وزارة الداخلية المقالة تكشف النقاب عن اعتقال "اخطر شبكة عملاء بالقطاع"
نشر بتاريخ: 24/10/2007 ( آخر تحديث: 24/10/2007 الساعة: 09:17 )
بيت لحم- معا - كشفت وزارة الداخلية المقالة في غزة، النقاب عن اعتقالها ما اسمتها "أخطر شبكة للعملاء في قطاع غزة"، شاركت في اختطاف القيادي في القوة التنفيذية ومسؤول العلاقات العامة في مدينة رفح، وتسليمه لسلطات الاحتلال الاسرائيلي إلى جانب رصد ومتابعة آسري الجندي الاسرائيلي شاليط".
وقالت الوزراة ان الشبكة التي تم اعتقالها مكونة من أربعة أفراد من سكان القطاع، وكان لها دور في اختطاف القيادي مهاوش القاضي قبل شهر تقريباً، وتم تجنيد المجموعة في الضفة الغربية، وتم نقلها إلى قطاع غزة منذ اعتقال الجندي شاليط حيث طلب منها جلب وجمع معلومات حول مكان وجود الجندي وبمن له صلة باختطافه، كما نشر موقع عرب الـ 48.
وتابع المصدر في وزارة الداخلية المقالة، أنه تم تكليف المجموعة منذ شهرين بمتابعة ومراقبة مهاوش القاضي للاعتقاد بأنه لديه صلة باختطاف شاليط، حيث تم توزيع العمل بين أفراد المجموعة فما يتابع البقية مع قوات الكوماندوز تمهيداً لاختطافه، على حد تعبير الحكومة المقالة.
وعن كيفية تنفيذ العملية؛ كشف الوزارة أنه تم الاجتماع بين أفراد المجموعة في أحد المنازل بالقطاع مع أربعة آخرين من أفراد قوة الكوماندوز ، وتم الاتفاق على البدء بتنفيذ العملية بحيث يكون دور أحدهم إعاقة هروب القاضي والآخر محاصرته فيما يقوم الاثنان الآخران بالمتابعة مع القوة.
وقد تم تنفيذ العملية بنجاح واختطاف القاضي وتسليمه للجانب الإسرائيلي ومن ثم نقله بطائرة مروحية إلى خارج القطاع.
واعترف أحد العملاء من الشبكة التي تم اعتقالها، على حد تعبير وزارة الداخلية، مشاركته في اختطاف القيادي مهاوش القاضي، ومحاولة رصد مكان تواجد الجندي جلعاد شاليط.
وقال المدعو "ف"، وهو من سكان القطاع، أنه متزوج من مدينة كفر كنا حيث كان يعمل هناك إلى أن تم اعتقاله من قبل سلطات الاحتلال وإسقاطه من قبل المخابرات الإسرائيلية.
وأضاف المدعو "ف" في التسجيل، حيث كان تظهر عليه ملامح الندم والحسرة، أنه بعد انتقاله إلى غزة بالتنسيق مع سلطات الاحتلال تم الاتصال به من قبل ضابط يدعي "سامي" وتكليفه بجمع معلومات أمنية حول مكان تواجد الجندي جلعاد شاليط، مشيراً إلى أنه بعد فترة قصيرة "تم إبلاغي بضرورة العيش عند أحد الأشخاص ويدعي"ز" وكان يمتلك قطعة أرض بالقرب من منطقة أقامة القاضي وذلك بهدف متابعة القاضي ومراقبة المنطقة اعتقاداً بأنه كان على صله بأسر الجندي.
وأفاد المدعو "ف" أنه تم الاتصال به بعد فترة قصيرة بعد فشل مهمة الحصول على أي معلومات عن آسري شاليط وإبلاغه بمتابعة ومراقبة القيادي القاضي والمنطقة التي يسكن بها، مستدركا بالقول: "بعد فترة لاحظت سيارة من نوع "تويوتا" تنطلق بشكل سريع، وتم إبلاغي بأن القاضي يقودها حيث قمت بالاتصال بالضابط "سامي" وإبلاغه بلونها ونوعها واتجاه سيرها.
وأضاف: "بعد أسبوعين تم تكليفي بمتابعة ورصد سيارة من طراز "سوبارو"، يملكها القاضي، إلا أنه تم الاتصال بي من شخص آخر يدعي "ن" أبو الياهو قبل يومين من تنفيذ العملية، وإبلاغي بالحضور إلى حي الجنينة بعد إبلاغي من قبل ضابط المخابرات "سامي" أن المدعو "ن" هو المسؤول عن التعليمات.
وأضاف: "يوم الخميس في تمام الساعة الثانية والربع ليلاً تم الاتصال بي من قبل المدعو "ن" وإبلاغي بالحضور لبيته حيث كان يتواجد أربعة أفراد من قوات الكوماندوز الاسرائيلية إلى جانب ثلاث عملاء آخرين، وتم الاتفاق على وضع خطة وخريطة لمهام كل شخص"، مشيراً إلى أن دوره كان يتمثل بإعاقة القيادي مهاوش القاضي من الهرب تمهيداً لاعتقاله وتسليمه لقوات الكوماندوز، وأن العملية تمت بنجاح بعد رصد مهاوش وتم تسليمه للجانب ونقله بطائرة مروحية إلى خارج قطاع غزة.
وعن كيفية اعتقاله؛ قال المدعو "ف" أنه تم استدعائه من قبل جهاز الأمن الداخلي (الفلسطيني) والتحقيق معه، حيث اعترف بدوره والعمل إلى جانب المخابرات في متابعة ورصد رجال المقاومة.
وكانت قوات اسرائيلية خاصة أعلنت أنها تمكنت من اعتقال القيادي في القوة التنفيذية مهاوش القاضي في مدينة رفح في عملية معقدة، حيث تتهمه دولة الاحتلال بالإشراف المباشر على أسر الجندي جلعاد شاليط في الخامس والعشرين من شهر حزيران (يونيو) سنة 2006.
وجاء في التفاصيل أن مجموعة من القوات الخاصة تسللت مسافة 3 كيلو متر في عمق مدينة رفح ترتدي زي القوة التنفيذية، وأثناء سير القيادي "القسامي" بسيارته في أحد شوارع المدينة سقط رجل عجوز أمام السيارة، فنزل القاضي لمعرفة سبب سقوطه، فباغتته القوة الخاصة واعتقلته، حيث تبين أن الرجل العجوز الذي سقط أمام السيارة هو أحد أفراد القوة ، وأن ما حدث عبارة عن خطة لإجبار مهاوش على إيقاف السيارة في المكان الذي حددته الوحدات الخاصة لاختطافه.