها الأول "الهوية والتمكين"

نشر بتاريخ: 12/01/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:03 )
القدس- معا- تحت رعاية غبطة البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، وتزامناً مع الاحتفال بمرور خمسين عاماً على بيان المجمع الفاتيكاني الثاني حول التربية المسيحية، افتتحت الأمانة العامة للمؤسسات التربوية المسيحية مؤتمرها الأول في الأردن بعنوان "الهوية والتمكين" صباح اليوم والمنعقد على مدار يومين، بحضور المطران مارون لحام، النائب البطريركي للاتين في الأردن، وعطوفة الأستاذ سامي السلايطة، أمين عام وزارة التربية والتعليم مندوب معالي نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات، والمونسينور روبرتو كونا، نائباً عن السفير البابوي ألبرتو أورتغا مارتن والأمين العام للأمانة الأب رشيد مستريح، وحضر كذلك الأب بطرس عازر أمين عام المدارس الكاثوليكية في لبنان والأمين العام الاقليمي للشرق الأوسط وشمال افريقيا والدكتور ريمون خوري، مدير اكاديمية القيادة والإدارة في لبنان، والدكتور حسام حشه، نقيب المعلمين، محمد الدعجة، مدير العلاقات الثقافية والدولية وجمع غفير من الكهنة والراهبات والمعلمين والمعلمات التربية المسيحية في المدارس والمؤسسات الكاثوليكية في الأردن.

وتحدث المطران لحام بداية عن الدور التاريخي التي لعبته المدارس المسيحية في حياة المجتمع والكنائس وقال: "ففي حياة المجتمع ساهمت مساهمة فعالة وفريدة لأنها كانت في فترة طويلة من الزمن المدارس الوحيدة في اكثر من مكان، أضف الى ذلك الاف الطلاب والطالبات الذين تخرجوا منها والذين ساهموا في بناء المجتمع المحلي بشكل او بآخر. أما في حياة الكنيسة فقد ساهمت مئات المدارس المسيحية في المحافظة على الهوية الإيمانية المسيحية وتطويرها كما ساهمت مساهمة جوهرية في مجال التربية الدينية، وما زالت المدارس تقوم بتضحيات جمة بما فيها من أعباء مادية وموارد بشرية لكي تحافظ على وجودها ورسالتها". وبعد ذلك شرح أربعة محاور رئيسية في مسيرة المدارس المسيحية، وهي: هوية المدرسة المسيحية، وتحديات المدرسة المسيحية، أهداف المدرسة الكاثوليكية، والعمل الرعوي في المدرسة.

ورحبت الأخت د.ليليا النمري مديرة مدرسة راهبات الوردية في مرج الحمام بالحضور. وفي الجلسة الأولى، دعا المونسينور روبرتو كونا في كلمته إلى تطبيق مبدأ الرحمة ونشرها في مدارسنا بين الطلاب والطالبات، لأن الرحمة هي صفة إلهية وإنها هي المفتاح الأساسي في العلاقات بين المسيحيين والمسلمين ومن أجل بناء العالم وأردن يعيش ويعمل من أجل تحقيق السلام.

وألقى الأمين العام، الأب رشيد، كلمة تطرق خلالها إلى التحديات التي واجهت وتواجه الهيئة الإدارية للأمانة في مسيرتها وعرض أهم الانجازات التي تم تحقيقها في العام الماضي. وشكر كل من عمل وساهم في مسيرة المؤسسات التربوية من أفراد ومؤسسات تعليمية الى وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة.

وفي نهاية الجزء القسم الأول من الجلسة وزع المطران مارون دروع الوفاء والشكر على الأب حليم نجيم، والأب حنا جلوخ، والأب حنا كلداني، والأب رياض حجازين، والأب بطرس عازر، والدكتور ريمون الخوري، والدكتور ادوارد عبيد سكرتير الأمانة السابق، وممثل عن مؤسسة ليفون دير سركسيان للمصادر التعليمية، والأستاذ معتز عازر - يوسي ماس- الأردن، ووسائل الإعلام وهم : السيدة رانيا منصور مندوبةً عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام وموقع أبونا الإعلامي "اعلام من أجل الانسان"، وقناة رؤيا الفضائية، وقناة نورسات الفضائية – مكتب الأردن.

وقدم المطران مارون درع الشكر والعرفان للأمين العام للأمانة الأب رشيد، وقام هذا الأخير بدوره بتقديم درع المحبة والشكر للمطران لحام.

ومع ختام الجلسة كان مع الأب بطرس عازر، الذي ألقى الضوء على أهمية التربية المسيحية لتلامذة المدارس المسيحية ليصبحوا ضمير خلاص البشرية، تأكيداً على ما جاء في بيان التربية قبل 50 سنة. اذ ان دور البيان ودور التربية مهم على المواطنة لنقل أسباب الحياة بالرغم من التحديات الكثيرة التي تواجه المدرسة اليوم. بالإضافة إلى أهمية التنشئة الدائمة لجميع أفراد الأسرة التربوية وبخاصة لتعزيز الميثاق التربوي الذي تحدث عنه البابا فرنسيس من أجل أن تدوم التربية "اليوم وغداً" شغفاً يتجدد.

وتحدث الدكتور خوري في الجلسة الثانية عن التمكين الإداري، وتوجه في حديثه إلى الاداريين الذين يسعون الى أن يكونوا نماذج قيادية هادفة، وأوضح النواحي التي سيعالجها في جلسة اليوم وغداً، وهي: مفهوم الفاعلية الادارية، تأثير صحة العلاقات على العمل الاداري المدرسي الفعال، المجالس الادارية في خدمة جودة التعليم، مفهوم التمكين ومتطلباته، ركائز التمكين وأنماطه، الرضى الوظيفي والاتجاهات المعاصرة في تعزيز الثقة لدى العاملين فيها.