ودعا الشاعر المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني في ضوء غياب أفق إيجاد حل سياسي يلبي الحد الأدنى من الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، واستفحال السياسات المدمرة لدولة الاحتلال وتفاقم مشكلات الفقر والبطالة واصفا بأنها "وصلت حداً ينذر بالكارثة".
وقال الوزير الشاعر "إن الوزارة تتطلع إلى مزيد من التعاون البناء مع هذه المنظمة الدولية الرائدة، ومع باقي المنظمات الدولية، وخاصة المنظمات التابعة للأمم المتحدة، لما يُجسده هذا التعاون من إقرار بمسؤولية المجتمع الدولي تجاه الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار معاناته من الاحتلال وممارساته وإجراءاته، وللحاجة الماسة لمثل هذا النوع من المساعدات لدى فئات واسعة من المجتمع والتي يمكن لها أن تمس الأمن الغذائي لأكثر من ثلث الشعب ممن يعيشون تحت خط الفقر في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأفاد الشاعر أن المساعدات الغذائية تقدم للعائلات الأشد فقراً في فلسطين، والتي يصل عدد أفرادها إلى أكثر من 230 ألف مواطن بين الضفة وغزة، من بينهم 85 ألف مستفيد في قطاع غزة، و115 ألف مستفيد في الضفة الغربية، و17 ألف مستفيد مقيمين في المراكز الإيوائية في الضفة الغربية والقطاع.
وأفاد أن المساعدات الغذائية هي جزء من رزمة المساعدات النقدية والعينية، التي تقدمها الوزارة في إطار البرنامج الوطني للحماية الاجتماعية.
وتابع الشاعر "أن المساعدات الغذائية يجري شراؤها من المنتجات الفلسطينية وبالاتفاق مع سلسلة من المتاجر ومراكز التوزيع في مختلف المحافظات، ويجري توزيع هذه المساعدات من خلال البطاقات الالكترونية وعبر مراكز التوزيع التابعة للوزارة، أو من خلال المراكز التجارية المتعاقدة مع الوزارة".
وتحتوي السلّة الغذائية على مجموعة من المواد الرئيسية أبرزها الدقيق والسكر والملح والزيت والبقول والمعلبات والبيض واللبنة والحليب، ويجري توزيعها بشكل دوري وبواقع مرة واحدة كل ثلاثة أشهر.
وأوضح الوزير الشاعر "صورة الوضع المأساوي الذي يمكن أن ينشأ في حال توقف مساعدات البرنامج او تخفيضها نتيجة الأزمة المالية التي تُهدد برنامج الاغذية العالمي في فلسطين، والتي ظهرت ملامحها العام المنصرم".
وأشار إلى أن اكثر من نصف الاسر التي تتلقى مساعدات غذائية حرمت منها لمدة شهر، والنصف الاخر من الاسر خفضت قيمة الحصص التي تتلقاها الى النصف، موضحا ان هذه الاسر غير قادرة على تلبية احتياجاتها الغذائية، وذلك بسبب أنها غير آمنة غذائياً في الوقت الحالي، أو أنها معرضة لانعدام الأمن الغذائي.
وأكد الشاعر على أهمية العلاقة بين دولة فلسطين وبرنامج الأغذية العالمي، مشيداً بالجهود الكبيرة التي يبذلها البرنامج في دعم الأمن الغذائي للأسر الفقيرة.
وشدد على أهمية عقد المشاورات مع الهيئات الدولية المانحة، لكونها تضمن انسجام المساعدات والبرامج الدوليّة مع الأهداف والأولويات الوطنية، وعلى ضرورة تعزيز وتطوير العلاقة والشراكة مع البرنامج للوصول إلى الاستدامة والطمأنينة وتوسيع المساعدات.
وأشادت دانيلا اوين بالتعاون والشراكة التي وصفتها بـ"المُميّزة" بين برنامج الأغذية العالمي وبين وزارة الشؤون الاجتماعية، لتقديم خدمات أساسية للفئات المهمشة والضعيفة من أبناء الشعب الفلسطيني، معربةً عن ثقتها بأن الشعب قادر على الاعتماد على نفسه لو كانت الظروف طبيعية.
