نشر بتاريخ: 18/01/2016 ( آخر تحديث: 18/01/2016 الساعة: 17:18 )
رام الله- معا- اعلنت مؤسسة التعاون بأن المبنى الجديد للمتحف الفلسطيني في بيرزيت سيتم تدشينه في 18 أيار 2016، أي بعد ثلاثة أيام من إحياء الذكرى 68 للنكبة الفلسطينية. ويتبع تدشين المبنى برنامج حافل من الفعاليات والمعارض في أماكن مختلفة من فلسطين وفي لبنان، يتوج في 7 تشرين الأول 2016 بافتتاح أول معرض في المبنى الجديد تحت عنوان "أبداً لن افارق".
ويشمل برنامج الافتتاح إطلاق عددا من مشاريع المتحف التوثيقية والتاريخية والإلكترونية، بالإضافة إلى افتتاح معرض "أطراف الخيوط: التطريز الفلسطيني في سياقه التاريخي" في بيروت وتنظيم فعاليات الجزء التمهيدي للمعرض الافتتاحي "أبداً لن أفارق" في المبنى الجديد.
كما سيشمل البرنامج تنظيم جولات في المتحف للفنانين والباحثين والصحفيين والداعمين والأصدقاء والمهتمين، بالإضافة إلى محاضرات وندوات ونقاشات حول دور المتاحف في السياق الفلسطيني.
وأكد عمر القطان رئيس فريق عمل المتحف أن مبنى المتحف في بلدة بيرزيت الواقعة حوالي 23 كيلومتراً شمالي مدينة القدس في الأرض الفلسطينية المحتلة شارف على الانتهاء وأنه سيكون جاهزاً في أيار لاستقبال الزوار.
وأضاف "نحن سعداء جداً بأن نرى فكرة المتحف التي تبلورت منذ العام 1998 تتحول الآن إلى حقيقة، ويعود الفضل إلى الجهود الكبيرة التي بذلها أعضاء مؤسسة التعاون وطاقم العمل خلال السنوات الماضية. ونطمح أن يكون المتحف بمصاف المتاحف العالمية، وأن نستطيع تقديم التاريخ الفلسطيني بطريقة تليق بشعبنا وإبداعه وتضحياته وصموده. ونأمل أن يكون المتحف الفلسطيني سباقاً في طروحاته ومركزاً بحثياً ومنبراً للحوار وفضاء يحتضن الفن والإبداع والتاريخ والثقافة الفلسطينية وصرحاً يعرف بفلسطين في العالم ويوفر الفرصة لاستشراف الغد ولبناء جسور بين الفلسطينيين أنفسهم وبينهم والعالم."
ويتناول المعرض الافتتاحي "أبداً لن أفارق"، والذي سيفتتح في 7 تشرين الأول 2016، قصص مقتنيات شخصية يحتفظ بها الفلسطينيون في الوطن والشتات، تحاكي في مجملها أجزاء من التاريخ الفلسطيني، في محاولة لتقديم قراءات مغايرة وفردية لذلك التاريخ الجماعي.
ويشمل المعرض عروضاً بحثية وأعمالاً فنية ستنجز خصيصاً للمعرض. وتقول لارا الخالدي قيمة المعرض "سيطرح المعرض اسئلة تتعلق بدلالات عرض قطع في متحف ضمن سياق التجربة الفلسطينية من منفى واحتلال وعملية ممنهجة تتعرض فيها الثقافة الفلسطينية إلى التدمير والضياع"، ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى شهر آذار 2017.
ستكون أولى فعاليات المتحف الفلسطيني خارج فلسطين، افتتاح معرض "أطراف الخيوط: التطريز الفلسطيني في سياقه التاريخي" في مركز دار النمر الثقافي في بيروت في 25 أيار2016، ويتناول المعرض تاريخ التطريز الفلسطيني وتطوره عبر السنين ويستمر حتى شهر تموز 2016، تحت إشراف قيّمة المعرض ريتشيل ديدمان. ويمثل المعرض جزءاً من سلسلة نشاطات ينظمها المتحف خارج البلاد للتواصل مع الفلسطينيين في الشتات، خاصة أولئك المحرومين حق العودة، والذين لن يكون بإمكانهم زيارة مبنى المتحف في فلسطين -بيرزيت.
ومن المتوقع أن يتم افتتاح مشروع المسرد الزمني التفاعلي، وهو منصة إلكترونية يتم بناؤها بالشراكة مع مؤسسة الدراسات الفلسطينية في شهر حزيران 2016.
ويقدم المشروع أبرز الأحداث في تاريخ فلسطين الحديث منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى يومنا هذا، معززة بوثائق وخرائط وصور وفيديوهات، ستتوفر بشكل تفاعلي في مبنى المتحف ومن خلال موقعه الإلكتروني، وفي شهر تموز ستنظم مجموعة من التدخلات الفنية المعاصرة كجزء من المرحلة التمهيدية من معرض "أبداً لن أفارق" بمشاركة فنانين محليين وعالميين.
المتحف الفلسطيني هو أحد أهم مشاريع مؤسسة التعاون، يهدف لأن يكون منبراً خلاقاً للتعريف بفلسطين تاريخاً ومجتمعاً وثقافة. يتم بناؤه بمحاذاة جامعة بيرزيت وتبلغ مساحته 3500 متر مربع، وهو من تصميم المكتب الإيرلندي هنيغان بنغ، ويقع على قطعة أرض تبلغ مساحتها 40 دونماً تتدرج فيها حدائق المتحف المختلفة وهي من تصميم المهندسة الأردنية لارا زريقات، وتروي حكاية التاريخ الزراعي والنباتي في فلسطين خلال المراحل التاريخية المختلفة.
المتحف الفلسطيني: هو منبر للتأمل والحوار وتبادل الآراء في أمور الثقافة والتاريخ الفلسطيني. من خلال المعارض الخلاقة والبحوث والبرامج التعليمية، يوفر المتحف في مركزه الرئيسي ومن خلال فروعه وشركائه الدوليين وشبكته الرقمية فضاءً لإبداعات وابتكارات المفكرين والباحثين والفنانين، ويعمل على التواصل مع الفلسطينيين أينما كانوا، وعلى تسهيل التشبيك بينهم وبين مناصريهم والمهتمين بشؤونهم في مختلف أنحاء العالم.
مؤسسة التعاون: هي مؤسسة أهلية غير ربحية مستقلة تهدف إلى توفير المساعدة التنموية والإنسانية للفلسطينيين في الضفة الغربية، والقدس، وقطاع غزة، ومناطق 1948، والتجمعات الفلسطينية في لبنان.