شركة جديدة للهواتف النقالة بفلسطين - إسرائيل تمنح الترددات الخاصة بالشركة الوطنية للاتصالات
نشر بتاريخ: 24/10/2007 ( آخر تحديث: 24/10/2007 الساعة: 12:31 )
القدس - من محمد ابو خضير - كشفت مصادر مطلعة لـصحيفة القدس الفلسطينية ان الجانب الإسرائيلي ابلغ الجانب الفلسطيني بانه تمت الموافقة الرسمية على منح الترددات الخاصة بالشركة الوطنية للاتصالات، وان هذه الترددات هي التي سبق وان طالب بها الجانب الفلسطيني رسمياً خلال اجتماعات الرئيس محمود عباس (أبو مازن) مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت ، واكدت هذه المصادر أنها تعتبر امراً ملحاً وضرورياً لتمكين الشركة الوطنية للاتصالات من مباشرة عملها ، إضافة الى حصول جوال على ترددات إضافية تساعدها على استيعاب الزيادة المضطردة في عدد مشتركيها .
ونوهت هذه المصادر ان جهودا حثيثة بذلها الجانب الفلسطيني وخاصة المستشار الاقتصادي للرئيس الدكتور محمد مصطفى لحمل الجانب الإسرائيلي على منح هذه الترددات .
وقالت المصادر ان وكيل وزارة الاتصالات سليمان زهيري اعلن امس عن منح هذه الترددات خلال اجتماع نظمته الوزارة بهدف مناقشة تعليمات الربط البيني واستراتيجية تحرير سوق الاتصالات الفلسطيني .
واضاف ان الجانب الفلسطيني يعتبر الحصول على الترددات انجازاً وطنياً هاماً وتحصيلا للحقوق الفلسطينية و يأتي ضمن خطة استراتيجية تهدف من خلالها السلطة الى إخراج شركات الاتصالات الإسرائيلية غير القانونية من السوق الفلسطيني وتحرير هذا السوق من أي ممارسات غير قانونية وفتح المجال أمام الشركات الوطنية المرخصة للعمل ضمن الاستراتيجية والسياسة المعتمدة والمقرة من السلطة الوطنية الفلسطينية .
وأوضحت المصادر ان ذلك يشكل موردا مالياً مهماً للسلطة بعد ان كان جزءاً من الإيرادات لا يذهب الى خزينة السلطة الوطنية بسبب عدم دفع الشركات الإسرائيلية أي عائد مالي او ضرائبي بدل ممارستها التجارية في السوق الفلسطيني.
وأضاف المصدر ان تحرير الترددات من الجانب الإسرائيلي هو انجاز هام بعد ان امتنع الجانب الإسرائيلي ولفترة طويلة ولأسباب واهية عن منح الجانب الفلسطيني حقة الطبيعي وغير القابل للتفاوض في الحصول على الترددات التي يحتاجها الجانب الفلسطيني لممارسة حقه الطبيعي وسيادته على قطاع الاتصالات .
وأشار نفس المصدر الى ان الاذعان من قبل الجانب الإسرائيلي وقبوله للمطالب الفلسطينية يمثل بادرة ايجابية لقيام الجانب الإسرائيلي بتنازلات اضافية في قضايا ومجالات اخرى كان الجانب الإسرائيلي يمتنع عن الموافقة عليها سابقاً مما كان يشكل عائقاً هاماً امام تطور الاقتصاد الفلسطيني .
واكد المصدر ان الأسابيع والاشهر المقبلة ستشهد انطلاقة جديدة على صعيد تطورات ايجابية إضافية سواء فيما يتعلق بموافقة الجانب الإسرائيلي على إدخال كافة المعدات الخاصة بشركة (جوال )او الشركة الوطنية بعد ان كان الجانب الإسرائيلي يرفض إدخال هذه المعدات الى مناطق السلطة الفلسطينية إضافة الى قضايا حساسة اخرى سيتم الإعلان عنها حال إنجازها.