نشر بتاريخ: 16/01/2016 ( آخر تحديث: 16/01/2016 الساعة: 17:07 )
نابلس- معا- نظم مركزا التعليم البيئي في الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، و"الطفل الثقافي" المنبثق عن بلدية نابلس، بالتعاون مع قسم الصحة المدرسية بمديرية التربية والتعليم عرض أفلام وحوارات لـ 70 طالباً من أعضاء منتدى الياسمين البيئي.
واشتملت الأفلام على تعريف الطلبة بالتحديات التي تواجه البيئة الفلسطينية كتلوث الهواء، وفوضى النفايات العشوائية، وقطع الأشجار، والمياه العادمة، والاعتداء على عناصر التنوع الحيوي، والصيد الجائر، وعالجت التداعيات السلبية للأغذية غير الصحية، التي تحتوي على أصباغ وألوان ونكهات صناعية، وعرضت طريقة إنتاج اللحوم المُصنعة في دول مجاورة وما يشوبها من غياب للشروط الصحية.
وناقش الطلبة الأفلام وما بثته من رسائل، وقدموا أفكاراً ومقترحات لسبل تغيير واقعهم البيئي نحو الأفضل، وتنفيذ مبادرات في مؤسساتهم التعليمية، وتبني قرارات للتوجه نحو أغذية صحية، وإطلاق حملات للتوعية تشجع المواطنين على الالتفات لبيئتهم وتنظيفها من النفايات العشوائية.
وقدمت لانا حجازي من مدرسة الحاجة رشدة، وهشام عوادة من مدرسة ابن قتيبة مناظرة حول الأغذية غير الصحية، ودافعت حجازي عنها ونفت ما يقال حولها، مقابل عوادة الذي استعرض أضرارها على الصحة، وبخاصة إذا ما علم المستهلكون كيفية صناعتها، وصوّت الحاضرون على قوة الإقناع بين الطالبين، وأجمع نحو 50 من أصل 70 على أضرار هذا النوع من الأغذية، وأعلنوا أنهم سينحازون في وجباتهم إلى الأطباق التراثية والمعدة في المنزل، ولن يدخلوا الأطعمة الغربية إلى أجسامهم.
وعبّر المشاركون عن واقع البيئة في مدينتهم ومدارسهم، وقدموا شعارات لحملات تعزز الغذاء الصحي، وتعرفوا بعرض مصور إلى عصفور الشمس الفلسطيني، الطائر الوطني الذي جرى اعتماده لفلسطين رسميا العام الماضي، وشاهدوا صورًا تدعم أهمية الطيور والحيوانات البرية في التوازن البيئي.
وقال المشرف في قسم الصحة المدرسية أيمن الكردي، الذي شارك في إدارة مناقشة الأفلام، "إن ما قدمته من مضامين تعزز التوجهات البيئية، وتساهم في توعية الطلبة بعناصر بيئتهم وما تتعرض له من تعديات، والأهم تجعلهم يتوقفون عند آثار الأغذية المشبعة بالنكهات، ويتبنون قرارات بالإقلاع عنها، والتوجه نحو الأغذية التراثية والصحية".
وذكرت مديرة مركز الطفل الثقافي رسمية المصري أن بلدية نابلس ومراكزها المجتمعية الخمسة تضع البيئة في أجندة أعمالها، وتسعى من خلال الخطط القادمة إلى تبني العديد من البرامج الخضراء؛ للمساهمة في تحسين الواقع البيئي في المدينة، والمشاركة في توعية الأطفال والطلبة بمفاهيم البيئة وحمايتها.
وأضافت المصري أن المركز استطاع من خلال الشراكة مع "التعليم البيئي" على دمج القضايا البيئية في أنشطته وبرامجه منذ سنتين، ووفر للأطفال العديد من الفرص والتمرينات والورش والمعارض المصممة لدعم التوجهات البيئية. كما ينفذ لقاءات دورية لأعضاء منتدى الياسمين، داخل مقر مركز الطفل الثقافي.
فيما أشار المدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي" سيمون عوض، إلى أن المركز سيباشر في مطلع الفصل الدراسي الثاني بالتعاون مع "الطفل الثقافي" والصحة المدرسية بمديرية التربية والتعليم في تنفيذ سلسلة المبادرات الخضراء لتجميل المؤسسات التعليمية، وأنشطة توعوية وبيئية في ثماني مدارس تنتشر في أنحاء نابلس هي: الشهيد ياسر عرفات الأساسية للبنات، والإمام علي ابن أبي طالب، والحاجة رشدة المصري، وعمر نعيم عبد الهادي، والغزالية، ونعيم عبد الهادي، وابن قتيبة ، والأمير صارم الدين.
وقال عوض عوض "إن المبادرات التي سترى النور، ستساهم في تشجيع الطلبة على الانخراط في أنشطة بيئية، والمشاركة في حملات ومبادرات خضراء وتطوعية، تنطلق من المدرسة وتنتشر في المجتمع، وتجعل البيئة أولوية وليست على الهامش في ممارساتنا ووعينا وثقافتنا".