الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جرار تدعو لمواجهة لقاء الخريف بمؤتمر دولي كامل الصلاحيات تحت رعاية الأمم المتحدة

نشر بتاريخ: 24/10/2007 ( آخر تحديث: 24/10/2007 الساعة: 10:43 )
غزة- معا- دعت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية النائبة خالدة جرار إلى مقابلة لقاء الخريف بالتمسك بالمؤتمر الدولي كامل الصلاحيات وبحضور الأطراف المعنية كافة في إطار هيئة الأمم المتحدة ومرجعية ذات الصلة.

وطالبت جرار خلال مؤتمر صحفي نظمته الجبهة في وكالة رامتان للأنباء بمدينة رام الله قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والدول العربية والإسلامية إلى عدم المشاركة في لقاء الخريف وإجراء مراجعة سياسية شاملة لمسيرة سبعة عشر عاماً من أوهام الرهان على حيادية أمريكا والتفاوض المنفرد والمباشر مع الاحتلال تحت رعايتها.

وأكدت جرار ضرورة اعتبار انهاء الانقسام الفلسطيني، ووضع حد لفصل غزة عن الضفة اولوية قصوى، ورفض أية توجهات أو ممارسات تمس بوحدة شعبنا وأرضه ومؤسساته السياسية والتمثيلية، وفي مقدمتها ممثله الشرعي والوحيد في الوطن والشتات منظمة التحرير الفلسطينية.

وجددت رفض الجبهة لكل أشكال الحلول الانتقالية، التي تستبقي الاحتلال وافرازاته، وفي مقدمتها حل الدولة ذات الحدود المؤقتة. والتأكيد على حقيقة أن القضية الفلسطينية هي لب الصراع العربي الاسرائيلي، وأن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها طبقاً للقرار الدولي 194، هو أساس القضية الفلسطينية وجوهرها، وأنه حق غير قابل للتصرف أو المساومة أو الإرجاء أو المقايضة.

وحذرت جرار من مخاطر الرهان الواهم على أمريكا واستجداء الاحتلال الذي يتجدد في لقاء الخريف، الذي وصفته بأنه فخ أمريكي يهدف إلى تعميق الانقسام الفلسطيني وزيادة تفكك النظام العربي وارتهانه للإرادة الأمريكية والاملاءات الاسرائيلية, وتوسيع رقعة التطبيع الرسمي العربي مع اسرائيل بغرض تهميش القضية الفلسطينية وسلخها عن عمقها القومي، وتصفية جوهرها وأساسها، حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لديارهم التي شردوا منها، إضافة إلى تسكين آلام القضية الفلسطينية عبر ادعاء معالجتها، لكسب التحالفات العربية لتجاوز الفشل العسكري الأمريكي الإسرائيلي أمام المقاومة البطلة في لبنان والعراق، وربما لغرض شن حروب أخرى محتملة في المنطقة، علاوة على قطع الطريق على الدعوات الرافضة لبقاء "الكيان الصهيوني" فوق القانون الدولي، عبر إدامة التفرد الأمريكي بملف الصراع العربي الصهيوني، وجوهره القضية الفلسطينية، ومواصلة تغييب دور الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، واستمرار التفاوض عليها بدل تنفيذها، بما يلبي الأحد الأدنى من الحقوق العربية والفلسطينية المغتصبة.

وأشارت جرار إلى أن أمة العرب وقضيتهم الأولى فلسطين تكتويان بنيران مقامرات الرهان على حيادية أمريكا والتفاوض المباشر والمنفرد تحت رعايتها منذ مدريد 1991، وصفقة أوسلو، وما تلاها من اتفاقات، مؤكدة أن " لقاء الخريف" يأتي لتجديد الالتفاف عليها وإعادة رهنها لعبثية التفاوض المباشر والمنفرد، فيما لم تجلب مسيرة مدريد وأوسلو "غير الكوارث على أمتنا العربية وشعبنا الفلسطيني ووحدته الوطنية وعلاقاته القومية وصموده ومقاومته ونسيجه المجتمعي ووحدته السياسية وأمنه وأمانه وأخلاقه وقيمه الوطنية، ليكون احتراب " حركتي فتح" و " حماس" ذروة الكوارث، التي عمقها حسم حركة حماس العسكري، وأضاف عليها كارثة فصل غزة عن الضفة. على حد تعبيرها.