الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الاسير ينظم مؤتمرا صحفيا لوضع الاسير القيق

نشر بتاريخ: 18/01/2016 ( آخر تحديث: 18/01/2016 الساعة: 19:53 )
نادي الاسير ينظم مؤتمرا صحفيا لوضع الاسير القيق
الخليل- معا- نظم نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل وهيئة شؤون الأسرى والمحررين وعائلة القيق المؤتمر الصحفي لوضع المجتمع المحلي والدولي في صورة الحال الصحية للقيق في يومه 54 للإضراب المفتوح عن الطعام رفضا لاعتقال الإداري.

وفي كلمة امجد النجار مدير نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل، أكد ما نقله له المحامي جواد بولص الذي التقاه اليوم صباحا إن القيق أصيب مرة أخرى بحالات اغماء متتالية يوم الجمعة الماضية، وتم نقله الى العناية المكثفة في المشفى وبقي فيها حتى أمس السبت.

مضيفا ان الأسير القيق لا زال يرفض تناول المدعمات والسوائل ولا يتناول سوى الماء. وأن أطباء السجن يخشون من حدوث نزيف دماغي للأسير القيق بسبب استمراره في الاضراب وتفاقم وضعه الصحي بشكل كبير.

وطالب النجار بأوةسع تحرك شعبي وجماهيري ودولي لانقاذ الاسير القيق من خطر الموت المحدق به محكلا حكومة الاحتلال وادارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياته.

وقالت زوجة الصحفي القيق، فيحاء شلش: " "نحن الآن أمام إنقاذه أو تركه ليصبح في عداد الشهداء، إن لم يلق التحرك اللازم والأقوى من جانب الجهات المعنية الفلسطينية، إننا نطلب أن تبذل جهود أكبر على المستوى الرسمي والإعلامي والشعبي، فنحن في الأيام الحاسمة، الأيام القليلة القادمة تحمل كثير المفاجئات، ونطالب بأن تكون ايجابية من خلال المزيد من التحركات على كافة المستويات". وتابعت: "صحيح أننا نتمتع بنفسيات عالية، لكن الأطفال يسألون بشكل يومي عن والدهم، فابني إسلام يوميا يسأل متى سيعود بابا، وغياب والده ترك أثرا كبيرا عليه".

وطالب همام القيق شقيق الصحفي الأسير الرئاسة ورئاسة وزراء حكومة الوفاق بضرورة إصدار بيان إدانة لما يجري مع شقيقه من انتهاك لحياته من جانب إدارات سجون الاحتلال خاصّة وأنّه معتقل رأي بناء على عمله الصحفي.

من جانبه، أكد محافظ الخليل كامل حميد أنه لا بد لحكومة الاحتلال الرضوخ لمطالب القيق من أجل تهدئة الأوضاع وقبول الاتفاقيات التي لها علاقة بالأسرى من أجل إنعاش عملية السلام المتوقفة بإجراءات الاحتلال.

وشدد حميد على مواصلة السلطة الفلسطينية لجهودها من أجل الإفراج عن هذا الأسير وبقية الأسرى.

من جانبه قال مدير الإعلام في هيئة شئون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه إن القيق تعرض للتغذية القسرية في إضرابه الأخير، مشيرا إلى خطورة هذا النوع من التغذية على الأداء العضوي للدماغ والكبد والجهاز العصبي، وأكد عبد ربه أن وضع القيق الصحي خطير للغاية بعدما زارته محامي الهيئة مؤخرا، وكشف عن دراسة للجانب القانوني من عدة جهات تعمل في سياق الدفاع عن القيق للتقدم بقضية إلى المحكمة العليا الإسرائيلية للمطالبة بالإفراج عنه والاستجابة لمطالبه، لافتا إلى حاجته في هذه المرحلة إلى جهود قانونية خاصة وأنه صحفي يعمل على تغطية انتهاكات الاحتلال.

أما ممثل نقابة الصحفيين في الخليل جهاد القواسمة، فأكد أن بيانات الاستنكار الصادرة عن الاتحاد الدولي للصحفيين بشأن قضية الصحفي الأسير القيق باتت غير مقبولة، بعد التدهور الخطير الذي طرأ على صحته.

وأشار القواسمة إلى أن المطلوب في هذه المرحلة تجميد عضوية اتحاد الصحفيين الإسرائيليين في الاتحاد الدولي، لافتا إلى أنّ الاتحاد شكّل لجنة لتقصي الحقائق في الأراضي الفلسطيني وشاهد عن قرب انتهاكات الاحتلال بحقّ الصحافة الفلسطينية ما يحتم عليه اتخاذ موقف فعلي.

ولفت إلى أنّ القيق يدافع عن المجموع الصحفي الفلسطيني لأنه يرفض تهمة تجريم العمل الإعلامي الفلسطيني، وأن الصحفي الفلسطيني بات مهددا بالاعتقال في أية لحظة بناء على عمله في التغطية الاعلامية لانتهاكات الاحتلال.