غزة- خاص معا – أكد أسامة حمدان، مسؤول العلاقات العربية في حرکة حماس مساء اليوم أن طهران لم تطلب يوما من حركة حماس قطع علاقاتها مع أي دولة أخرى، نافيا في ذلك الوقت وجود طلب من طهران لحماس بإبداء موقف سياسي ضد السعودية.
وقال حمدان في حديث خاص لمراسل "معا" :" هذه الاخبار مفبركة ولا أساس لها من الصحة ولم يحدث شيء من هذا القبيل، لا اليوم ولا في أي يوم على مدار علاقة الحركة مع ايران والتي امتدت ما يزيد عن عقدين من الزمان".
وأضاف حمدان "يبدو أن الذي فبرك هذه الاخبار يقيس على تنظيمات اخرى تستسهل ان يتم التعامل معها بهذه الطريقة".
وتابع :" أن طبيعة العلاقة بين حركة حماس وايران كانت قائمة على اساس الاحترام المتبادل، ولم تطلب ايران يوما من حماس ان تقطع علاقاتها مع دولة اخرى وان تكون طرفا في ازمة".
وسرد يقول :" حركة حماس لم تكن يوما طرفا مع اي محور يؤزم بالمنطقة بل كانت علاقاتها قائمة مع الجميع على اساس مصلحة وخدمة قضية فلسطين وفي مواجهة المشروع الصهيوني الذي لا يشكل خطرا على فلسطين بحسب بل انما يشكل خطرا على الامة ومصالحها".
وقال :" لا اظن انه في كل تاريخ حركة حماس بعلاقاتها السياسية أن طرفا قدم او طلب عرضا من هذا النوع، ولا يمكن لحركة حماس أن يتم التعامل معها بهذه الطريقة، كما ان كل من أقامت معهم حماس علاقات لم يطرحوا مثل ذلك".
واردف القيادي في حماس أن هذه الفبركة مصدرها الاحتلال او اطراف تعمل لمصلحة الاحتلال تحاول ان تصنع ازمة من لا شيء و يزعجها ان حماس تعيد ترتيب اوراقها وان ما بدا وكانه انقطاع في علاقات حماس يتواصل من جديد- وفق قوله.
واكد حمدان أن قيادة حركة حماس تجول في عواصم عديدة في اطار الجهد المبذول لتوفير الدعم للقضية الفلسطينية بشكل عام وللانتفاضة المندلعة بالضفة، وقال :" ان البعض يزعجه ذلك فيحاول تشويش على موقف حماس بهذه الطريقة البائسة".
وحول وجود دعوة موجه لرئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل لزيارة طهران، قال حمدان :"لم نتكلم يوما عن دعوة وجهت أو لم توجه بحال من الاحوال فيما يخص ايران وغيرها دائما يرى العالم وفدنا في هذه العاصمة او تلك ولذلك نحن لسنا معنين بالرد على مثل الاخبار أو التعليق عليها بأكثر من القول أي ترتيبات في اطار علاقاتنا مع ايران هي ترتيبات تتم بيننا بشكل يستند الى علاقة طويلة وتاريخية وفي الوقت المناسب فان الترتيب الذي نريد الاعلان عنه سنقوم بذلك دون ان يقول احد شيئا لا اصل له او يحاول ان يستدرج خبرا من هنا او هناك".
وأكد حمدان أن العلاقة بين حركته وطهران تمضي في اتجاه التحسن والتطور ، املا أن تستعيد واقعها بأفضل طريقة يمكن ان تخدم القضية الفلسطينية وتدعم صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية.
وكان موقع "المصدر" نقل عن مصادر في حركة حماس أن ممثل الحركة في طهران، خالد القدومي، اجتمع بداية الشهر الجاري مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في طهران، بعد أن طلب الأخير لقاءً عاجلا وهاما مع القدومي لنقل رسالة لقيادة حماس الموجودة في الدوحة.
وحسب ما قالت مصادر فلسطينية، طلب ظريف من حماس إبداء موقف سياسي علني ضد السعودية، مقابل تمويل الحركة باستمرار والاعتراف بها كممثل شرعي للفلسطينيين بدلا من السلطة الفلسطينية التي ساندت السعودية في الإجراءات السياسية التي اتخذتها ضد طهران في أعقاب الخلافات الأخيرة بينهم. ورفضت مصادر حماس تأكيد هذه المعلومات أو نفيها.
وقالت المصادر إن القدومي نقل الرسالة إلى رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، الذي عرض المواقف على قيادات الحركتين في غزة والضفة وبالخارج، حيث دار خلاف كبير خاصةً بين قيادة المكتب السياسي بالخارج، وفي غزة، وسط تأييد من قيادات حماس بغزة للمطالب الإيرانية، ما استدعى تدخلا قطريا بتوجه السفير محمد العمادي لغزة لتخيير قيادات غزة إما البقاء مع التحالف الخليجي بقيادة السعودية، واستمرار الدعم القطري للمشاريع، أو اختيار إيران.
مقابلة: ايمن ابو شنب