مساع لإنشاء وكالة الفضاء الفلسطينية وبناء مرصد وطني

إصرار عالم الفلك الفلسطيني الذي عاد إلى قطاع غزة بعد رحلة عمل مع وكالة ناسا للفضاء دفعه إلى إنشاء مركز أبحاث الفلك والفضاء في جامعة الأقصى، في سبتمبر ٢٠١٢ وذلك على شرف زيارة قافلة الإخوة والعلم الجزائرية لفلسطين ويسعى بركة وفريقه إلى أن يكون علم الفلك "علم العرب" هو أحد العناصر الأساسية في المنهج الفلسطيني على مستوى المدارس والكليات والجامعات.

كما يسعى بركة من خلال المركز إلى المشاركة الفلسطينية في الاتحادات العربية والعالمية في جميع النشاطات الفلكية سواء لهواة علم الفلك أو للدراسات الفلكية المعمقة والمتخصصة بالإضافة إلى بناء بنية تحتية بشرية قادرة على المساهمة الفاعلة في تقدم علوم الفضاء والفلك على مستوى العالم.

وأوضح البرفسور بركة لمراسلة "معا" أن افتتاح مركز أبحاث الفلك أول مشروع هام لنشاط كرسي اليونيسكو لعلوم الفضاء والفلك والذي تم افتتاحه في شهر يوليو ٢٠١٢ الذي يعمل على مسارين متوازيين ومتزامنين الأول القيام بالنشاطات الفلكية والتعريفية لجمهور طلبة العلوم في قطاع وغزة وللجمهور الفلسطيني بشكل عام والثاني إرسال احد أعضاء الفريق للتدرب على استخدام بعض البرمجيات المعقدة والتي يتطلبها القسم الآخر من النشاطات العلمية للمركز والتي تتركز على البحث العلمي في فيزياء الفضاء.

ويسعى البرفيسور بركة من خلال المركز إلى تشجيع النشئ من الشباب الفلسطيني على تعلم علوم الفضاء والفلك، استدراكا لما قدمه الأجداد ومساهمة فلسطينية في الانجاز العلمي العالمي المعاصر.

وقال في هذا الصدد: "نحن كشعب فلسطيني وقع تحت الاحتلال وغيب عن التمثيل الرسمي العالمي في المؤسسات العلمية فأننا برغم كل هذا نعمل بجد من أجل انجازات تتخطى كل الحدود والموانع التي فرضها علينا الاحتلال".

وأثبتت التجارب العملية للمركز بحسب البرفسور أن الشعب الفلسطيني بكل شرائحه مثقف ويسعى للمعرفة، وهناك اقبال كثير في المجتمع على النشاطات الفلكية.

ونجح المركز في عمل العديد من المحاضرات العلمية الفلكية والرصد الفلكيي وبرامج محو الامية الفلكية للاطفال والعمل مع مدارس الوكالة ومدارس الحكومة في برامج متنوعة.