السبت: 02/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاندية والرعاية الرياضة

نشر بتاريخ: 18/01/2016 ( آخر تحديث: 18/01/2016 الساعة: 15:37 )
الاندية والرعاية الرياضة
بقلم : خالد القواسمي
الرياضة هي انعكاس للتطور والرقي والقيم وظاهره اجتماعية حضارية وهي احدى ركائز التنمية الشاملة وأهمها عناصرها الانسان وعنايتها به فكرا وجسدا ومن هذا المنطلق يجب ايجاد السبل الكفيله لدعم القطاع الرياضي ومؤسساته لضمان الاستمرارية ورعاية الاجيال المتعاقبة وفق احدث الوسائل والسبل التي تساهم في بناء الانسان .

وامام التطور الدائم والاهتمام الشعبي بالرياضة نجد ازديادا ملحوظا في الفهم والادراك لدى اصحاب الشركات ورجال الاعمال في توجههم لاحتضان ورعاية الاندية ودعمها ماديا وان كان لا يلبي احيانا كافة المتطلبات الا ان ذلك يعد خطوة ايجابية مع مرور الوقت حتما ستصل الى ما ينشده القائمين على المؤسسات والاتحادات الرياضية وتخفف عن كاهلهم اعباء الحمل الثقيل ودرء حالة الاحراج وطرق الابواب من أجل تأمين الجانب المادي للمضي قدما في مواصلة رسالتهم النبيلة.

وامام الازمات المعلنة والخفية في انديتنا من الناحية المادية لقلة عقود الرعاية او بسبب عدم كفاية مبالغها نجد بأن انديتنا بحاجه لاصحاب العقول الاستثمارية ولجان مختصه وهي بمثابة القلب النابض والشريان المتدفق لتأمين الموارد المالية.

وهنا وفي هذا السياق نستذكر ما تطرق اليه حامل لواء الرياضة الفلسطينية جبريل الرجوب الذي اوصل رسالة هامة للجميع بضرورة بحث سبل تحويل الاندية لشركات مساهمة كخطوة للاصلاح مؤكدا بذلك على دور الاستثمار الحقيقي وتنمية القطاع الرياضي وضمان استقرار الاحوال المالية وانتعاش الحركة الرياضية برمتها وعدم الاكتفاء بنشاط دون آخر وهذا ما ينقل الرياضة من مرحلة الاحتراف الوهمي الى مرحلة الاحتراف المهني الحقيقي والذي يمكن استثماره بالشكل السليم فالرياضة اليوم عدا عن كونها بناء للانسان فهي ايضا قد اصبحت صناعة رابحة ولم تعد العاب ترفيهية فقط.

ولا شك بأن محافظة الخليل وانديتها على سبيل المثال لا الحصر تعد انديتها في طليعة المستقطبين للداعمين ولو بشكل مؤقت ويدلل على ذالك حجم المصاريف الماليه التي تصرف على فرقهم وعقودات اللاعبين التي تضرب كما يقال بالعالي وبلغت ذروتها في الايام الاخيره وما تم تناقله عبر الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من وجود عقودات بمبالغ عاليه قياسا بالوضع الطبيعي وهذا مؤشر ربما يسترعي من الانديه قاطبة الانتباه بضرورة دراسة الاستثمار والتسويق .

ولا شك بأن الوسط الرياضي يضم شريحة كبيره من اصحاب الاموال ويعد ارضا خصبه لهم كي يستثمروا في الجانب الرياضي وفق خطط مدروسة تؤتي أوكلها وعليهم الا يترددوا في اقتحام المجال الرياضي .
نتمنى من انديتنا التوجه نحو الشراكة مع رجال الاعمال والشركات كي نسمو في تطلعاتنا والرقي في رياضتنا والسير بها نحو آفاق التقدم والازدهار ولكل مجتهد نصيب .