الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أورن: نيوزيلاندا ستكشف قريبا عن مبادرة سلام

نشر بتاريخ: 13/01/2016 ( آخر تحديث: 16/01/2016 الساعة: 09:26 )
أورن: نيوزيلاندا ستكشف قريبا عن مبادرة سلام
بيت لحم- معا- كشف سفير إسرائيل السابق في واشنطن، عضو الكنيست عن حزب "كولانا" مايكل أورن: "أن هناك مبادرة جديدة طرحتها نيوزلندا وبحثناها في اللجنة الفرعية السرية في لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست وهي مرنة أكثر من المبادرة الفرنسية. لكن الامر سري، والبحث كان في لجنة سرية لذلك لا استطيع أن أفصل أكثر. استطيع القول إن نيوزلندا بصدد طرح مبادرة تحظى بدعم كبير من دول عديدة ومفاجئة، وهي مبادرة مرنة أكثر، وكنت أقول إنني أعتقد إن المبادرة العربية منذ 2002 والمعروفة بالمبادرة السعودية هي الاساس الافضل للمبادرات المختلفة، لكن مسألة التبادلية والتزامن في الخطوات يجب أن يكون مرنًا أكثر أي ينبغي بدء خطوات إسرائيلية في انسحابات هنا وهناك بالتزامن مع خطوات تطبيع من الدول العربية من دون انتظار إنهاء المسألة الفلسطينية، وهذا كان سيؤدي حتمًا إلى إنهاء الازمة عندما يرى الإسرائيليون أن الدول العربية تعترف بدولتهم وتتعامل معها ولكن المبادرة من نيوزلندا هي جيدة وهناك دعم عربي لها كما فهمنا".

وردا على سؤال عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال: "أوباما رئيس قوي جدًا، وعنيد جدًا، وذكي جدًا. إنه حالة استثناية في الولايات المتحدة. وهو رئيس مركزي جدًا، اراد كل شيء بيديه وحاول عدم توزيع الصلاحيات كما هو متبع في الادارة الأميركية، لأنه اراد السيطرة على كل شيء. عنده رؤية سليمة للامور، ايديولوجي جدًا في ما يخص مصلحة بلاده. وأوباما لم يكن عاديًا، ولم يكن ضد إسرائيل كما يعتقد البعض الا انه كان مخطئًا عندما قال في القاهرة إن إسرائيل قامت بسبب المحرقة النازية. عاد وأصلح الخطأ عندما قال إن هناك ارتباط للشعب اليهودي على مدى اكثر من 3 الاف عام بأرض إسرائيل. كان يصر دائمًا على أن المستوطنات حجر عثرة أمام السلام، وهذا صحيح، وكنت اوافق على هذا... وأنا ممن يريدون الحل مع الفلسطينيين لكن على أساس التبادلية وليس الاملاءات والاتفاقات والتوقيع على معاهدات، بالممارسة والعيش معا جنب إلى جنب بتعاون اقتصادي وسياسي وامنى بحدود نتفق عليها".

وقال أورن في حديث لموقع "إيلاف" السعودي، إنّ "هناك الكثير من المبادرات لحل يستند على مبدأ الدولتين. اقول إن في اتفاق أوسلو في الاساس كان من الخطأ أن يلزم كل طرف الطرف الآخر باتفاق موقع، فهذا جاء من تفكير وثقافة غربية غير ملائمة للشرق الاوسط. علينا أولًا الحديث من دون أن يلزم أحدنا الآخر بتوقيع شيء... علينا الاتفاق اولًا على حق اليهود بالدولة وحق الفلسطينيين بالدولة، ومن هنا ننطلق. لم يعترف الفلسطينيون بحق الشعب اليهودي بدولة انما اعترفوا بإسرائيل، بينما اعترفت حكومة إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته ومن هنا بدأ الخطأ باعتقادي".

