السبت: 02/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تعاقدات اللاعبين صفقات ام ورطات

نشر بتاريخ: 16/01/2016 ( آخر تحديث: 16/01/2016 الساعة: 09:55 )
تعاقدات اللاعبين صفقات ام ورطات
بقلم : خالد القواسمي
حراك مفاوضات ومساومات عكفت عليها اندية المحترفين قبيل انتهاء مرحلة الذهاب من دوري الوطنية للمحترفين ونشطت وبلغت الذروة في الاسبوع الاخير وحتى ساعات قليله من موعد انتهاء التسجيل في مسعى للحصول على تواقيع اللاعبين لتعزيز صفوف فرقهم منهم من يطمح في المنافسة على اللقب ومنهم من يسعى لبقاء فريقه ضمن اندية النخبة والهروب من شبح الهبوط .

وكما يبدو فان خارطة اللائحة الناتجة عن مرحلة الذهاب سيتغير شكلها وحالها وتختلف موازين اللعبة بين الفرق المتصارعه للحصول على اللقب هذا من جانب وبين الفرق التي تتوسط الجدول والفرق المتذيله للائحة ما يعني باننا امام اياب مشتعل يصعب التكهن بنتائجه خاصة في المراحل الاولى كون ان الفرق ومدربيها اصبحت لا تجيد قراءة الواقع في ظل التعاقدات الكبيرة لبعض الاندية مما يعقد ويصعب المهمة على المدربين فالاوراق وان انكشفت بالاسماء بعد انتهاء فترة التسجيل وبروز اسماء جديده على الساحة لا يعرف بالتحديد المستوى الفني لكل لاعب منهم ما يعني دخول الفرق في الجولات الاولى دون وضوح للرؤيا فهل سنشهد انقلاب في حركة المراكز وماهي استعدادات فرق المقدمة لمواجهة الموقف خاصة ان بعض الفرق التي يتهددها الخطر احدثت تغييرا شبه شامل في صفوفها واستقطبت لاعبين يقال بانهم على مستوى فني كبير .

صراع المحترفين اليوم هو الاكثر اشتعالا منذ بدء مسيرة الاحتراف فالاموال تغدق على اللاعبين كما تتوارد الاخبار بشكل جنوني فاق كافة التصورات والتوقعات فجميع الاندية حصلت على تواقيع عدد من اللاعبين حسب متطلبات الاجهزة الفنية التي دوما ما تعزي حالة الضعف الى وجود نقص في بعض الخطوط والمراكز مما دفع بالاندية الى الانصياع لرغبات مدربيها وان كان ذلك يقع على كاهل الاداريين الساعين لتأمين الاحتياجات المادية الكبيرة وعدم ارهاق الصناديق المالية التي هي في الاصل مرهقة وتعاني من طائلة المصاريف والتكلفه العاليه في اجور اللاعبين .

دوري الوطنية للمحترفين الفلسطيني ودون ادنى شك أصبح قبلة للاعبين نتيجة التطور الملحوظ مما جعله مصدر جذب ومصدر رزق ومما لا شك فيه فان اتحاد كرة القدم الفلسطيني وبخطوات مدروسة قد استطاع تثبيت اركان الاحتراف من ناحية اللاعبين والعمل الاداري في الاندية والذي ربما ينقصه بعض الجوانب كما استطاع جلب صناع القرار واصحاب ورؤوس الاموال والشركات بعد ادراكهم لاهمية الرياضة وان كان المؤمول اكثر من ذلك من جانب القطاع الخاص والقطاع الحكومي.

والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا تخبىء مرحلة الاياب من مفاجآت؟ وماذا سيكون شكل المرحلة وجدول الترتيب ؟وهل التعاقدات ستؤتي أوكلها ام هي ورطات وفقاعات لن تقدم أو تؤخر في واقع الحال هذا ما ستجيب عنه الاسابيع القادمة وكلنا أمل في متابعو ومشاهدة مباريات ممتعة تضفى الاثارة والسرور على جماهير ومحبي الكرة الفلسطينية .