رام الله- معا - أقامت جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا حفل تكريما للهيئات التأسيسية والإدارية للجمعية وذلك بمناسبة حصولها على جائزة سلطان بن خليفة العالمية للثلاسيميا فئة الجمعية المتميزة على المستوى العربيللعام 2015، وذلك في مسرح جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني- البيرة.
وبدأ برنامج الاحتفال بكلمة ترحيبية قدمتها رشا مصلح متطوعة في الجمعية، ومن ثم عرض فيلم لأهم انجازات الجمعية منذ عشرين عاما، والتعريف بجائزة سلطان بن خليفة العالمية للثلاسيميا.
وأشار الدكتور بشار الكرمي رئيس جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا انه لولا الشراكة والتعاون لما استطاعت الجمعية حصد هذا الانجاز الذي اعتبره انجازا لفلسطين بجهود مشتركة من الهيئات التأسيسية المتعاقبة والمتطوعين منذ عام 1996، حيث بلغت هدف صفر ولادات ثلاسيميا منذ عام 2013 لافتا أنه بمنع أي ولادة توفر على فلسطين ما يقارب نصف مليون دولار مقدرا انه امكن توفير 150 مليونا منذ عام 2000 وحتى الان بفضل الالتزام بالفحص الطبي ما قبل الزواج التي لم تكن لتحقق لولا الشراكات العميقة التي ربطت الجمعية مع مؤسسات المجتمع الفلسطيني ووكالة الغوث الدولية.
بدورها أكدت فادية المصري رئيسة جمعية الأيدي الصغيرة وعضو الهيئة الإدارية الأولى لعام 1996 على الخطوات العابرة للجمعية منذ تأسيسيها في نشر الوعي ومكافحة مرض الثلاسيميا من خلال التنسيق والتشبيك مع الوزارات المختلفة ولا سيما وزارة الصحة لتوفير الدواء والعلاج اللازم للمرضى مجاناً، إضافة لحصول المرضى على التأمين الصحي المجاني، وكما عملت مع وزارة الأوقاف وديوان قاضي القضاة لاستحداث تعليمات ملزمة لاجراء الفحص الطبي ما قبل الزواج، لأن أصبحت فلسطين الأولى عربيا والثانية دوليا في صفر ولادات جديدة بالثلاسيميا، وتعطي الجمعية حاليا اهتماما متزايدا في السنوات الأخيرة للارتقاء بجودة حياة المريض.
اما الكلمة الختامية فكانت كلمة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم والأرثوذكس الذي القى كلمة القدس العاصمة، وقد أشاد سيادة المطران بإنجازات الجمعية والخدمات التي تقدمها في المجتمع الفلسطيني ومساهمتها في التوعية الصحية واتخاذ التدابير الوقائية والتي ادت الى وصولنا الى مرحلة يمكننا ان نقول فيها بأنه لم يعد المرض موجودا في فلسطين.
وبعد التكريم كانت هنالك فقرة فنية لكورال عمادة شؤون الطلبة في جامعة النجاح الوطنية.