الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سوق اللاعبين والصفقات

نشر بتاريخ: 12/01/2016 ( آخر تحديث: 12/01/2016 الساعة: 18:53 )
سوق اللاعبين والصفقات
بقلم : خالد القواسمي
رغم الشكوى الدائمه من الوضع المادي من جانب القائمين على مقدرات الانديه في دوري المحترفين الا اننا ومن خلال المتابعه وما يتم تناقله على الالسن من المقربين من ادارات الانديه حول الصفقات والاموال التي تدفع للاعبين للوصول لتواقيعهم وهي بالمناسبه ظاهره عالميه في عالم الاحتراف وندرك تماما حالة التنافس لجلب افضل اللاعبين الا انها ايضا هي حالة انتحار مادي تستدعي التوقف عندها كي لا تقع الانديه في المحظور فيما بعد وكي تتمكن من الاستمرار والمضي قدما في حمل الرسالة وتحقيق الاهداف .

ومن المعلوم وفي المراحل الاولى لعملية الاحتراف اوضح اتحاد كرة القدم وبشكل صريح وكما هي الانظمة المتبعه بتحديد سقف مالي محدد للتعاقدات حده الادنى الف دولار لستة عشر لاعبا على الاقل وهنا وكما يبدوا بان ربابنة الانديه لم تصلهم الرسالة كما يجب او وصلتهم ولم يتقيدوا بها فاشتعلت المنافسه وجاءت في صالح اللاعب المميز الذي استثمر حالة التنافس ومطالبته بدفع مبالغ ماليه فاقت التصور ورضخت ادارات الانديه لها لعدم وجود ميثاق شرف يحدد السقف الاعلى وهنا لا يقع اللوم على اتحاد الكره فالانديه وحدها تتحمل المسؤولية بكاملها عما يجري كونها تلهث خلف اللاعبين وتغدق عليهم الامول لكسب ودهم دون التفكير في المستقبل وآلية الاستمرار كما انها لا يوجد لديها تفكير جدي في عملية التسويق والاستثمار لهذا فهي دائمة الصراخ والعويل وهذا من صنيعة ايديهم .

نعم لربما هناك اندية بدأت في طرح افكار نيره لاستقطاب اصحاب الاموال ورجال الاعمال واصحاب الشركات لكن ما نريده عدم الارتكان لذلك والتفكير الجدي بمشاريع استثمارية دائمه تحد من حالة طرق ابواب المتبرعين وفي احيان كثيره تعرضهم للحرج.

وفي الجانب الاخر تتعامل الانديه مع القطاع الاعلامي عند السؤال عن حجم وسعر التعاقدات وكأنها اسرار ويمنع الاقتراب منها رغم انها امور عادية فكما نلاحظ الاندية العالمية تفصح عن كل شيء بكل شفافية دون اي محاذير فالاحتراف يتطلب الشفافيه ومن حق الجميع معرفة ادق التفاصيل وتقع المسؤولية على الجهات الرقابية ضمن عرض ميزانيات الاندية وفي مقدمتهم اعضاء الهيئة العموميه فمن حقهم المسائله عن حجم التعاقد مع كل لاعب اذا كانت الانظمة والقوانين تعطيك الحق في المسائلة فلماذا الاخفاء وعدم الاعلان.

ولان وجهتنا اصبحت واضحة بتطبيق الاحتراف فمن اهم شروطه مبدأ الشفافية وعلى ادارات الاندية عدم التعامل بحذر في هذا الشأن وانتهاج سياسة التكتم والبحث عن المبررات وخلق الذرائع والاسباب للدفاع عن نفسها ومواقفها واعتبار ذلك شؤون سرية مما يخلق نوعا من الشائعات في الشارع الرياضي فلتكن ادارات الاندية ذات صبغة احترافية في كل شيء فمن يدعي الشفافية يجب ان يمارسها قولا وفعلا .

نعم ربما تتصدر اندية محافظة الخليل المشهد في عملية الاستقطاب كونها تدر الاموال على اللاعبين بالاضافه الى البعض الاخر من الاندية لكن ليس بحجم اندية الخليل فهناك فرق باكملها جل لاعبيها الاساسيين هم من خارج اسوار المحافظة ما يعني ارتفاع البورصة .

فالخلايله يعتلون الاسهم في بورصة اللاعبين والكل يتسأل لماذا ؟؟ والاجابه والحق يقال وليس محاباة لاندية الخليل فهم لديهم عقلية مميزه في جلب الاموال وكونهم متيمون بلعبة كرة القدم وتستحق الخليل ان تكون عاصمة للرياضة الفلسطينية لكن ما نريده ايضا عدم احراج الانديه الاخرى في محافظات الوطن فالرياضة ليست مناطقيه ونحب لباقي انديتنا ان تتماشى مع الوضع وتتمكن من جلب لاعبين حسب امكانياتها الماديه لا ان نضعها في احراج مع اللاعبين الذين اصبحوا في شبه حالة من التمرد ويتلاعبون في الانديه فالمطلوب ايجاد صيغة توافقيه كي تستمر الرياضة الفلسطينية في جميع انديتنا وتحقق الاهداف التي رسمت من جانب اتحاد كرة القدم الفلسطيني تحت لواء باني وباعث النهضة الكروية والرياضية اللواء جبريل الرجوب وصحبة في شتى مواقع العمل .
ولا يجوز باي حال من الاحوال اضعاف الاخرين اذا كنا نريد مشاهدة مباريات قوية فهناك اندية لديها فائض وهناك اندية تعقد صفقات تتناسب مع الامكانيات المادية وتكاد تمشي احوالها ولا حيلة امامها سوى البحث عن محترفين من انصاف الحلول والاعتماد على من تربى وترعرع في كنفها ولا يهمها سوى البقاء ضمن اندية الضوء فهل تتغير آلية العمل في المستقبل المنظور لينعم الجميع وتتساوى الحظوظ التي تصب في صالح رقي ورفعة الرياضة الفلسطينية.
كان الله في عون انديتنا وكل الفخر برياضيينا والقائمين على مقدرات الحركة الرياضية .