سلاطين الاعلام الرياضي
نشر بتاريخ: 19/01/2016 ( آخر تحديث: 19/01/2016 الساعة: 16:46 )
بقلم : خالد القواسمي
في زمن الفوضى والعبثية والانقسام والتفتت والتشتت تظهر للسطح الشللية والاقطاعيات وحب التسلط والاستقواء ندرك ذلك تماما حيث تفتقد الحكمه في سبيل الظهور والاستفراد في القرار على حساب القيم والمبادىء والاخلاقيات والديموقراطية لتتجاوز كل الخطوط وتضرب بعرض الحائط قاعدة العمل المبني على المهنية والمصلحة العامة لتندرج تحت بند الشخصنة وحب الذات دون اكتراث والتفات للاخرين وهذا نابع من ضعاف النفوس اصحاب ودعاة قاعدة فرق تسد .
هذا هو حال اعلامنا الرياضي ومن نصب نفسه سلطانا لتجاوز كل الحدود ويهرول خلف منصب هنا او هناك ضاربا بعرض الحائط كل مسوغات العمل المهني والاصول تحت بند الحصص الجغرافية المقيتة التي يستخدمها بعض من يجدون انفسهم وسط الانقسامات وحالة التشرذم لتحقيق مآرب تبدو في شكلها العام التجميلي الحرص على مصلحة الاعلام الرياضي الفلسطيني والواقع مغاير ويتمثل في الانتهازية للحصول على منصب وكرسي مصنوع ومغطى بطبقة من اللاصق السريع وكأن الامر مرتبط بفلان او علان فقط ولا يسمح ومن المحظور على اي زميل آخر الحديث في ذلك ويعتبر متجاوزا للخطوط الحمراء التي يصنعها بعض الشخوص ويعد تجاوزها من المحرمات حسب تفكيرهم العفن .
هؤلاء هم سلاطين الاعلام الرياضي ممن يحبون الجلوس قرب حذاء السلطان بحثا عن فتات والتقاط صورة تذكاريه هنا او هناك كي يحتفظوا بها والتغني بها يوما ما امام الاحفاد وكأنهم صانعو المجد للاعلام الرياضي الفلسطيني .
اصحاب الشياكة والهندام المزركش كفاكم استهتارا بعقول الهيئة العامة وكفاكم عنجهية وكفاكم انتفاخا اتركوا الانظمة والقانون من يحكم وابتعدوا عن حب التملك للكرسي وعن المحاصصة والنسب والتقسيم الجغرافي والعقلية العفنة ذات الرائحة الكريهة التي تزكم الانوف فقد فاحت رائحتكم ورائحة انانيتكم عليكم الرحيل والاعتذار عما خط ايديكم من اوصلتنا لهذا الحال فالاوطان تبنى على اسس سليمه والوطن ليس حكرا لأحد وليس كعكة تقسم .
الوطن وحدة واحده هذا هو مفهوم العمل الوطني والاعلام الرياضي احد ركائز العمل الوطني والمرآة التي تعكس الجانب الحضاري ولسنا من هواة التطبيل والتزمير فهذا الزمن قد ولى مع بقاء بعض الزمر التي لا زالت تمارس نفس الادوار اما لتحقيق مكاسب آنية لصالحها وأما خوفا من اصحاب القرار ومن لهم سطوة .
فالثقافة الوطنية والحس الوطني هم مصدر واساس العمل ومن البديهي على كل من يعمل في الحقل الاعلامي الرياضي توجيه البوصلة نحو تحقيق الاهداف الوطنية ومن اجل التطور والنهوض والاصلاح لا من أجل منصب فالاجواء الحالية للاعلام الرياضي غير صحية ومقززة واسطوانة التغني بمصلحة فلسطين بحصولها على مقعد هنا او هناك والخوف من ضياعه اصبحت مشروخه واللعبة مكشوفة فلا ترهقونا بضجيج احاديثكم وكولساتكم وخبائث نواياكم لتفريغ المحتوى اللاعلامي الرياضي والقفز عن ضوابط العمل المهنية والامانة .
لقد وصل حالنا كأعلاميين عاملين في الحقل الرياضي الى وضع مزري ومتردي تحكمه المزاجية واسقط بفعل البعض الى الحضيض وسقوط بكل المفاهيم نتيجة لتحكم البعض في المحافظة على ديمومة بقائهم او ما يعتقدون بانه ورثه تم تملكها من آبائهم واجدادهم .
العتب هنا على الجميع وعلى الجهات الرقابية والمختصة وفي طليعتها نقابة الصحفيين التي تقف دون تطبيق الأنظمة والقوانين وكأنها شريكة فيما يحصل للاعلام الرياضي .
انه الوطن يا سادة والاعلام الرياضي ركن من هذا الوطن له رسالة نبيلة فلا تتركوا الحبل على الغارب ففلسطين فوق الجميع شاء من شاء وأبى من أبى فرياضتنا بخير تسير نحو التقدم والازدهار بخطوات ثابتة ومدروسه واعلامنا الرياضي يسير الى نحو الانفلاش والتشرذم والفئوية والمكتسبات الشخصية انا لا أومن بالتقسيم الجغرافي ولا اومن بالمحاصصة ولا أومن بتداول الادوار في المناصب وهنا بالتحديد أومن بمن يمتلك القيادة والكريزما ولديه القدرة على تحمل المسؤولية ويعمل للصالح العام ولديه خبرة وتجربه تمكنه من المضي قدما نحو التطور وخدمة الهيئة العامة ومصلحة الوطن بالدرجة الاولى فقضية ضفة وغزة التي تظهر على السطح اقول لمن يتعامل بهذا المنطق وبهذه الروحية المتعفنة عليك الجلوس في بيتك فالوطن واحد لا يتجزأ ولننتظر المرحلة القادمة لعل وعسى ان يحصل التغيير الجذري ومحو عصر السلطنة على الاعلام الرياضي فلا سلطان علينا وسلطاننا الاوحد هو الله .