الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.عريقات يحاضر في الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية

نشر بتاريخ: 24/10/2007 ( آخر تحديث: 24/10/2007 الساعة: 13:12 )
اريحا - معا - التقى الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، مساء أمس بطلبة الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية في أريحا، حيث ألقى محاضرة في فلسفة ومهارات المفاوضات، وذلك كباكورة لنشاط الأكاديمية اللامنهجي للقاء بالقادة والمفكرين وذوي الخبرة والاختصاص.

وفي بداية اللقاء، رحب الدكتور نايف جراد، القائم بأعمال رئيس الأكاديمية الدكتور نور الدين أبو الرب، باسم الهيئتين التدريسية والإدارية للأكاديمية وطلبتها بالدكتور عريقات، مؤكداً بأن الأكاديمية قد وُجدت من أجل رفع مستوى الوعي والمعرفة لدى عناصر وضباط الأجهزة الأمنية والطلبة الجدد الراغبين في الالتحاق بالدراسة في هذا المجال وتزويدهم بالعلم والمعرفة والمهارات اللازمة لتبوئ المواقع المختلفة في القطاعين العام والخاص على حد سواء وصقلهم وإعدادهم ليكونوا بناة وقادة وحماة الدولة الفلسطينيين المستقلة.

وفي محاضرته، والتي دامت ساعتين، تناول الدكتور صائب عريقات مفهوم وفلسفة المفاوضات، واستراتيجية وتكتيك التفاوض وأساليبه وأهدافه وفرضياته والنتائج المتوخاة من التفاوض، شارحاً ما يتعلق بذلك من مفاهيم ونظريات اللعب والقوة والتحكيم والمساومة ومفاوضات الرهائن ونقطة الحرج ولعنة المفاوضات، مؤكداً بأن المفاوض ليس بصانع قرار، بل منفذ لسياسة وتعليمات، وهو جزء من فريق عمل جماعي، وأن المفاوض البارع هو الحريص على معرفة وإدراك الواقع والأمور والظروف المحيطة وموازين القوى بكل وضوح ودقة وموضوعية، والقادر على الاستخدام الأمثل لعناصر القوة والتأثير والرأي العام، والذي يُعرض مقصده بطرق تواصل وبفن وأداء ومهارة وحذاقة عالية، مُدركاً أن المفاوضات ليست عند الحاجة فحسب، بل هي ضرورة دائمة ومستمرة، وهي ليست "فهلوة" أو "شطارة"، وهي ليست "شعوذة"، بل علم وفن.

هذا، ومن الجدير بالذكر أن الدكتور صائب عريقات قد أبدى استعداه وفخره ليكون محاضراً في الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية في إطار مساق أكاديمي خاص لمادة استراتيجية ومهارات التفاوض، التي أنجز فيها تأليف كتاب سيصدر قريباً، معتبراً بأن إنشاء الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية بمبادرة من اللواء "توفيق الطيراوي" هو إنجاز وطني كبير يعتز به، وسيكون له دوره وإسهامه المرموقين في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن، وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المنشودة.