سباق التسلح
نشر بتاريخ: 14/01/2016 ( آخر تحديث: 20/01/2016 الساعة: 18:32 )
بقلم: عمر الجعفري
المحرر الرياضي
التقيت مع الكابتن سمير عيسى المدير الفني لفريق الخضر، سألته عن فترة الانتقالات الشتوية وما تقوم به ادارات اندية المحترفين من عملية تعزيز لفرقها من اللاعبين وما اذا كانت هذه الادارات تقوم بعملية التعزيز وفق اسس علمية مبنية على دراسة واعيه لوضع فرقها أم لا؟
فأجاب "ان ما نلاحظه هو عمليات تعزيز في معظمها عشوائية وغير منظمة ولا تستند على دراسة علمية لاحتياجات الفرق"، واضاف ان "المبالغ التي دفعت في الانتقالات الشتوية أطلقت عليها "سباق التسلح" وهذا يرهق الاندية ويعود عليها بمردود عكسي".
الشغل الشاغل في المجالس الرياضية في هذه الايام، هو انتقالات اللاعبين، باعتبار ان الاتحاد حدد الفترة من 30 الشهر الماضي وحتى 14 من الشهر الحالي موعدا للانتقالات الشتوية، وقد لاحظنا سباقا محموما من قبل الاندية اتجاه التعاقد مع اللاعبين، حيث سجلنا اكثر من 40 عملية انتقال للاعبين في هذه الفترة، بالرغم من ان العديد من الاندية لم تعلن بعد عن صفقاتها الجديدة لاسباب مختلفة بالاضافة الى ان بعض الاندية تنتظر اللحظة الاخيرة للاعلان عن صفقاتها.
ومن الملفت ان بعض الاندية تعاقدت مع اكثر من 9 لاعبين، كما هو حال نادي سلوان الرياضي الذي نتمنى له كل خير، فيما تعاقدت دورا مع اكثر من 6 لاعبين، بينما الامعري لم يعلن بعد عن اي تعاقد جديد، وكذلك بلاطة باستثناء التعاقد مع اللاعب عبادة عبد الستار من الصريح الاردني، فيما اعلن الترجي عزمه على التعاقد من لاعبين لكنه لم يعلن حتى اللحظة عنهما.
البعض قال: ان بعض اللاعبين دفع لهم 90 الف شيقل مقابل انتقالهم للعب في دوري المحترفين خلال مرحلة الاياب فقط، وهي مدة لا تزيد عن ثلاثة اشهر بمعنى ان قيمة العقد 30 الف شيقل شهريا، اي 1000 شيقل في اليوم، وهذا يوازي راتب موظف بسيط غلبان قد يعيل عائلة مكونة من 5 افراد او اكثر ..!!!
ما اود قوله في النهاية، ان غالبية اللاعبين الذين تم التعاقد معهم يلعبون لاول مرة في دوري المحترفين الفلسطيني، وهذا يعني ان الدوري اصبح محط اهتمام واستقطاب للعديد من اللاعبين، وهذا مؤشر جيد، لكنه يثقل كاهل الاندية بالديون، وهذا راجع بالاصل الى قلة اهتمام الاندية بالفرق المساندة حيث ان الاندية اعتمدت على استقطاب اللاعبين الجاهزين وهذا ذات تأثير سلبي على الفرق الرديفة واللاعبين الموهوبين فيها.