وحول المبادرة الفرنسية قال عضو الكنيست، الذي يشغل منصب عضو اللجنة الفرعية للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست: : "المبادرة الفرنسية غير مقبولة في إسرائيل لأنها تحدد نتائج المفاوضات سلفًا. هذا ليس في صالح الفلسطينيين، يمكنهم الانتظار سنتين كما تنص المبادرة ويحصلون على دولة، وإن عارضنا ذلك بعد أن يقرها مجلس الأمن بفرضية أن الولايات المتحدة لم تستعمل حق النقض الفيتو فهذا يعني أن الفلسطينيين يمكنهم الذهاب للمحكمة الدولية الجنائية ويشتكون ويحصلون على كل الدعم لذلك موقف إسرائيل من المبادرات المختلفة هو رفض أي مبادرة تتحدث عن النتيجة مسبقًا... ولا تأخذ في الحسبان تنازلات الجانبين بما في ذلك مسألة الترتيبات الامنية ومنع تكرار سيناريو غزة مثلًا.

وعن الرئيس باراك أوباما الذي من المتوقع أن يرشّح نفسه لرئاسة سكرتارية الأمم المتحدة قال، إنّه "شخصية عالمية لها مكانة كبيرة. اعتقد أن هذا المنصب يلائمه، لكننا في إسرائيل سنشعر ببعض الخوف من وصول أوباما إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة، فهو لن يكون في صالح إسرائيل كما يعتقد البعض عندنا. أنا أراه أمينًا عامًا جيدًا لكنه سيأخذ الامر الفلسطيني إلى أبعد الحدود. فهو لم يستطع أن يحرز تقدمًا فيه على مدى ولايتين له، وبعدها سيشتغل بالامر بحرية من دون قيود الادارة الأميركية والمؤسسات الداعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة، واعتقد انه تغيير في مسألة قبول الدولة القومية للشعب اليهودي، وهذا جيد... لكن في إسرائيل لن يشعروا بالارتياح".

وحول تغيير السياسة الأمريكية في المنطقة قال: "كنت أسمع في الأوساط الأكاديمية والدبلوماسية بمنطقة جورج تاون بواشنطن، قبل تعييني سفيرا في اواخر 2008، كلاما عن أن الولايات المتحدة اخلت برهانها على جوادين: الجواد السني والجواد الإسرائيلي.

فالجواد السني ادى بحسب ما قالوا إلى خسارة كبيرة للولايات المتحدة في أفغانستان والعراق، وأن السنة هم من فجروا مركز التجارة العالمي في نيويورك، والجواد الإسرائيلي كان دائمًا يحرج الولايات المتحدة في مسألة الاستيطان، ضاربًا عرض الحائط بكل التفاهمات. بعد تعييني سفيرا، صرت اسمع هذا الطرح من أعلى المستويات، فكانوا يقولون إن الجواد الشيعي المتمثل بإيران افضل، وهو أكثر دمقراطية وتحضرًا، ويتمتع بإمكانات أفضل في الشرق الاوسط. صرت ارى الولايات تخطو نحو إيران على حساب حلفائها السابقين التقليديين، وتوجت ذلك بالاتفاق النووي مع إيران. يمكن القول إن الولايات المتحدة هاجمت كل اعداء إيران في المنطقة، من طالبان في أفغانستان إلى داعش في سوريا والعراق، ومنحت إيران حرية الحركة في العراق، انتهاء بعدم المساس بنظام الاسد في سوريا، حليف إيران، والاتفاق النووي كان اشارة لإسرائيل بتحول ما في الولايات المتحدة، بأن تحالفات جديدة في طور البناء، خصوصًا أن الولايات المتحدة اتمت استقلالها في مجال الطاقة وفكت ارتباطها بنفط الخليج".

وكشف النقاب عن أنه أثناء المفاوضات على برنامج إيران النووي تنصتت إسرائيل "على الإيرانيين والآخرين"، ولكنها لم تتنصت على الأمريكيين.